أقدم عمال المؤسسة العمومية لجمع النفايات والتطهير ”باد نات”، التابعة لبلدية بئر الجير بولاية وهران، ظهيرة الإثنين المنصرم، على الاحتجاج أمام مدخل المؤسسة الواقع بمنطقة بلقايد في بلدية بئر الجير، للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتوفير الإمكانيات المادية للعمل والوقاية.

حسب العمال المضربين، فإن قرار الدخول في إضراب جاء بعد التشاور فيما بينهم، وبعد تراكم المشاكل التي أصبحت، حسبهم، تعرقل السير الحسن للعمل اليومي لمؤسسة جمع النفايات ببلدية بئر الجير، والتي تضم كثافة سكانية تفوق نصف مليون نسمة، في غياب وسائل العمل والوقاية.

كشف العمال في نفس السياق، عن أن معظم حظيرة الشاحنات الخاصة بجمع النفايات متوقفة عن العمل، بسبب تعطلها بالكامل منذ أسابيع دون تحرك المسؤولين لحل المشكل، واقتناء قطع الغيار أو شاحنات إضافية، بالنظر إلى المساحة الكبيرة التي يغطيها العمال، والتي تتطلب، حسب تأكيدهم، إمكانيات كبيرة وعددا إضافيا من العمال، وأكد بعض العمال أنهم لم يستفيدوا من لوازم العمل من ألبسة وقفازات ومختلف وسائل العمل المفروضة قانونيا في مهام عامل النظافة، ويضيف العمال أن الإدارة لا تزال تتحجج بنقص الموارد المالية.

في المقابل، تنقل رئيس دائرة بئر الجير إلى موقع الاحتجاج والتقى مع ممثلي العمال بحضور الإدارة، وهو الاجتماع الذي دام ساعتين وخرج ـ حسب ممثلي العمال ـ بقرارات استعجالية بمنح العمال وسائل العمل الضرورية، وتسريع عملية صيانة العتاد المتوقف، ورفع تقرير لوالي وهران مولود شريفي، عن وضعية المؤسسة للمساعدة على استفادتها من دعم مالي، في الوقت الذي أكد مصدر من بلدية بئر الجير أن مشاكل المؤسسة بدأت منذ جوان الماضي، بعد إيداع رئيس البلدية السابق رهن الحبس، رفقة الأمين العام الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، في وقت تم توقيف رئيس البلدية بالنيابة منذ شهر، وهو متورط كذلك في قضايا فساد. أكد نفس المصدر، أن ما تعيشه البلدية من عدم استقرار كان وراء مشاكل المؤسسة العمومية لجمع النفايات والتطهير لبلدية بئر الجير.

بعد زيارة فجائية للوالي وشكاوى عائلات المرضى ... لجنة تفتيش بمستشفى أمراض السرطان

تشرع بداية من اليوم الخميس، لجنة تفتيشية متعددة تضم مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران، وممثل ديوان الوالي ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، في التحقيق في المستشفى المتخصص في أمراض السرطان والأورام السرطانية ”الأمير عبد القادر”، للوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى بعد شكاوى المرضى وعائلاتهم، خاصة الأطفال مرضى السرطان، في وقت قام والي وهران، أول أمس، بزيارة فجائية للمستشفى ووقف على كوارث بالجملة داخله.

أمر والي وهران مولود شريفي، أول أمس، بإيفاد لجنة تفتيش لمستشفى أمراض السرطان والأورام السرطانية ”الأمير عبد القادر”، المتواجد بمنطقة الحاسي في مندوبية بوعمامة ببلدية وهران، والذي يعد مركزا جهويا للتكفل بمرضى السرطان، بعد زيارة فجائية قادته ظهيرة الثلاثاء إلى المؤسسة الاستشفائية، وأكد مصدر مسؤول بالولاية رافق الوالي، لـ«المساء”، بأن شريفي وقف رفقة وفد من المجلس الشعبي الولائي على مشاكل بالجملة يتخبط فيها المرضى وعائلاتهم منذ أشهر، حيث قدموا شكاوى وتظلمات للوالي، مما دفعه إلى إيفاد لجنة التفتيش لكشف طريقة تسيير المستشفى.

فوجئ الوالي شريفي بشكاوى العائلات التي تهاطلت عليه، خاصة أن يوم الزيارة صادف يوم عطلة تزامنت ويوم عاشوراء، حيث أبدى المواطنون غضبهم من الوضعية التي يتخبطون فيها منذ أشهر، ويأتي على رأس المشاكل، تباعد المواعيد لإجراء الأشعة الكيماوية والفحص الكيماوي التي بلغت 6 أشهر، في وقت توقفت جميع وسائل الأشعة والتحاليل بالمصلحة المختصة منذ أشهر، دون أن تتحرك الإدارة لرفع الغبن عن المرضى، إلى جانب انعدام التحاليل الطبية المختلفة التي تجرى خارج المستشفى وبأسعار باهظة، علما أنه من المفروض إجراؤها داخل المستشفى.

كما يفتقد المستشفى لسيارة إسعاف مجهزة لتحويل ونقل المرضى، إلى جانب نقص الدم وانعدام الصفائح وسوء الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى ومرافقيهم، وهي المشاكل التي واجهت بها العائلات والي وهران الذي أكد تكفله بالمشاكل وحلها في أقرب وقت ممكن، داعيا إلى العمل من أجل إعداد بطاقة تقنية بخصوص حاجيات المستشفى، في انتظار نتائج تقرير لجنة التفتيش الولائية.