متعهدا بإفشال مخططات المساس بسمعة الجزائر
قايد صالح: سنتصدى بكل قوة وصرامة للعصابة وأذنابها
- 635
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن المؤسسة العسكرية "ستتصدى بكل قوة وصرامة للعصابة وأذنابها" وأنها "لن تسمح لأي كان بالمساس بسمعة الجزائر بين الأمم وتاريخها المجيد وعزة شعبها الأصيل، متعهدا "بالعمل معا ودون هوادة على إفشال المخططات الخبيثة لهذه الجهات وهؤلاء الأشخاص المأجورين، الذين أصبحت مواقفهم متغيرة ومتناقضة باستمرار لأنها وببساطة ليست نابعة من أفكارهم بل أملاها عليهم أسيادهم، الذين يتحكمون فيهم ويوجهونهم حسب أهوائهم، محاولة منهم لتقزيم دور الجزائر إقليميا ودوليا".
وأوضح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة توجيهية أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية الثانية في اليوم الثالث من زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى هذه الناحية، أن أماني هذه العصابة وأذنابها ومن يسير في فلكها لن تتحقق، كون المؤسسة العسكرية ستواجه وستتصدى بكل قوة وصرامة رفقة كافة الوطنيين المخلصين والأوفياء لعهد الشهداء الأبرار لهذه الجهات المغرضة.
كما أشار نائب وزير الدفاع الوطني في كلمته التي بثت عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، إلى أن الجزائر
«ليست في حاجة لمثل هؤلاء البشر، بل هي بحاجة إلى الوطنيين المخلصين الذين يعملون وفق خطط مدروسة، متحلين في ذلك بروح المسؤولية والتحفظ ويتفادون تقديم تصريحات طائشة غير محسوبة العواقب ويسعون إلى طرح مبادرات تخدم البلاد وتساهم في خروجها من الأزمة".
وذكر الفريق قايد صالح وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني بـ«الوشائج القوية التي ظلت تربط الشعب الجزائري بجيشه، ذلك أن هذا الشعب الواعي والراشد لا يحتاج لوصاية أية جهة كانت ولا يحتاج لمن يملي عليه ما يجب فعله، بل هو وحده من يختار بكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية القادم".
وأوضح في هذا السياق "لقد علمتنا الثورة التحريرية المباركة الإصرار والمثابرة إلى غاية تحقيق أهدافنا النبيلة، كما علمتنا أن نتكلم بصراحة ودون تزيـيـف ولا مواربـة. وعليه فإننا نقول ونؤكد ولن نمل أبدا من ترديد ذلك لأن الشعب الجزائري الواعي والراشد لا يحتاج لوصاية أية جهة كانت ولا يحتاج لمن يملي عليه ما يجب فعله، هذا الشعب الذي هو وحده من يختار بكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية القادم".
واسترسل نائب وزير الدفاع الوطني بالقول "بلادنا لا تبنيها العصابة التي لم تعرف أبدا حقيقة الجزائر وشعبها ولم تقف إلى جانبه في أوقات الشدة والأزمات، فالشعب الذي صقلته المحن مدرك لهذه الحقائق وعلى يقين أن البلاد يبنيها أبناؤها المخلصون وهم ولله الحمد يمثلون الأغلبية من هذا الشعب الأبي الذي نعرفه جيدا ونقدره حق قدره ونعرف خصوصياته، لأننا من صلبه ولأننا واجهنا معا كافة الصعاب والشدائد، لاسيما خلال الأوقات العصيبة التي عاشتها بلادنا جراء الإرهاب الهمجي الذي حاربه الجيش الوطني الشعبي، طبقا لإستراتيجية متبصرة وبعيدة النظر وقدم فيها أفراده إلى جانب إخوانهم من الأسلاك الأمنية الأخرى والمواطنين بكافة فئاتهم التضحيات الجسام، لكونهم يحملون الجزائر في قلوبهم ويعملون على حفظ أمنها واستقرارها ويقدرون ويثمنون ما تحقق من إنجازات معتبرة، لا ينكرها إلا جاحد ناكر للجميل".
الجيش يسهرعلى حماية المناطق الحدودية
على صعيد آخر، جدد الفريق قايد صالح التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي "لا يزال عازما على المساهمة بفعالية في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها بلادنا"، مؤكدا أنه سيواصل سعيه لتذليل كافة الصعاب وتحييد العقبات ونزع كافة الألغام المزروعة من قبل العصابة في مختلف المؤسسات".
وتطرق في هذا الصدد إلى الإنجازات المحققة على مستوى المناطق الجنوبية للبلاد، بفضل الجهود الحثيثة للدولة، من خلال النشاط المكثف للحكومة على مستوى هذه المناطق من أجل الدفع بعجلة التنمية بها والوقوف على تقدم إنجاز مختلف المشاريع الحيوية المبرمجة كذلك بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات والأصعدة لاسيما فيما تعلق بتقديم يد العون والمساعدة للسكان في المناطق النائية خاصة في مجال الرعاية الصحية، مضيفا أن "كل هذه الجهود ستساهم دون شك في إنعاش الاقتصاد في هذه المناطق الشاسعة وبالتالي تحسين ظروف معيشة ساكنتها، خاصة على مستوى الشريط الحدودي الجنوبي الذي يسهر أفراد قواتنا المسلحة على تأمينه تأمينا كاملا والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة تراب وطننا الغالي".
وخلص نائب وزير الدفاع الوطني إلى القول "في الأخير نؤكد مجددا أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني كان حاضرا في كل المحطات الحاسمة التي عاشتها الجزائر ولا يزال عازما على المساهمة بفعالية في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة، التي تشهدها بلادنا وتذليل الصعاب وتحييد العقبات ونزع كافة الألغام المزروعة من قبل العصابة في مختلف المؤسسات وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بنبل مهامه التي تعهد والتزم أمام الله والوطن والشعب بتأديتها بكل حزم وتفاني، مهما عظمت التحديات وكبرت الرهانات وسيبقى على الدوام الخادم الوفي للوطن، يرابط على الثغور ويحمي الحدود ويبني ويطور كافة مكونات هدفه الأسمى وهو الحفاظ على أمانة الشهداء الأبرار وصون حاضر الجزائر ومستقبلها".