كانت تقدر بـ85 بالمائة غداة الاستقلال

انخفاض الأمية بالجزائر إلى 8,71 بالمائة

انخفاض الأمية بالجزائر إلى 8,71 بالمائة
  • 1182
ق. و ق. و

مكنت الإستراتيجية الوطنية في مجال مكافحة الأمية، التي شرع في تنفيذها منذ سنة 2008 من تخفيض نسبة هذه الآفة إلى 8,71 بالمائة، مقابل 85 بالمائة في 1962، حيث سجل خلال السنة الجارية 129 دارس بمراكز تدريب الخدمة الوطنية و 7575 بمؤسسات إعادة التربية.

وأبرز الأمين العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حسان سليماني، بسوق أهراس بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي حمل هذه السنة شعار «محو الأمية و تعدد اللغات» أن مكافحة الأمية ترمي إلى «تزويد المتعلم بكفاءات متعددة تمكنه من تحسين ظروف معيشته وممارسة حقوقه  السياسية والاقتصادية  والاجتماعية».

كما أشار إلى أن مجهود محو الأمية في البلاد «لم يعد يقتصر على تلقين القراءة والكتابة والحساب فحسب، بل يمكن من تزويد الدارس بكفاءات تسمح له بالارتقاء والاندماج في الحياة المهنية وفي المجتمع».

وقال سليماني إن آفاق تطوير محو الأمية بالجزائر «أصبحت ترتكز على عنصرين هامين، الأول يتمثل في الإعلام الآلي والرقمنة والثاني في مرافقة المتحررين من الأمية وإعادة إدماجهم في التعليم عن بعد مع توفير التأطير البيداغوجي وفق التخصصات المطلوبة».

وكشف الأمين العام للديوان بأنه سيتم اليوم بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» بباريس تكريم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار من طرف الهيئة الأممية ذاتها بالجائزة الدولية «للملك سيخونغ لمحو الأمية لليونسكو لسنة 2019» وذلك نظير الجهود التي يبذلها في سبيل محو الأمية لدى الكبار باستخدام اللغتين العربية والأمازيغية.

من جهته، ذكر مدير ملحقة محو الأمية لسوق أهراس لخميسي زغداني، بالاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية الرامية إلى «تجفيف منابع الأمية من خلال ضمان حق التعليم للجميع عبر بناء الهياكل وتكوين المؤطرين ومجانية وإلزامية  التعليم».

بدوره، أشار مدير التربية لولاية سوق أهراس، صالح بن دادة، إلى أن وزارة التربية الوطنية ممثلة في الدواوين التابعة لها «وضعت فئة الذين يعانون من الأمية في صلب اهتماماتها للارتقاء بها من خلال إعداد برامج هادفة للقضاء على هذه الآفة». وبالموازة مع ذلك، أشرفت سلطات الولاية على افتتاح الحملة الوطنية التحسيسية من أجل الإقبال على فصول محو الأمية، والتي تتواصل إلى غاية 22 سبتمبر الجاري. وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الدارسين والدارسات، فضلا عن تكريم عدد  من هذه الفئة والمتحررين من هذه الآفة.