في ظل نقص مرافق الترفيه
ولاية قسنطينة تستنجد بالمسابح المطاطية
- 2076
بادرت السلطات المحلية في ولاية قسنطينة، تزامنا مع الاحتفالات بمناسبة عيدي الشباب والاستقلال، المصادف للخامس جويلية من كل سنة، على افتتاح عدد من المسابح المطاطية عبر بلديات الولاية، في ظل النقص الذي تعرفه الولاية في هذا الجانب، وغياب مرافق الترفيه والاستجمام بعاصمة الشرق الجزائري.
قررت مديرية الشباب والرياضة بتعليمة من الوالي، فتح مسبح سيدي مسيد في الفترة الصباحية أمام الشباب والأطفال، مع تخصيص الفترة المسائية للعائلات، ويبقى استغلال هذا المسبح الذي ساهم في بروز أبطال للجزائر، خلال سنوات مضت، جزئيا، مع فتح المسبح الصغير للأطفال والمتوسط للشباب والمراهقين، في ظل عدم إتمام ترميم المسبح الأولمبي، رغم أنه كان مبرمجا في إطار مشاريع ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”.
قررت مصالح ولاية قسنطينة وضع 10 مسابح مطاطية حيز الخدمة عبر تراب الولاية، موزعة عبر البلديات، في خطوة لامتصاص العجز المسجل في مجال مرافق الترفيه، حيث تم وضع هذه المسابح في خدمة الأطفال، الذين تحرمهم ظروفهم من التنقل إلى المدن الساحلية للاستمتاع بزرقة البحر.
تم تحديد مبلغ رمزي من أجل دخول هذه المسابح المطاطية، مراعاة لظروف العائلات المعوزة، التي يرغب أطفالها في الاستمتاع باللعب في هذه المسابح، حيث قررت السلطات المحلية تحديد مبلغ 50 دينار للفرد، وهو مبلغ بسيط، مقارنة مع الأسعار التي تفرضها المسابح عند الخواص، تصل إلى 1000 دينار للأطفال و2000 دينار للكبار.
تأتي هذه الخطوة من طرف السلطات المحلية في ولاية قسنطينة، من أجل التخفيف عن المرافق الموجودة التي تعرف ضغطا كبيرا، على غرار المسبح الأولمبي بالمركب الرياضي ”الشهيد حملاوي”، الذي يفتح أبوابه لعامة الناس في الفترة الصيفية، بملبغ 200 دينار، لحصة تدوم ساعتين.
كما تعد هذه الخطوة مبادرة حسنة من أجل القضاء على ظاهرة السباحة في السدود، وهي الظاهرة التي خلفت العديد من الأحداث المأسوية بقسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، أخرها كان في تاريخ 20 جوان الفارط، عندما انتشلت مصالح الحماية المدينة طفلا يبلغ من العمر 14 سنة، وجد جثة هامدة تطفو فوق المياه ببركة مائية في حي الشركات ببلدية حامة بوزيان.
كما تسعى السلطات المحلية في قسنطينة، من خلال هذه المبادرة، إلى التقليص من ظاهرة السباحة في النافورات المائية، وهي الظاهرة التي باتت محل إزعاج المواطن القسنطيني، كما تشكل خطرا على الأطفال الذين يجهلون مدى تعرضهم للإصابات بواسطة الأنابيب المائية والصنابير المعدنية الموجودة داخل النافروت، يضاف إليها مدى تلوث الماء الراكد داخلها.
للإشارة، استفادت قسنطينة منذ سنوات، من أحواض مائية، تم توزيعها على البلديات، بمعدل حوض لكل بلدية، لكن أغلب هذه الأحواض دخل في خانة الإهمال وتحول إلى أماكن لرمي النفايات، على غرار حوض القاعة متعددة الرياضات بحي زواغي سليمان، وبذلك تم حرمان أطفال هذه المناطق من مشاريع صرفت عليها الدولة أموالا ولم تؤد دورها المبتغى.