شدد وزير الطاقة محمد عرقاب، خلال زيارة تفقدية لولاية بسكرة،  أمس، على ضرورة تطبيق القوانين سارية المفعول في مجال التوظيف، معتبرا أن طاقة الشباب ينبغي توظيفها لتشييد الوطن، مطمئنا بأن المشاكل التي تواجه البطالين الراغبين في العمل بمختلف المؤسسات الإنتاجية سيتم التكفل بها.

قال وزير الطاقة، إنه سعيد لملاحظته عدة مشاريع طاقوية هامة بالنسبة للمنطقة بصفة خاصة وللشبكة الوطنية عموما، مؤكدا أن محطة توليد الكهرباء التي عاينها بمنطقة الشقة ببلدية أوماش، تنتج أكثر من 1300 مغاواط وهي في طور الإنجاز ستدخل الخدمة قبل صائفة 2020، مشيرا إلى أن حوالي 800 ميغاواط ستدعم الشبكة الوطنية.

وأضاف أن دائرته الوزارية سجلت فعلا بعض التذبذبات والانقطاعات للتيار الكهربائي بمدينة بسكرة وضواحيها راجع للمشاريع المبرمجة وهي طور الإنجاز التي لم تدخل حيز الإستغلال، وتشمل مراكز تحويل الكهرباء منها4 مراكز تحويل ستدخل حير الخدمة خلال السنة الجارية والسنة المقبلة، و4 قبل صائفة 2021، المراكز المذكورة ستعطي دفعة نوعية ـ حسب الوزير ـ في مجال استعمال الكهرباء بالمنطقة،مشيرا إلى التجهيز المتعلق بالكهرباء المنزلية، الإقتصادية والموجهة لقطاع الفلاحة.

ولفت إلى تسطير برنامج للقضاء نهائيا على الانقطاعات في التيار ،مشيرا إلى الفترة الماضية، التي كانت صعبة هذا العام ـ حسب الوزير ـ الذي قال إن إرتفاع درجات الحرارة التي فاقت المعدلات المعهودة خلال فصل الصيف، وبفضل شركة وعمال  سونلغاز الذين كانوا في الموعد أعطت نتيجة في الميدان.

وخلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته الميدانية،جدد الوزير التأكيد بأن تسعيرة الكهرباء والغاز ستبقى على حالها،نافيا إعادة النظر في الأسعار،مشددا على أهمية ترشيد الإستهلاك، بما يتناسب وإستراتيجية الحكومة الرامية إلى الحد من الإستهلاك المفرط لهذه الطاقة الأحفورية التي ينبغي أن تذهب إلى الإنتاج المفيد للوطن دون الحد من رفاهية المواطنين ـ يقول ذات المسؤول ـ.

وفي معرض رده على أسئلة الصحافة، قال عضو الحكومة إن سياسة الدولة تركز على نقل التكنولوجيا، مؤكدا أن الشباب حاملي الشهادات العليا سيتم مرافقتهم وتمكينهم من الخبرة الأجنبية، ويعول عليهم كثيرا للمساهمة في تشييد الوطن والتحكم في التقنيات الحديثة بمختلف أنواعها.

تجدر الإشارة إلى أن محمد عرقاب، إستهل زيارته بلقاء مجموعة من الشباب البطالين الغاضبين،و استمع لانشغالاتهم المتعلقة بالتوظيف، حيث رفع هؤلاء جملة من المشاكل التي كانت محل إهتمام الوزير، وبالمناسبة أمر معاونيه قبل العودة الى العاصمة باستقبال هؤلاء الشباب وجرد مختلف القضايا التي يعاني منها الشباب، مؤكدا أنه سيعى بكل جدية إلى معالجة مختلف الإختلالات والعراقيل والبيروقراطية التي تواجه هذه الفئة، مشددا على تطبيق القانون في مجال التوظيف، لافتا أن العقد الممضى مع الطرف الكوري ينص على النظام المتعلق بتوظيف العمال وأصحاب الشهادات وغيرها من المسائل ذات الصلة.