تطرح هذه السنة مشكلة الاكتظاظ بالأقسام في عدد من المؤسسات التربوية بباتنة، مثلما أقره مدير التربية، جمال بلماضي، عشية الدخول المدرسي الجديد، وخفّف من حدتها باتّخاذ كلّ التدابير اللازمة ذات الطابع الاستعجالي لمواجهة المشكلة، مشيرا على سبيل المثال إلى وجود 1300 تلميذ بابتدائية "عماري لخضر" بحي كشيدة على مستوى طريق حملة، و1600 تلميذ بمتوسطة "ساعد مرازقة" بطريق تازولت.

كما أثار المسؤول مشكلة انعدام الوعاء العقاري على مستوى طريق حملة لإنجاز ابتدائية لتخفيف الضغط عن ابتدائية "عماري لخضر" ما دفع بالسلطات العمومية إلى شراء قطعة أرضية من عند الخواص من أجل الشروع في إنجاز المشروع، إلى جانب ذلك تم اختيار قطعة أرضية بطريق تازولت مجاورة للمركز الجهوي لمكافحة السرطان لإنجاز متوسطة جديدة، سيشرع في أشغالها مطلع السنة لتخفيف الضغط عن متوسطة "ساعد مرازقة"، وقد تمّ تحويل عدد من تلاميذ متوسطة طريق تازولت إلى ابتدائية بشكل مؤقت واعتماد نظام الدوامين.

كما تبقى مشكلة الاكتظاظ بالأقسام مطروحة بالمنطقة الحضرية الجديدة بمدينة بريكة وبحي النصر وقد أعذرت المقاولات المكلفة بأشغال الصيانة والترميم على غرار متوسطة "سيود" بمدينة عين التوتة.

ودعا والي باتنة، محمدي فريد، المنتخبين المحليين والجهاز التنفيذي للولاية إلى بذل مجهودات إضافية ليكون الدخول المدرسي عرسا حقيقيا وتوفير سبل نجاحه والاستثمار في العنصر البشري مع استغلال المكتسبات التي تعزز بها قطاع التربية في مختلف البرامج التي استفادت منها الولاية.

وحرص المسؤول التنفيذي على هامش إشرافه على تدشين متوسطة وادي الشعبة التي تم وضعها حيز الخدمة بالقطب العمراني حملة 3 ببلدية وادي الشعبة، على أن يقوم المنتخبون بأدوارهم لضمان دخول مريح والحفاظ على نظافة المدارس وصيانتها، فيما قدمت للوالي شروح وافية بهذه المتوسطة وعن الأجواء التي تم فيها استقبال التلاميذ ووضعية القطاع من حيث تعداد التلاميذ، التأطير والهياكل، العمليات التضامنية الخاصة بمنحة 5 آلاف دج، الكتاب المدرسي المجاني ووحدات الكشف الصحي والقاعات الرياضية والإطعام والنظام نصف الداخلي.

واعتبر المسؤول أنّ المرافق الجديدة التي عزّزت القطاع بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، بالإضافة للمشاريع المسجلة على مستوى بلديات أخرى، من شأنها القضاء مستقبلا على مشكلة الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس.

وكشف، بالمناسبة، عن مشاريع استفادت منها ولاية باتنة خاصة بإنجاز المؤسّسات التربوية والمرافق التابعة لها، على غرار ثانوية بحي 1650 مسكن عدل، وحدتان للكشف الطبي، 5 قاعات رياضة، إكمالية بحي 1650 مسكن "عدل"، 4 مجمعات مدرسية، 16 قسما توسيعيا، 26 مطعما مدرسيا، إضافة إلى تهيئة وإعادة تأهيل 15 ثانوية، 20 إكمالية، 62 إبتدائية و93 مطعما مدرسيا.

للتذكير، شهدت ولاية باتنة التحاق أكثر من 330 ألف تلميذ في مختلف الأطوار، يشرف على تأطيرهم أزيد من 25 ألف أستاذ .