أطلقت المصالح الولائية في عنابة، بالتنسيق مع كل البلديات المهددة بالفيضانات مؤخرا، حملة واسعة لجهر الوديان وتجديد البالوعات، مع إزالة الأتربة وأغصان الأشجار، بعد إحصاء كل النقاط السوداء، فيما حظيت الولاية بغلاف مالي قدر بـ 1700 مليار سنتيم، لإزالة مسببات فيضانات العام الماضي.

تشرف على حملة حماية عنابة من الفيضانات، لجان خاصة نصبت لهذا الغرض، تحت إشراف مكتب دراسات متخصص في الميدان، واستفادت ولاية عنابة في هذا الصدد، من دعم الدولة، حيث وجهت لها خلال العام الماضي، بعد الفيضانات التي أتت على المنطقة، مقدارا ماليا يبلغ 1700 مليار سنتيم، لتجديد القنوات القديمة ووضع حواجز من الإسمنت المسلح، إلى جانب جهر الأودية وتنظيفها بهدف تفادي الفيضانات التي تهدد عنابة وما جاورها بالغرق. على صعيد آخر، تم اقتطاع 600 مليار سنتيم من هذا الغلاف المالي الإجمالي لاستبدال وتغيير كل القنوات الهشة، التي يعود أغلبها إلى فترة السبعينات، من خلال وضع أخرى تصلح لامتصاص المياه، بالإضافة إلى تجديد كل قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي من أجل القضاء على مشكل التسربات التي فاقت خلال السنة الجارية نسبة 65 بالمائة، أي ما يعادل 19 ألف متر مكعب، تذهب في العراء، وهو ما تسبب في تذبذب توزيع مياه الشرب وجفاف الحنفيات.

لتعزيز التنمية في الولاية والقضاء على الفيضانات، تعمل المصالح الولائية كل جهدها لبعث مخطط فعال وطموح في سبيل مواجهة التسربات العشوائية، بعد الانتهاء من عملية تمديد القناة الرئيسية التي تمتد على طول 30 كلم من منطقة قرباز، وصولا إلى دائرة برحال، كما تم ربط حي 500 مسكن بقنوات الصرف الصحي وشبكة المياه، خاصة في التجمعات السكنية الجديدة التي اتبعت  معايير البناء الحديثة، وهو ما يساعد على التقليص من النقاط السوداء ومواجهة الفيضانات التي سجلتها عنابة في السنوات الأخيرة.