يحضر المدرب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، مفاجآت لمنتخب كوت ديفوار الذي سيقابله الخضر في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، غدا الخميس في قمة هذا الدور، والتي سيحتضنها ملعب السويس، فالمواجهة لن تكون سهلة، والخصم من العيار الثقيل والمعركة بين المنتخبين ستكون على أشدها، لهذا فإن الناخب الوطني الذي تابع مباراة كوت ديفوار ضد مالي أول أمس في السويس، كسب الكثير من المعلومات، التي تجعله يحضر لخطته ولخلط كل الأوراق في موعد الغد.

تأهل المنتخب الوطني لهذا الدور ربع النهائي بالطريقة التي تابعها الجميع، جعلت الكثير منهم يتنبئون بالكيفية التي يمكن لبلماضي أن يلعب بها، خاصة أنه حافظ على نفس التشكيلة التي لعبت المبارتين الأولى والثانية في دور المجموعات في اللقاء الأخير ضد غينيا، في حين أدخل ثلاثة لاعبين من الفريق الثاني، الذي فاز على تنزانيا بثلاثة أهداف مقابل صفر، كبدلاء، رغم الإمكانيات الكبيرة التي يملكها لاعبوا التشكيلة الثانية، ونظرا لطبيعة مباراة كوت ديفوار، يحتمل أن يفاجئ بلماضي بإحداث بعض التغييرات التي لن تؤثر على الفريق ككل في مباراة لا تتطلب المغامرة كثيرا، مع الإبقاء على منطق ألا نغير الفريق الذي يفوز، غير أن بلماضي يملك فريقين فاز الإثنان بالأداء والنتيجة.

يؤكد بلماضي في تصريحات صحفية عقب مباراة كوت ديفوار ضد مالي، التي تابعها في ملعب السويس يوم الإثنين الماضي، بأنه لا يهتم بالإحصائيات الخاصة بلقاءات المنتخبين والمواجهات التي جمعت بينهم، معتبرا أنه ما يهمه في الوقت الراهن، هي الطريقة التي يمر بها إلى الدور نصف النهائي، معتبرا أن المنتخب الإيفواري من الفرق الصعبة والصلبة التي تملك تجربة كبيرة، بلاعبين ينشطون في بطولات قوية، مضيفا أنه سيركز أساسا على اللياقة التي يتواجد عليها لاعبوه في الوقت الحالي، من أجل مواصلة المسيرة دون خطأ، ويرى بلماضي بأن السويس أكثر رطوبة من القاهرة، غير أن هذه الأجواء التي تسود مصر تعيشها كل المنتخبات، وقد سبق للفريق الوطني أن فاز على كوت ديفوار في 2010، في حين تفوق الإيفواريون على الخضر في 2015، وإن كانت مباراة هذه المرة، للفصل بين الفريقين، قال بلماضي بأن الماضي انتهى ”وما نريده هو المرور إلى نصف النهائي” .