ملتقى «ملامح مقاومة المرأة في تاريخ شمال إفريقيا القديم» بتبسة

بطولات من أغوار التاريخ

بطولات من أغوار التاريخ
  • 1309
ق. ث ق. ث

تناقش فعاليات ملتقى دولي تحتضنه ولاية تبسة في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 سبتمبر المقبل «ملامح مقاومة المرأة في تاريخ شمال إفريقيا القديم» عبر مختلف الحقب الزمنية، وسيكون اللقاء فرصة لعرض بحوث قيّمة من طرف مؤرخين وخبراء.

أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد خلال اجتماع تنصيب اللجنتين العلمية والتنظيمية للملتقى بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، أنه سيتم تنظيم هذا الملتقى الدولي لإبراز ملامح المقاومة النسوية في شمال إفريقيا في مختلف المجالات. يهدف هذا الملتقى أيضا إلى تأسيس رؤية جزائرية حول التاريخ المغاربي للحفاظ عليه وتدويله ونقله إلى الأجيال القادمة، إضافة إلى الاعتراف بالبطولات النسوية خلال مختلف الفترات الزمنية بمنطقة شمال إفريقيا.

أشار سي الهاشمي عصاد إلى أن تنظيم هذا الملتقى الدولي يندرج ضمن سياسة العمل التي أعدتها المحافظة السامية للأمازيغية من خلال تنظيم ملتقيات حول شخصيات تاريخية من بينها ماسينيسا ويوغرطة وسيفاقص، على اعتبار أن التاريخ مرجع أساسي لدراسة الحاضر والتطلع نحو المستقبل. يتضمن هذا الملتقى الدولي الذي تشرف عليه المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع عدة هيئات من بينها وزارة الثقافة، إلى جانب الحركة الجمعوية، إلقاء محاضرات من طرف باحثين وخبراء ومهتمين بالتاريخ القديم لمنطقة شمال إفريقيا وبمشاركة أساتذة وطلبة الدكتوراه من داخل وخارج الوطن، فضلا عن تنظيم جولات سياحية لفائدة المشاركين لاكتشاف مواقع أثرية وتاريخية بمدينتي تبسة وبئر العاتر.

من جهتها، أفادت رئيسة اللجنة العلمية للملتقى، الدكتورة آمال سلطاني مديرة متحف سيرتا بقسنطينة ومختصة في التاريخ القديم أن المداخلات التي ستقدم خلال الملتقى ستصبح مراجع علمية تقدم إضافات علمية وبحوثا تاريخية حول مساهمة المرأة في مختلف المجالات والميادين الحربية منها الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن دورها الفعال في الحياة اليومية.

أردفت ذات المتحدثة أنه سيتم انتقاء المداخلات المشاركة من داخل وخارج الوطن على أساس الكم المعلوماتي التي تتضمنه، مشيرة إلى أهمية التدقيق والبحث والتأكد من مدى صحة المعلومات التاريخية قبل تناولها. يحضر الملتقى عدد من الخبراء والأساتذة من مراكز بحث دولية ومن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للإشراف على الورشات وجلسات الحوار التي سيتم تنظيمها، إضافة إلى باحثين من الولايات المتحدة الأمريكية واليونان وإيطاليا والمغرب وتونس وفرنسا.