فضيلة رابحي رئيسة جمعية "طريق السلامة" لـ"المساء":
تكثيف التحسيس بمخاطر الطرق في الصيف
- 829
دعت فضيلة رابحي، رئيسة جمعية "طريق السلامة"، إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية خلال موسم الاصطياف، باعتبار أن هذه المرحلة من السنة تشهد حركة كبيرة للمواطنين، الذين يستغلون العطل المدرسية للخروج والاستمتاع بالأجواء العائلية بعيدا عن البيت، فيتوجهون نحو الغابات أو الشواطئ أو لزيارة العائلة، مشيرة إلى ضرورة التركيز على الطفل لإرشاده وتحسيسيه، باعتباره عنصرا مؤثرا، له قدرة كبيرة على تحميل الراشد على تغيير سلوكه بكلمات بسيطة وبريئة تخرج من فمه.
شاركت المتحدثة في العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية بهدف محاولة التقليل من ظاهرة الحوادث المرورية، التي تحصد أرواح الملايين عبر العالم وفي الجزائر بشكل خاص، لدرجة باتت تصنف ضمن أكبر الدول التي تشهد هذه الكارثة، وتحاول فضيلة رابحي في كل مرة، تغيير شعار الحملات بهدف التقرب من مختلف مستعملي الطرق مهما كانت مهمتهم على الطريق، سواء للعمل أو السفر أو التجول أو الخروج في رحلات عائلية.
أطلقت رئيسة الجمعية هذه المبادرة عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الرامية إلى ‘’توعية مستعملي الطريق بمخاطر حوادث المرور، خاصة خلال العطل، حيث ترتفع فيه مؤشرات اللاأمن المروري بسبب الديناميكية التي تشهدها هذه الفترة المعروفة بكثرة الرحلات، مما يزيد من الحركة المرورية بأعلى مستوياتها"، حيث قالت، إنه من المهم أن يلتزم السائق بالهدوء في العطل وليس العكس، فلا شيء يقلقه، ومن الضروري أن يحترم السرعة الموصى بها، فتأخره عن الوصول بساعة أفضل من المخاطرة بحياته وحياة عائلته التي قد تكون معه، أو حتى حياة باقي السائقين الذين يمكن أن يكونوا مجرد ضحايا لم يتسببوا في الحادث.
أوضحت المتحدثة أن الجمعية تشمل على برنامج سنوي تحسيسي وتوعوي، تعمل فيه بالتنسيق مع مختلف الأطراف الناشطة في الميدان من أجل إنجاح عملية التوعية، والتحسيس بمخاطر حوادث المرور التي تهدد حياة كل واحد منا، حتى ذلك الذي يحترم القواعد المرورية بسبب مخالفات ارتكبها سائق آخر غير محترم لتلك القوانين، ويتسبب في حوادث مرورية بسبب تهوره في السياقة أو قيامه بمناورات خطيرة.
دعت فضيلة رابحي إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية في هذه المرحلة من السنة، لحث السائقين على اتخاذ احتياطاتهم والسير الآمن على الطرق، في سبيل حماية الجميع من مخاطر حوادث المرور، تحت شعار "عطلة آمنة" تندرج في إطار الإستراتيجية المسطرة للحد من حوادث المرور، التي سطرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث يعتبر الأطفال من أهم ضحايا الطرق.
أضافت رابحي أن الهدف من التحسيس، هو التعريف بخطورة الظاهرة والوقاية منها من جهة، وتربية النشء على ضرورة الالتزام بقواعد السير السليم من جهة أخرى، إذ أن الحملات عبارة عن نشاطات توعوية وتحسيسية ثرية ومتنوعة ينظمها الناشطون من المجتمع المدني، بالتعاون مع شركائه الفاعلين في مجال السلامة المرورية والأمن عبر الطرق.