تكريم البطل الإفريقي رامي بن سبعيني بمسقط رأسه

قسنطينة فخورة بابنها الذي شرّف ألوان الراية الوطنية

قسنطينة فخورة بابنها الذي شرّف ألوان الراية الوطنية
  • 2538

حظي رامي بن سبعيني ـ أحد أبطال ملحمة استاد القاهرة الدولي والمتوج مند أيام بلقب أبطال أمم إفريقيا رفقة محاربي الصحراء ـ حظي، صباح أمس، بتكريم في مسقط رأسه قسنطينة، خصته به السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية، الذين أبوا إلا أن يقدّموا هدية رمزية لخريج مدرسة بارادو الذي تألق الموسم الفارط مع نادي ران الفرنسي.

رامي بن سبعيني الذي كان مرفقا بوالده منير وجده حنشي الحارس السابق لشباب قسنطينة، أعرب عن فخره الكبير بمناسبة هذا التكريم، الذي جاء بعد مشقة كبيرة وبعد عمل جبار قام به المدرب جمال بلماضي وأشباله على أرض الكنانة، وتُوج بوشم النجمة الثانية على قميص الأفناك، وقال إنه فخور جدا بأنه مثل ولايته قسنطينة أحسن تمثيل.

رامي بن سبعيني: فخور جدا بهذا التكريم وقسنطينة جزء مني

عبّر المتألق مع محاربي الصحراء رامي بن سبعيني والمتوّج بلقب أبطال أمم إفريقيا مع المنتخب الجزائري مؤخرا بمصر، عن فرحته الكبيرة بعد هذا التتويج والتكريم الذي حظي به في مسقط رأسه، حيث قدّم الشكر للسلطات التي نظمت هذا الحفل، ومن ورائها كل سكان قسنطينة، الذين تابعوه على أعصابهم خلال مشوار كأس أمم إفريقيا 2019.

رامي عدّ هذا التكريم فخرا له ولعائلته، معتبرا أن زيارته قسنطينة التي يخصص لها دائما وقتا من عطلته، أسعدته كثيرا خاصة بعد ملاقاة الأهل والأصدقاء. وأكد أنه اضطر لتغيير برنامجه من أجل تخصيص ولو وقتا صغيرا لزيارة عاصمة الشرق لمدة ساعات قليلة، قبل شد الرحال مباشرة عبر الطائرة، إلى أوروبا، معتبرا أن هذه المدينة هي جزء منه.

وبعد حصوله على التكريم من طرف السلطات المحلية بقسنطينة، شارك بن سبعيني التلاميذ فرحة التكريم الذي حضره بمقر الحي الإداري بالدقسي عبد السلام، حيث كانت المفاجأة كبيرة للتلاميذ المتفوقين، الذين اندهشوا عند دخول بطل إفريقيا ابن قسنطينة، والذي هنّأهم، بدوره، وتمنى لهم مسيرة دراسية موفقة. كما التقط العديد من الصور التذكارية مع الأطفال والتلاميذ المتفوقين، على هتافات ”وان تو ثري فيفا لالجري”. 

والي قسنطينة: بن سبعيني فخر للولاية، وتكريمه واجب

شكر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، رامي بن سبعيني على تلبية الدعوة لحضور مراسم التكريم الرمزي من المدينة التي تُعد مسقط رأسه رغم الانشغالات الكبيرة وارتباطاته العديدة.

وقال والي قسنطينة إن رامي يبقى ابنا لهذه المدينة العتيقة التي أنجبت رجالا ونساء في جميع الميادين والاختصاصات. وحمّل بن سبعيني رسالة تهنئة، ينقلها إلى كل الطاقم الرياضي الذي ساهم في تتويج القاهرة.

وحسب والي قسنطينة، فإن بن سبعيني خلال المشوار الذي قدمه في بطولة أمم إفريقيا، أظهر إصرار كبيرا وعزيمة قوية، وظهر بشجاعة منقطعة النظير، شأنه شأن المحاربين الذين كانوا إلى جانبه، والذين شرفوا ألوان الراية الوطنية خلال البطولة، متمنيا للرياضي المتألق مشوارا طيبا وثريا بالتتويجات التي ستكون مع كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون وتصفيات كأس العالم 2022 بقطر.

وقال والي قسنطينة إن تكريم بن سبعيني هو واجب؛ شأنه شأن كل الرياضيين المتألقين، وأن الأخير أدى دوره على أكمل وجه في كل المباريات التي لعبها في مباريات كأس أمم إفريقيا أو في المقابلات التأهيلية التي سبقتها، حيث وصف اللاعب بأسد الميدان الذي يملك حرارة كبيرة، تترجَم فوق أرضية الميدان بأداء رائع، ليسجل نفسه ضمن سجل الأبطال الخالدين في تاريخ هذه المدينة، التي كان سكانها، حسب الوالي، كلهم وراء المنتخب الوطني، ووضعوا ثقة في أبنائهم. واعتبر والي قسنطينة أن تكريم رامي بن سبعيني هو تكريم للأسرة الرياضية ككل ولكل الشباب، الذين يقدمون مجهودات كبيرة من أجل تشريف ألوان الراية الوطنية في مختلف التخصصات، حيث خص بالذكر البطل العالمي أسامة سحنون، الذي كان والداه حضرا هذا التكريم.

منير بن سبعيني: رامي شرّف الجزائر ولديه العديد من العروض

قدّم منير بن سبعيني، والد رامي، شكره الجزيل للسلطات المحلية على هذه الالتفاته وتكريم بطل إفريقيا، معتبرا أن ما قدمه ابنه شرف كبير له ولعائلته ولكل الجزائر، وأن المردود الذي قدمه رامي خلال بطولة أمم إفريقيا، كان مقبولا لأبعد الحدود، وحارب شأنه شأن محاربي الصحراء، الذين عادوا بالكأس من بلاد الفراعنة.

وأبدى التقني السابق في فريق شباب قسنطينة في الفئات الشابة، أمله في مواصلة أشبال بلماضي المشوار اللامع الذي حققوه مؤخرا، وقال إنه يحلم بوضع النجمة الثالثة على قميص المنتخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة سنة 2012 بالكاميرون.

والد رامي بن سبعيني أكد أنه لم يشاهد كل مباريات المنتخب الوطني. وقال إنه يشاهد بعض اللقطات، لكنه لا يستطيع إكمال كل المباراة، حيث كان يعيش على أعصابه، كما كشف أن والدة رامي فضلت الابتعاد تماما عن التلفزيون حتى لا تعيش اللقاءات على أعصابها؛ شأنها شأن والدها (جد رامي)، وكان كل الخوف حول إمكانية تعرض صخرة دفاع المنتخب الوطني لإصابة، قد تحرمه من مواصلة مشواره مع الخضر.

وقال والد رامي إن سر تألق ولده هو العمل الكبير في التدريبات بعيدا عن الغش، مضيفا أن ابنه يعشق الجزائر، وأنه عندما كان يكلمه خلال منافسة كأس أمم إفريقيا بمصر التي اختتمت مؤخرا بتتويج المنتخب الوطني الجزائري، كان يوصيه باللعب لـ 40 مليون جزائري، وأن يمثل الراية الوطنية.