فيما اقتنص ”الجوكر” ”الأسد الذهبي”
فوز عربي ثمين في مهرجان البندقية السينمائي
- 640
فاز المخرج السوداني أمجد أبو العلا بجائزة العمل الأول عن فيلمه ”ستموت في العشرين”، في مهرجان البندقية السينمائي. كما نال الممثل التونسي سامي بوعجيلة، جائزة أفضل ممثل في مسابقة آفاق عن دوره في فيلم ”بيك نعيش”، للمخرج مهدي برصاوي. في حين ظفر الفيلم اللبناني ”جدار الصوت” للمخرج أحمد غصين بثلاث جوائز في مسابقة ”أسبوع النقاد”، وهي الجائزة الكبرى وجائزة الجمهور وجائزة أفضل مساهمة فنية.
أهدى المخرج السوداني أبو العلا فيلمه ”ستموت في العشرين” لشهداء وضحايا الثورة السودانية، إذ صادف بداية تصويره اليوم الأول من الثورة، وكان الفيلم قد حصل على الجائزة الأولى له من مؤسسة ”أدفنتاج” الإيطالية، والتي تمنح جوائز للأفلام المتميزة، على هامش مهرجان البندقية.
تدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها ”مزمل” بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول بأن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ20 عاما من عمره. تمر السنوات ويكبر مزمل، وهو محاط بنظرات الشفقة التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت، يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصورا سينمائيا في المدينة بعيدا عن المعتقدات الصوفية للقرية. وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماما، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. سرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوما بعد آخر حول صدق النبوءة المشؤومة.
أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف، كي يتعرف عليه. في المقابل، انتزع فيلم ”الجوكر” للمخرج تود فيليبس جائزة ”الأسد الذهبي” في مهرجان البندقية السينمائي، الذي أُعلنت جوائزه مؤخرا. وحصل الممثل الإيطالي لوكا مارينيللي على جائزة أفضل ممثل عن تجسيده شخصية كاتب فقير طموح في فيلم ”مارتن إيدن”.
اقتنصت الممثلة الفرنسية اريان اسكاريد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم ”جلوريا موندي”، الذي لعبت فيه دور أم تعيسة تجاهد في سبيل مساعدة عائلتها المتعثرة ماليا.
فيما يعد مفاجأة، جاء في المركز الثاني فيلم ”آن أوفيسر آند سباي” (جندي وجاسوس) للمخرج رومان بولانسكي، إذ فاز بجائزة الأسد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الكبرى.
كان المنظمون قد تعرضوا لانتقادات بسبب إدراج عمل بولانسكي في برنامج المهرجان، بعد إدانته في جريمة جنسية، مما أثار الجدل. لكنهم دافعوا عن اختيارهم وقالوا إن التحكيم ينصب على الفيلم وليس الرجل.
حصل على جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج، السويدي روي أندرسون عن عمله ”أباوت إندليسنيس” (عن اللا نهاية)، وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة عن الخير والشر.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، المخرج الإيطالي فرانكو ماريسكا عن فيلمه الوثائقي الساخر ”مافيا إز نو لونجر وات إت يوزد تو بي” (لم تعد المافيا كما كانت في الماضي).
وحصل المخرج الصيني يون فان على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم الرسوم المتحركة ”نامبر سيفن تشيري لين” (رقم سبعة تشيري لين)، الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي بمدينة هونج كونج في الستينات.