الجمعيات الخيرية تتسارع للمساعدة
الأولياء يشتكون غلاء اللوازم المدرسية
- 1280
يشتكي أولياء التلاميذ في ولاية تيزي وزو، من غلاء أسعار اللوازم المدرسية، حيث تفاجؤا خلال توافدهم على المحلات والمكتبات، بالأسعار المرتفعة للأدوات المدرسية قبيل الدخول المدرسي الذي تفصلنا عنه بضعة أيام، مما أثار حفيظة العائلات التي عبرت عن استيائها، خاصة الفقيرة منها وذات الدخل الضعيف.
تشهد المحلات والمكتبات في ولاية تيزي وزو هذه الأيام، إقبالا كبيرا للعائلات على اقتناء مستلزمات الدخول المدرسي، إلا أن الأسعار باتت تشكل أزمة حقيقية للأولياء، وتتطلب ميزانية كبيرة، خاصة بالنسبة للأولياء الذين لديهم ثلاثة أو أربعة أبناء متمدرسين، فمستلزمات محفظة واحدة ميزانيتها لا تقل عن خمسة آلاف دينار.
أثارت هذه الوضعية قلقا كبيرا في أوساط الأولياء، خاصة الفقراء والمعوزين الذين عجزوا عن توفير مستلزمات المحفظة، بسبب غلاء أسعار الأدوات المدرسية التي سجلت قفزة ملحوظة، مقارنة بما كانت عليه من قبل، وهو ما دفع بعض الجمعيات الخيرية إلى العمل بجد ونشاط من أجل دعم هذه العائلات، من خلال دعوة المحسنين والأغنياء إلى المساهمة وتقديم المال للجمعيات، واستغلاله في اقتناء ما يتطلبه الدخول المدرسي من لوازم، أو عبر توزيع المحافظ، وهو ما يمكّن تلاميذ العائلات المعوزة من مباشرة دراستهم من دون مشاكل.
تعمل جمعية ”البركة” في هذا الإطار على تحسيس التجار والأغنياء بأهمية مساعدة العائلات الفقيرة، حيث أطلقت نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، من أجل المساهمة في هذه العملية التضامنية التي تأتي قبيل الدخول المدرسي، حيث تنشط إلى جانب هذه الجمعية، جمعيات خيرية أخرى تعمل على دعم ومساعدة الفقراء مع حلول مختلف المناسبات، حتى لا تشعر بالنقص أو الحرمان.
للإشارة، سطرت بلديات ولاية تيزي وزو، برامج تضامنية لفائدة أطفال العائلات المعوزة، حيث ينتظر المصادقة على ميزانية تسمح باقتناء المحافظ بلوازمها المدرسية وتوزيعها على التلاميذ، كما سطرت مديرية النشاط الاجتماعي برنامجا بالمناسبة، تضمّن توزيع محافظ ومنح تضامنية لفائدة التلاميذ الفقراء والمعوزين، وهي العملية التي تتكرر كل سنة، موازاة مع الدخول المدرسي.