فيما أكد بحبوح أن الحوار السبيل الأنجع للخروج من الأزمة

يونس ينفى: هيئة الوساطة لم تلتق سرا برؤساء أحزاب

يونس ينفى: هيئة الوساطة لم تلتق سرا برؤساء أحزاب
كريم يونس، المنسق العام لهيئة الوساطة والحوار
  • 570
ص/محمديوة ص/محمديوة

نفى كريم يونس، المنسق العام لهيئة الوساطة والحوار أمس، أن يكون قد التقى سرا برؤساء أحزاب سياسية، حيث قال في تصريحات صحفية على هامش لقائه برئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية "أنا لم التق بأي حزب أو أي جمعية بصفة سرية".

 

وجاء تصريح السيد يونس، ردا على تصريحات كان قد أدلى بها رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، عقب لقائه بمقر حزبه أول أمس، بأعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، والتي أكد فيها أن هذه الأخيرة التقت سرا مع رؤساء أحزاب، وأن هناك من رؤساء الأحزاب من يرفضون الحوار لكنهم التقوا بالهيئة تحت عنوان "سري جدا". وقال يونس، إن "كل لقاءاتنا مفتوحة للصحافة.. اتصلوا ببن قرينة ليوضح تصريحه".

من جهة أخرى وفي رده على سؤال حول رفض حركة مجتمع السلم عقد لقاء مع هيئة الوساطة أجاب يونس، بأنهم أحرار ولا يعد ذلك مشكلة. وقال إن لهذا الحزب "مكانته في المجتمع الجزائري ولديه أفكاره"، قبل أن يضيف إنه "عندما نتكلم على حمس تذهب أذهاننا إلى الراحل الشيخ محفوظ نحناح، الذي يمتلك أفكارا وطنية وأولاد الشيخ نحناح في الحركة انتهجوا نفس المسار حب الوطن والوحدة الجزائرية".

وكان المنسّق العام لهيئة الوساطة والحوار قد التقى أمس، برئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية نور الدين بحبوح، في إطار مواصلة الهيئة لجلسات الحوار التي أطلقتها منذ الأسبوع الماضي، مع الطبقة السياسية.

وقد أكد السيد بحبوح، بعد لقائه بيونس، بأن حزبه يعتبر الحوار هو السبيل الأنجع للخروج من الأزمة السياسية، وهو ضد العنف ولهذا فهو يدعم الحوار ويدعم الهيئة في عملها الرامي لإيجاد مخرج للوضع الحالي الذي تتخبط فيه البلاد.

ولأنه أكد أنه كرر لأعضاء الهيئة ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية التي قال بأنها على الأبواب، فقد شدد المسؤول الحزبي على ضرورة التوصل في أقرب وقت إلى حلول، وخاصة تنظيم انتخابات رئاسية مع تأكيده على أن إجراءات التهدئة هي الوحيدة الكفيلة بإعادة الثقة بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني والسلطة.

وفي نفس السياق التقت هيئة الوساطة مع أعضاء حركة الانفتاح برئاسة عمر بوعشة، الذين طالبوا بإعادة النظر في الخارطة الجيو سياسية للبلاد، ورحيل الحكومة الحالية بتقديم استقالتها وتعويضها بحكومة تيكنوقراطية.

واقترحوا فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية إلغاء التوقيعات التي تعرقل المترشح من الدخول في غمار المنافسة، في نفس الوقت الذي طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن الموقوفين في إطار الحراك الشعبي وتحرير الصحافة.

ومن المقرر أن تلقي هيئة الوساطة اليوم، برئيس حركة الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، بمقر حزبه، كما ستعقد لقاء ثاني بعد الزوال برئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح، بمقر حزبه بالجزائر العاصمة.