تساهم منابع المياه الجوفية المنتشرة بولاية سوق أهراس بشكل "فعال"، في تزويد سكان المشاتي عبر البلديات 26 التي تعدّها هذه الولاية بالمياه الصالحة للشرب، حسبما علم أول أمس من مديرية الموارد المائية.

تتزوّد هذه الآبار المنجزة انطلاقا من منابع المياه الجوفية، لتعزيز قدرات تزويد البلديات والمشاتي بالمياه الصالحة للشرب، لا سيما البلديات التي تبعد عن مسار السدود بالولاية، على غرار كل من عين سلطان وأم لعظائم وبئر بوحوش، وبلديات الشريط الحدودي مثل المراهنة والحدادة وسيدي فرج ولخضارة، فضلا عن التفرعات السكانية الثانوية التابعة لها.

ولاتزال العديد من مشاتي البلديات بالولاية تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب، على المياه الجوفية في انتظار استكمال إنجاز سد وادي جدرة، الذي سيكون موردا أساسيا لتعويض المياه الجوفية، كما تمت الإشارة إليه.

وتعززت قدرات تموين السكان بمياه الشرب بإنجاز العديد من الخزانات المائية التي تضمن تزويدا منتظما بكميات متفاوتة من مياه الشرب؛ حيث تمّ إنجاز 9 خزانات بسعة بـ 3300 متر مكعب، تتوزع على العديد من المناطق مثل مداوروش بخزان 1000 متر مكعب، وأم لعظايم بـ 500 متر مكعب، وتاورة بـ 500 متر مكعب كذلك، وعين الزانة بـ 300 متر مكعب، ومشتة بوزعرورة بـ 500 متر مكعب، وتارقالت بـ 500 متر مكعب أيضا، أضافت نفس المصالح.

من جهتها، أوضحت مصالح الولاية أن العديد من المشاتي والقرى النائية بالمنطقة تبقى تعتمد جزئيا في تموينها بمياه الشرب، على المياه الجوفية في انتظار استكمال إنجاز 3 سدود استفادت منها الولاية برسم برنامج دعم النمو الاقتصادي، ويتعلق الأمر بسدي وادي جدرة (35 مليون متر مكعب) والذي انطلقت أشغاله نهاية 2012 وبلغت حاليا 75 بالمائة، وسد وادي ملاق (156 مليون متر مكعب) والذي شُرع في تمييهه خلال فيفري 2017، والموجه لتزويد مركب تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكبريت بالمياه، وكذا سكان كل من الونزة ولعوينات (تبسة) بمياه الشرب.