أيلولة أومالو بتيزي وزو

ضرورة حماية ما تبقى من أنواع التين

ضرورة حماية ما تبقى من أنواع التين
  • 3436
❊س.زميحي ❊س.زميحي

اختتمت فعاليات عيد التين في طبعته الـ12، التي احتضنتها قرية لمصلة ببلدية أيلولة أومالو، ولاية تيزي وزو، على مدار يومين، ودعت إليها الجمعية الثقافية "تيغليت لمصلة"، بالتنسيق مع لجنة القرية، وكانت فرصة الفلاحين لطرح انشغالاتهم، لاسيما ما تعلق منها باندثار عدة أنواع من هذه الفاكهة، التي دعوا إلى حماية ما تبقى منها من خلال الاعتناء بأشجارها.

عيد التين الذي يعود كل سنة إلى قرية لمصلى، يضرب موعدا للفلاحين ومنتجي الفاكهة، حيث اختير له هذه السنة، شعار "لمصلى عاصمة التين"، وعرف مشاركة 40 عارضا وعارضة للمنتجات الفلاحية المختلفة، التي كان التين بأنواعه سيد المعروضات فيه، إلى جانب منتجات الصناعات التقليدية التي أبدعت أنامل رجال ونساء قرى تيزي وزو في صناعتها، حيث أتاح العيد الفرصة للحرفيين من أجل تسويق منتجاتهم.

وكانت الطبعة الـ 12 لعيد التين، فضاء مناسبا لعرض مختلف أنواع هذه الفاكهة، بغية التحسيس بأهمية العناية بالشجرة، علما أن أنواعا من هذه الفاكهة اندثرت، وهو ما كان محل نقاش المحاضرين الذين تطرقوا إلى سياسة تنمية المناطق الجبلية، وضرورة أخذ قرية لمصلى المعروفة بإنتاجها لفاكهة التين مثالا عن ذلك، حيث تنتج ما لا يقل عن 14 نوعا منه، كما تم فتح المجال للمنتجين لطرح انشغالاتهم، مع الدعوة إلى تضافر الجهود في سبيل الاعتناء بشجرة التين وتطوير الإنتاج، من أجل منحه وسما يسمح بتصديره.

أكد المحاضرون في تدخلاتهم، أن فاكهة التين تحظى منذ القدم وإلى حد الآن، بمكانة هامة لدى القرويين، إذ كانوا يعتمدون عليها كسلعة للمقايضة، فضلا عن حمل كل ضيف يحل ببيت آخر، سلة من التين معه، كما أنها فاكهة وصحة. موضحين أن بلدية أيلولة أومالو تضم مساحة قدرها 553 هكتارا منتجة للأشجار المثمرة، 170 هكتارا منها تنتج فاكهة التين موزعة على كل من قرية لمصلة التي تتصدر قرى البلدية من حيث الإنتاج.

للإشارة، عاشت قرية لمصلة على مدار يومين متتاليين، على وقع نشاطات ثقافية وفنية وعروض سحرية وبهلوانية، ومسابقات وعروض فيديوهات حول ثقافية زرع والاعتناء بشجرة التين، إلى جانب عروض مسرحية، عروض للرقص الفلكلوري وغيرها، استمتع بها السكان والضيوف.