مدير "اوبلا" لـ"المساء":
فضاءات أخرى لتخفيف الضغط عن "الصابلات"
- 1721
أكد المدير العام لديوان حظائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر"اوبلا"، إلياس قمقاني، لـ"المساء"، أن الديوان سطر برنامجا هاما لموسم الاصطياف لسنة 2019، لتوفير الراحة لزوار الفضاءات التي يشرف عليها، والتي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين من العاصمة وخارجها، على غرار منتزه "الصابلات"، غابة بن عكنون والعديد من الشواطئ، مؤكدا أن العاصمة تشمل فضاءات متنوعة، تسمح للمواطن بقضاء عطلة مريحة سواء في الشاطئ أو الغابات التي تتوفر على ظروف مناسبة للراحة والترفيه.
ذكر المتحدث أن تنوع الفضاءات أعطى للمواطن حرية الاختيار، من أجل قضاء عطلة صيفية مريحة، مثلما ألح عليه والي العاصمة عبد الخالق صيودة، خلال إشرافه على عدة اجتماعات، وأشار قمقاني إلى أن منتزه "الصابلات" الذي يعرف إقبالا كبيرا، وأصبح وجهة لكل الجزائريين، سواء العائلات القادمة من العاصمة أو الولايات المجاورة لها، وحتى من الولايات الأخرى، على مدار اليوم من التاسعة إلى الثالثة صباحا طيلة 18 ساعة، حيث يفوق عدد زوارها مئة ألف مواطن يوميا خلال العطلة الصيفية، وملايين الزوار خلال السنة ومن مختلف ولايات الوطن، ودليله في ذلك هو طوابير السيارات التي تمتد على مسافات بعيدة من مدخل المنتزه إلى غاية المركز التجاري "أرديس"، فضلا عن الراجلين القادمين من الأحياء المجاورة، الذين يعج بهم الممر المؤدي إليه، وامتلاء حظيرة السيارات التي تستوعب 3000 سيارة.
مناقصة لتوفير الخدمات المطلوبة بـ"الصابلات"
في هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن الديوان يعمل على استيعاب نقائص موسم الاصطياف السابق على مستوى منتزه "الصابلات"، خاصة غياب المراحيض الذي يتصدر النقائص المطروحة، حيث تم تنصيب عدد منها، إلا أنه لم يتم بعد الشروع في استغلالها وفتحها، مما طرح مشكلا بالنسبة للزوار الذين يقضون عدة ساعات في هذا الموقع رفقة أبنائهم، مؤكدا أن المراحيض الجديدة التي تم وضعها سيتم فتحها خلال هذه الأيام، وبمبلغ رمزي يقدر بـ20 دينار للكبار، ومجانية للأطفال من أجل الحفاظ عليها، بالنظر إلى التوافد الكبير للعائلات وما تكلفه هذه المراحيض من مصاريف الصيانة والنظافة، حيث تم اقتنائها بتكلفة مليار و200 مليون سنتيم لنوعيتها الجيدة.
أما بالنسبة للخدمات، ذكر قمقاني أنه سيتم الشروع قريبا في مناقصة وطنية متعلقة بمنتزه "الصابلات"، بغرض اختيار أحسن العروض لمختلف الخدمات المطلوبة من قبل المواطنين، والمتمثلة في الإطعام وخدمات متعاملي الهاتف النقال، موضحا أنه من بين الخدمات المطلوبة بكثرة من طرف الوافدين على المنتزه، توفير مطاعم ومحلات الأكل الخفيف والتقليدي، وخدمات متعاملي الهاتف النقال، للتمكن من تعبئة الرصيد أو شراء بطاقات الاشتراك في المنتزه دون الخروج منه، خاصة بالنسبة للذين يقضون ساعات طويلة به تمتد إلى الفجر أحيانا، حيث يتم حاليا التفاوض مع مختلف متعاملي الهاتف النقال لتوفير هذه الخدمات، منها الأنترنت (ويفي) بالمنتزه بصفة دائمة، وجعله مدينة تتوفر على كل ما يحتاجه الزائر.
حظيرة أخرى بـ"الصابلات" بـ500 مكان قريبا
أشار المسؤول، من جهة أخرى، إلى فتح حظيرة جديدة للسيارات من الناحية الغربية لـ"الصابلات"، والتي سيتم فتحها قريبا، لتوفر 500 مكان جديد للمواطنين الذين يتوافدون بكثرة على هذا الموقع الذي يكتظ بالمركبات القادمة من مختلف ولايات الوطن، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، مضيفا أن الديوان يعمل على توفير مساحة إضافية تفتح في الأيام القليلة المقبلة، لاستقبال الزوار وتسهيل دخولهم والمساهمة في تخفيف الاختناق المروري على مستوى مدخل المنتزه، الذي توفر حظيرته الموجودة على مستواه مداخيل تفوق مليار سنتيم للشهر الواحد خلال العطلة الصيفية، كما ذكر بتزويد هذا المرفق بنظام مراقبة عن طريق الكاميرا بالمداخل الهامة للحفاظ على سلامة المواطنين، ومنع أية تجاوزات بهذا المكان العائلي الذي يضم بعض المطاعم، بالإضافة إلى محلات الأكل السريع ومسرح على الهواء الطلق، إلى جانب فتح المجال للباعة المتجولين لألعاب الأطفال والشاي وبعض الأكلات التقليدية، لبيع منتجاتهم للزوار الذي يجدون ضالتهم في بعض ما يعرض.
أما فيما أشار إلى تواجد "اوبلا" عبر 24 شاطئا لتزويد كل المصالح بالطاولات والكراسي والشمسيات، وتأجير أكشاك لبيع المأكولات والمثلجات وغيرها.
غابة بن عكنون لعشاق الهدوء والفضاءات الخضراء
من جهتها، تعرف غابة بن عكنون، حسب المدير العام لـ«اوبلا"، توافدا كبيرا للزوار، خاصة هذه السنة، نتيجة النشاطات والخدمات التي تم توفيرها على مستوى هذا الفضاء، بعد أن تم الإعلان عن المناقصة التي أفرزت توفير ألعاب مختلفة للأطفال، وكل ما يتعلق بالتسلية والترفيه وخدمات أخرى من مأكل ومشرب، حيث ساهم ذلك في توفير مناصب شغل للشباب، وتقديم أحسن الخدمات وجلب مداخيل للمؤسسة من أجل تغطية التكاليف والأعباء على الأقل على مستوى هذه الحديقة، التي أصبحت تستقبل الشباب المترشحين للامتحانات الرسمية، منها البكالوريا، للمراجعة بعيدا عن الضغط داخل المنزل، مشيرا إلى أن التوافد الكبير على موقعي "الصابلات" وغابة بن عكنون، دليل على أن المواطن كسب ثقة هذه الأماكن التي وجد فيها راحته، حيث تنتقل إليها العائلات ليلا دون أي حرج أو خوف، خلافا لما كان سائدا في السنوات الأخيرة الماضية، حيث كان سكان العاصمة لا يجدون فضاءات مناسبة تستقبلهم خلال العطل، وإلى ساعات متأخرة من الليل، لتوفر الظروف المناسبة، خاصة محبي الفضاءات الخضراء بعيدا عن ضجيج الشواطئ، حيث تعد غابة بن عكنون من المواقع المفضلة، نظرا لجوها اللطيف، حتى في عز الصيف، بفضل وقوعها في مرتفعات العاصمة.
موقعا بن طلحة ومنبع الماء بالحراش: متنفس آخر للعاصميين
عرج المسؤول الأول عن ديوان حظائر الرياضات والتسلية، على موقع آخر للترفيه بالعاصمة، ويتعلق الأمر بمنبع الماء بالحراش، الذي أصبح حديقة تتوفر على سبعة ملاعب جوارية لمختلف الرياضات وفضاءات للعب، حيث يجري إعداد دفتر الشروط والإعلان عن المناقصة للشباب الراغبين في ممارسة نشاطات، وتوفير ألعاب للأطفال وأكشاك للمأكولات والمشروبات، لإعطاء دفع لهذا الموقع وتنشيطه وتوفير فضاءات لسكان الأحياء المجاورة من بلديتي بوروبة والحراش.
كما ذكر بموقع بن طلعة الذي يضم ثلاثة ملاعب جوارية كبيرة، والذي سيحظى هو الآخر بمرافق ومنشآت يحتاجها الرياضيون والزوار والعائلات لإحداث توازن جغرافي بين العاصمة جنوب، وشرق وغرب ووسط، حيث يعرف موقع "الليدو" ببرج الكيفان أيضا حركة كبيرة، خاصة خلال العطلة الصيفية، على غرار مختلف أماكن الترفيه بولاية الجزائر، التي ينتقل إليها أيضا عدد كبير من سكان الجنوب الذين يجدون كل ما يوفر لهم الراحة ونشاطات رياضية وترفيهية وصناعات تقليدية وألعاب للأطفال وسهرات ليلية ومختلف الخدمات.
دراسة لإنجاز مشاريع بـ"دنيا بارك"
أما بالنسبة لحديقة الرياح الكبرى المعروفة بـ"دنيا بارك"، الذي كلّف ديوان حظائر الرياضة والتسلية لولاية الجزائر بتسييرها، فقد أكد قمقاني أن ملف هذا الموقع الذي يعد فضاء كبيرا جدا، يوجد في الدراسة لإنجاز مشاريع وفضاءات ترفيه وتسلية وتوفير خدمات للزوار، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يتطلب دراسات شاملة واستثمارا واسعا، حيث تجري أشغال بعض المشاريع في هذا الفضاء، منها بحيرة وفضاءات أخرى من بين الدراسات التي يشتغل فيها "اوبلا"، كما ذكر قمقاني بالمطاعم والفنادق التي تسيرها المؤسسة، وقاعات الحفلات، ومركز الفروسية بالخروبة الذي استفاد من ميزانية 20 مليار سنتيم، قدمتها مصالح ولاية الجزائر من أجل إعادة تأهيل هذا المرفق الذي يعرف إقبالا كبيرا، حيث سيتم الإعلان قريبا عن المناقصة لاختيار المؤسسة التي تتكفل بالأشغال.