البويرة

13 مدرسة جديدة في الأفق

13 مدرسة جديدة في الأفق
  • 2556
❊ع. ف. الزهراء ❊ع. ف. الزهراء

 

تعزّز قطاع التربية بولاية البويرة بأربع مؤسسات تربوية جديدة، يُنتظر أن تفتح أبوابها مع بداية الموسم الدراسي القادم ببلديات الهاشمية وسور الغزلان وبئر غبالو وأمشدالة، فيما يُنتظر استغلال 9 مؤسسات تربوية أخرى عبر المجمعات السكنية الجديدة المزمع تسلمها خلال الأشهر القليلة القادمة بعدّة مناطق من الولاية التي تتأهب لتوزيع أزيد من 3 آلاف سكن.

 

أكد مدير التربية بولاية البويرة، ضبط جميع التحضيرات البيداغوجية؛ استعدادا للدخول المدرسي القادم، الذي يُنتظر أن يعرف تسلم 4 مؤسسات تربوية جديدة، تتعلق بابتدائيات ضمن مسعى تقريب الابتدائيات من المجمعات السكنية، وتخفيف الضغط الذي تعرفه حجرات التدريس عبر العديد من المؤسسات التربوية سنويا، وهي المؤسسات التي تتوزع على كل من سور الغزلان والهاشمية بجنوب الولاية، وبئر غبالو بغربها، وقرية الرافور ببلدية أمشدالة شرق البويرة، مضيفا أن هذه المؤسسات تم إنجازها في ظرف قياسي كحل لمشكل الضغط وتزايد عدد التلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية، مع حل مشكل بعد الابتدائيات خاصة بالنسبة للمجمعات السكنية الجديدة، الأمر الذي كان وراء موجة استياء وتذمّر وسط الأولياء بداية الموسم المنصرم، مع تأكيد مدير التربية على ضمان الطاقم البيداغوجي المشرف على هذه المرافق التربوية. كما كشف مدير التجهيزات العمومية عن استغلال مرتقب لثلاث متوسطات وابتدائيتين عبر الأحياء السكنية الجديدة مع بداية الدخول المدرسي المقبل، فيما تقف الجهات المسؤولة على ورشات إنجاز 4 مؤسسات تربوية أخرى، ويتعلّق الأمر بثانويتين ومدرستين، تسعى السلطات الولائية إلى تسلّمها أواخر شهر أكتوبر القادم، وهي المشاريع التي يُنتظر أن تُسلَّم بالتوازي مع المجمعات السكنية الجديدة، التي تضم أزيد من 3 آلاف سكن بمختلف الصيغ وعبر عدّة بلديات بالولاية، وهي المرافق التي تضاف إلى أزيد من 700 مؤسسة تربوية، منها 541 ابتدائية و57 ثانوية.

من جهة أخرى، لايزال تلاميذ 3 متوسطات بولاية البويرة، ينتظرون حلا مستعجلا لخطر الأميونت المسرطن، ويتعلق الأمر بكل من متوسطة "العمري بوجمعة" بسوق الخميس، و"ميخازني لونيس" بالأخضرية، و"غول" بآيت لعزيز، والتي يعود إنجازها إلى عدة عقود من الزمن، بات من الضروري إعادة إنجازها لإنهاء خطرها على التلاميذ، خاصة أن ملفاتها تعود لتُفتح مع بداية كل موسم دراسي.

رُصد لها 32 مليار سنتيم ... ترميم وتجهيز 320 مجمعا مدرسيا

استفاد أزيد من 320 مجمعا مدرسيا بولاية البويرة، من برنامج الترميم والتهيئة والتجهيز، بغلاف مالي فاق 32 مليار سنتيم، ومسّ المؤسسات التربوية الأكثر تضرّرا بسبب التقلبات الجوية، وهو البرنامج الذي جاء على خلفية الزيارة التفتيشية للجنة الوزارية التي حلت بحر هذا الأسبوع، قصد الوقوف على وضعية المدارس الابتدائية المتضررة، للنظر في عملية إعادة ترميمها وتهيئتها وتجهيزها؛ تحضيرا للموسم المدرسي القادم.

حسب خلية الإعلام والاتصال بالولاية، فإنّ اللجنة التفتيشية المتكوّنة من إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التي زارت الولاية مؤخرا، برمجت خرجات ميدانية، وقفت   خلالها على مختلف المؤسسات التربوية البالغ عددها 541 ابتدائية قبل إعداد تقريرها الذي تم فيه إحصاء 320 مؤسسة تربوية معنية بإعادة الترميم والتهيئة، ثم التجهيز، وهو البرنامج الذي يهدف إلى تحسين ظروف استقبال التلاميذ والوقوف على مدى جاهزية مختلف المؤسسات التربوية التي تعاني من عدة نقائص، تقف عادة وراء شكاوى واحتجاجات الأولياء والتلاميذ.

وفي انتظار تحديد مختلف النقائص التي تعاني منها أغلب المؤسسات التربوية بالولاية كالإطعام والنقل المدرسي، أعطت اللجنة الوزارية أولوية الاستفادة من عملية الترميم الواسعة، للمؤسسات الأكثر تضررا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بسبب التقلبات الجوية التي زادت من تدهورها، حيث يُنتظر أن تباشر مديرية الإدارة المحلية عملها في إطار الإعانة المالية للصندوق الوطني للتضامن والضمان للجماعات المحلية، بعد رصد مبلغ 32 مليار سنتيم لإعادة ترميم 323 مجمعا مدرسيا قبل بداية الموسم الدراسي الجديد، في انتظار الفصل في مشكلي النقل المدرسي والإطعام.

في انتظار تعميم المبادرة ... 36 بلدية تستفيد من حافلات للنقل المدرسي

يُنتظر أن يعرف مشكل النقل المدرسي الذي عادة ما يطفو على سطح انشغالات التلاميذ مع بداية كل موسم دراسي جديد، انفراجا عبر العديد من بلديات ولاية البويرة خاصة النائية منها، بعد استفادة 36 بلدية من حافلات للنقل المدرسي للتكفّل بالأعداد الكبيرة من تلاميذ القرى والمداشر، والتقليل من عبء مصاريف كراء حافلات الخواص عن هذه البلديات في انتظار توزيع حصة أخرى، لتشمل جميع بلديات الولاية قريبا.

أكدت الجهات المسؤولة توزيع مقررات الاستفادة من 36 حافلة للنقل المدرسي، على رؤساء البلديات التي تشكو نقصا فادحا في مجال التكفل بنقل المتمدرسين قبل أشهر قليلة، خاصة بالقرى والمداشر، وهي الحصة المموّلة من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، على أن تليها حصة أخرى يمكن من خلالها منح كلّ بلدية بولاية البويرة، حافلة جديدة، والتي مست عدة بلديات، منها سور الغزلان وديرة وبرج أخريص والمزدور والهاشمية بجنوب الولاية، وعين بسام وعين العلوي وبئر غبالو وسوق الخميس وكذا قرومة وبوكرام بغربها، وعدة بلديات بشرق الولاية اشتكت بها العديد من القرى من غياب النقل المدرسي خلال الموسم الدراسي المنصرم، كصحاريج وآث منصور، فيما طالب رؤساء البلديات المستفيدة من هذه الحافلات بدعم أكبر؛ للتقليل من مصاريف كراء حافلات الخواص؛ للتكفل بالعدد المتزايد لتلاميذ المناطق النائية خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تزداد معاناة تلاميذها.

وكشف الوالي عن أن المبادرة تأتي ضمن توصيات وزارة الداخلية حول تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، بالإضافة إلى عمليات صيانة وتهيئة المؤسسات التربوية على خلفية التدهور الذي طالها مؤخرا، خاصة بسبب التقلبات الجوية، بالإضافة إلى برنامج لإعادة تجهيز المدارس وربطها بشبكة الغاز الطبيعي، ضمن المساعي المتواصلة لتعميم توفير التدفئة المركزية، خاصة بالمؤسسات المدرسية المتواجدة بالمناطق النائية المعروفة ببرودة شتائها وقساوة مناخها.