في حفل بهيج بإقامة الباهية وحديقة سيدي امحمد

وهران تحتفي بابنيها بونجاح وبلايلي

وهران تحتفي بابنيها بونجاح وبلايلي
  • 2491
سعيد. م سعيد. م

حظي اللاعبان الدوليان بغداد بونجاح ويوسف بلايلي المتوجان رفقة الفريق الوطني بكأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، باستقبال مميز وحفل بهيج من قبل والي وهران مولود شريفي بـ "إقامة الباهية"، بحضور الأسرة الثورية وممثلي الأسلاك الأمنية والأسرة الإعلامية، حيث استُقبل البطلان الإفريقيان بونجاح وبلايلي بالزغارد والهتافات التي تشيد بالأداء الرجولي العالي للفريق الوطني في ملاعب مصر.

في كلمة له، رحّب الوالي باللاعبين المتوجين، معتبرا الحفل التكريمي المقام على شرفهما، محطة لرد الجميل على ما قدماه رفقة "محاربي الصحراء"؛ من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، وإسعاد الشعب الجزائري. وأضاف الوالي في كلمته: "نرحب بابني مدينة وهران بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، ونتشرف باستقبال بطلين من أبطال المنتخب الوطني لكرة القدم. ونجدد الشكر والامتنان عبرهما، للفريق الوطني على ما قدمه طيلة المنافسة، والذي كان صوب هدف واحد، ألا هو نيل اللقب الإفريقي والتتويج بالكأس الثانية. لقد أسعدتما ورفاقكما في الفريق الوطني، ملايين الجزائريين في أرض الوطن وفي العالم، والذين توشحوا بقدسية الراية الوطنية، وهتفوا لجزائر قوية، مجيدة؛ فهنيئا لكم، وهنيئا لنا الفرحة والاعتزاز بكم، متمنيا لكم مشوارا رياضيا حافلا بالألقاب والإنجازات الفردية والجماعية".

ومن جهته، كشف المهاجم بغداد بونجاح عن اعتزازه بالتكريم الذي حظي به رفقة زميله يوسف بلايلي، حيث عبّر عن فرحته بالحفل قائلا: "سعيد بهذا التكريم، وهو مميز بالنسبة لي؛ كونه جاء في حضور العديد من الشخصيات المحترمة؛ لقد كانت مفاجأة بالنسبة لنا، لأننا لم نكن ننتظر ذلك الاستقبال التاريخي في الجزائر العاصمة ونظيره في مدينة وهران، مدينة الأبطال في الرياضة. وعلى كل صعيد، والحمد لله، أننا أسعدنا شعبنا الذي كانت تنقصه هذه الفرحة. أشكر السيد الوالي والجماهير والعائلات التي كانت حاضرة لاستقبالنا".

أما زميله بلايلي فقال في كلمة مقتضبة له: "أشكر السيد الوالي وكل الشعب الجزائري الذي فرح بنا، ونعده بإسعاده في مناسبات أخرى". بعدها منح الوالي شريفي "برنوسا تقليديا" للدوليين بونجاح وبلايلي، بالإضافة إلى بعض الهدايا التكريمية. وبالمقابل، منح اللاعبين المتوجين قميصيهما لوالي الولاية.

نفس الأجواء الاحتفالية طبعت حديقة سيدي امحمد، وعبر الشوارع الرئيسة بحضور جموع غفيرة جاءت لتهنئة اللاعبين الدوليين بغداد بونجاح ويوسف بلايلي بعد تتويجهما رفقة الفريق الوطني بالطبعة 32 من كأس الأمم الإفريقية بمصر، حيث كانت الصور معبرة ومؤثرة، استطاعت أن تعيد الجميع إلى ذكريات لن تنسى عند كل جزائري عايش ملحمة أم درمان شهر نوفمبر 2009، والتي قفزت بالفريق الوطني إلى مونديال 2010 بعد غياب سنوات طويلة.

وقد كان الكلام كله من فوق المنصة الرئيسة بحديقة سيدي امحمد، يدور حول الشعور بالانتماء والاعتزاز بهذا الوطن، حيث تجاوب الحضور كثيرا مع الحرارة التي بعثتها الصور المرفقة بالأغاني الممجدة للفريق الوطني وإنجازاته التي كان يؤديها بعض الفنانين الوهرانيين المعروفين؛ كالشهير الهواري "القلب". كما تفاعلت الجماهير الكثيفة بالرقصات والفرحة الكبيرة للثنائي بونجاح وبلايلي من فوق المنصة، وهما موشحان بالراية الوطنية، مؤكدين فخرهما بمدينتهما التي أنجبتهما، ومن قبلهما خيرة الرياضيين، الذين أسعدوا سكانها وكل الجزائريين وفي شتى التخصصات الرياضية، والقادم أفضل إن شاء الله.