إثر تسجيل 70 حريقا في ظرف وجيز

تنصيب خلية أزمة بتيزي وزو

تنصيب خلية أزمة بتيزي وزو
  • 1042
س.زميحي س.زميحي

أعلن المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو عن تنصيب خلية أزمة من أجل ضمان متابعة مستجدات الحرائق التي ضربت الولاية في وقت وجيز؛ حيث تعمل الخلية على إحصاء وتقييم الخسائر التي تسببت فيها النيران المندلعة بتراب الولاية، والتي مست عدة بلديات.

شهدت بلديات ولاية تيزي وزو نشوب أزيد من 70 حريقا اندلعت عبر كل إقليم الولاية في ظرف 48 ساعة، حيث التهمت النيران العديد من الهكتارات، ومن حسن الحظ لم تخلف أي خسائر بشرية تُذكر؛ إذ وقف أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو وعلى رأسهم رئيس المجلس يوسف أوشيش، على الخسائر التي ألحقتها النيران بالمحيط الغابي، حيث تم التنسيق مع المنتخبين بالبلديات التي مستها النيران ومصالح الحماية المدنية؛ بغية متابعة واقع الحرائق ونشاطات التدخل والإمكانيات المجنّدة في الميدان، لمواجهة النيران.

وحيا المجلس الشعبي الولائي مجهودات أعوان الحماية المدنية، الذين يسهرون من أجل حماية الغابات وتقليص حجم الخسائر الناتجة عن اندلاع الحرائق. كما حيّا دعم المواطنين ومساهمتهم إلى جانب رجال الإطفاء، في مواجهة النيران، في حين ندد المجلس بالنقص الفادح في الإمكانيات المستعملة في مواجهة الحرائق، والتي جعلت مهمة رجال الحماية  حساسة جدا.

وأكد والي تيزي وزو محمود جامع أن الكل مجنَّدون لضمان مواجهة ألسنة النيران المندلعة، وأن من أولويات الولاية ضمان تموين البلديات بماء الشرب طيلة موسم الاصطياف، مضيفا بخصوص الحريق المهول الذي مس غابة ثالة قيلاف بالحظيرة الوطنية ببوغني، أنه تم الاستعانة بمروحيتين للوحدة الجوية للحماية المدنية؛ لصعوبة دخول أعوان الحماية هذه الغابة نظرا للتضاريس الوعرة، وصعوبة استعمال الإمكانيات البشرية، مؤكدا أن مصالحه تتابع الوضع باستمرار، ومذكرا بأنه تم تنصيب لجنة عملياتية نهاية شهر ماي، وأن الكل مجندون للتدخل لحماية الأرواح البشرية.

وأعقب الوالي أن الحماية المدنية لا تملك «ليكنادير»، وأنه يجب التفكير في إمكانيات أخرى للتدخل الجوي لمواجهة حرائق الغابات.

وتسببت ألسنة النيران المندلعة بتراب ولاية تيزي وزو يوم الثلاثاء، في إتلاف 1500 شجرة مثمرة، أغلبها أشجار زيتون، حيث جندت مصالح الحماية إمكانياتها لضمان إخماد الحرائق التي اندلعت عبر 15 بلدية.

وتوصلت مصالح الحماية إلى إخماد 51 حريقا اندلعت يوم الثلاثاء، 18 حريقا منها كانت قوية نظرا لنشوبها بالغابات، والتي مست عدة مناطق، منها إعكوران وبني عيسي وبوغني وتيقزيرت وبني يني وغيرها، حيث تسببت النيران في إتلاف 70 هكتارا من الأحراش و35 هكتارا من الأدغال مقابل 22 هكتارا من الغابات.

واستعانت مصالح الحماية بتيزي وزو إلى جانب الإمكانيات المحلية والرتل المتنقل، بمروحيتين للوحدة الجوية للحماية المدنية، لإخماد الحرائق التي شبت بغابة ثالة غيلاف المحمية بالحظيرة الوطنية، بعدما عجز رجال الإطفاء عن الدخول إلى المناطق التي اندلعت بها النيران بسبب التضاريس الوعرة.