استعرض رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الرياضية، مصطفى بيراف، برنامج الهيئة المنجز خلال الموسم 2018/2019، مؤكّدا أنّ العمل تم في ظروف حسنة وأجواء تنظيمية محكمة في ظل تظافر الجهود والالتزام بالشفافية.

أكّد مصطفى بيراف، خلال ندوة صحفية نظّمها، أمس، بمركز «الكوا»، أنّ هيئته ستلتزم بتطبيق كلّ المشاريع المقترحة في برنامج عمل لموسم 2018/2019، في مقدّمتها المركز الرياضي الإفريقي المدرج في إطار مركز أولمبي افريكا للجنة الدولية الأولمبية الذي سينجز في تمنراست، علما أنّ المشروع سيكلف الجزائر 12 مليار دج، كما أنّ اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ستساهم بنسبة 50 بالمائة من الكلفة الإجمالية.

وذكر بيراف أنّ الهدف من إنجاز هذا المركز الرياضي الأولمبي جاء بهدف إنشاء أكاديمية  إفريقية للجيدو بالجزائر العاصمة، وتنفيذ برنامج لتطوير الاختصاص في الجزائر وعلى الصعيد الإفريقي، معتبرا في الوقت نفسه أنّ أكاديمية الجيدو أداة هامة من شأنها نشر معارف وقيم هذه الرياضة، علما أنّه لفتح هذا النوع من الأكاديميات يجب الحصول على موافقة الفدرالية العالمية للجيدو.

كما شدّد على الاستثمار في المورد البشر، حيث علق في هذا الجانب قائلا «تهدف أكاديمية الجيدو إلى تنظيم معسكرات تدريب ودعم الرياضيين أثناء تحضيرهم للمواعيد الدولية على غرار الألعاب المتوسطية والأولمبية، وهو ما يساعدها على الاحتكاك بأكاديميات الجيدو في البلدان الأخرى لتبادل الخبرات».

عضويتي في «سيو»ثمرةالمثابرةوالتفاني

وعن انتخابه عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية، اعتبر المسؤول الأول عن «الكوا» و»الأكنوا»، أنّه بمثابة اعتراف آخر للمجهودات التي بذلها وثمرة المثابرة والتفاني في العمل، وقال في هذا الشأن «هذا التعيين هو مكسب جديد للرياضة الجزائرية ولكل شباب الجزائر، وعليه سأبذل كل مجهوداتي لخدمة الحركة الأولمبية، بكلّ ما أتوفّر عليه من خبرة وإمكانيات، وباحترام قرارات وتوجيهات اللجنة الأولمبية الدولية».

لا أنوي نقل مقر الأكنوا إلى الجزائر

كما جدّد رئيس الجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية «أكنوا»، مصطفى براف، التأكيد على أنّه لا ينوي نقل مقر هذه الهيئة الرياضية الكائن حاليا بنيجيريا، وقال «لتحويل مقر الأكنوا نحو الجزائر يجب الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة على الأقل»، وهو ما أوضحه براف، الذي أشار إلى أنّه لن يقوم بهذا الإجراء حتى ولو سنحت له الفرصة، حيث قال «نيجيريا بلد كبير في الرياضة.. ولهذا نحن مسرورون بتواجد مقر الأكنوا هناك».

400رياضي جزائري في موعد المغرب

وعن رهانات الجزائر المقبلة، ذكر بيراف، أنّ الجزائر مقبلة على مواعيد دولية هامة في مقدّمتها الألعاب الإفريقية المقرّرة بالمغرب ما بين 19 و31 أوت المقبل، باعتبارها محطة مؤهلة لبعض الرياضات إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وعليه اتّخذت هيئته جملة من التدابير قصد تدارك نقص التدريبات المسجلة على مستوى بعض التشكيلات الوطنية.

في هذا الخصوص، قال «بحكم العمل التنسيقي مع الاتحاديات ألاحظ أن بعض المنتخبات الوطنية تعرف تأخرا رهيبا في التدريبات وبالتالي اتّخذت «الكوا» برنامجا تحضيريا استعجاليا لمعالجة النقائص ودخول ألعاب إفريقيا بالمغرب في أحسن رواق، لاسيما وأنّها إحدى المحطات التأهيلية لأكبر تظاهرة رياضية عالمية ألعاب طوكيو الأولمبية 2020».

وتابع «كرقم أوّلي لعدد الرياضيين المشاركين في موعد الرباط حدّدت «الكوا» قائمة تضم 525 رياضيا ورياضية، لكن للأسف هذا العدد تمّ تقليصه إلى 400 مشارك يمثلون 26 تخصّصا رياضيا، وجاء هذا الإجراء بطلب من البلد المنظّم للدورة»، مبرزا في الوقت نفسه أنّ هذا العدد مرشح للتقليص مرة أخرى في حال عدم موافقة اللجنة التنظيمية على تعداد 400رياضي.

وعن النتائج المرجو بلوغها، ذكر بيراف أنّها من مسؤولية الاتحاديات المعنية بالموعد لأن الأمور التقنية والفنية ملقاة على عاتقهم، أما الأمور الترتيبية واللوجتسيكية فهي من اختصاص «الكوا».

ألعاب وهران المتوسطية ستقام في موعدها

كما أكد رئيس «الكوا» و»الأكنوا»، أن ألعاب وهران المتوسطية ستجرى منافساتها في موعدتها المحدد عام 2021، رغم تسجيل تأخّر طفيف على مستوى بعض المنشآت الرياضية، وقال بيراف «السلطات تعمل جاهدة على استدراك التأخر.. والحمد لله لاحظنا عملا جبارا ينجز على مستوى المواقع الرياضية التي ستحتضن الألعاب المتوسطية بوهران 2021، وعليه فكرة تأجيل الموعد المتوسطي غير وارد باعتبار السنة الموالية 2022، موعد للألعاب الأولمبية القارية المقررة بالسنغال التي ستعول عليها كل دول القارة السمراء إلى تسجيل مشاركة نوعية وفعالة في هذه الدورة».

وتابع مشيرا إلى أنّ الجزائر تنوي جعل وهران مدينة رياضية عالمية جديدة تضاف إلى قائمة الوجهات التي برزت بامتياز عند احتضانها لمختلف الدورات الرياضية على غرار مدينة برشلونة، مضيفا أنّ «الكوا» حددت يوم 18 جويلية الجاري، تاريخا لعرض «لوغو» دورة 2021 بالمتحف الأولمبي لولاية وهران.

تحقيق في إهانة منتخب الكرة الطائرة في كوبا

وعن قضية إهانة المنتخب الوطني للكرة الطائرة في كوبا، أكّد بيراف، أنّه سيفتح تحقيقا في ذلك، رغم أن هذه المسألة مشكوك فيها، بدليل أنّ الأمور تسير حاليا بصورة طبيعية،حيث تتلقى «الكوا» يوميا تقريرا كاملا عن تدريبات المنتخب الوطني الذي يجري تربصا مشتركا مع نظيره الكوبي وتحت إشراف المدرب الجديد للسداسي الجزائري، الكوبي روول دياغو إيزكيردو الذي فضل تدريب «الخضر» رغم الإغراءات المالية المقترحة من قبل إيطاليا والبرازيل وفرنسا التي تلقب هذا التقني بـ»مارادونا الكرة الطائرة».

كما أوضح أنّ كوبا لا تسمح بتاتا بأن يتعرّض المنتخب الجزائري، لإهانة بحكم العلاقات القوية والأخوية التي تجمع بين البلدين، والتحلي بالرزانة والجدية ضروري للوصول إلى الاحترافية، مبرزا في الوقت نفسه أنّ السداسي الجزائري مجبر حاليا على استعادة الأمجاد القارية بمناسبة مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها بتونس 2019، مادام التأطير موجودا ومن المستوى العالمي.

ودية للشباب والعميد مع أولمبيك مارسيليا

وخلص بيراف ندوته بالإشارة إلى ودية شباب بلوزداد ومولودية الجزائر مع نادي أولمبيك مارسيليا المقرّر إجراؤها يوم 30 جويلية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية التي تربط رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الرياضية مع المدير العام لنادي أولمبيك مارسيليا التي تحصى حوالي 7 آلاف مناصر جزائري.

وحل المدير العام لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي (الرابطة الأولى لكرة القدم) لورون كوليت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، في زيارة عمل دامت يومين، حسبما أفاد به بيراف الذي أوضح أنّ هذه الزيارة سمحت بتعزيز العلاقات الرياضية والصداقة  بين الجزائر ونادي الجنوب الفرنسي.