سيكون أولمبي أرزيو، مجبرا على التصالح مع أنصاره الغاضبين عليه، بعد تعثّره الأخير أمام مولودية سعيدة، والذي أفقده نقطتين ثمينتين، لدى مواجهته شبيبة سكيكدة اليوم، بملعبها، وأمام جماهيرها، كما أن اللقاء يعد اختبارا حقيقيا للتشكيلة على قدرتها جلب الاستقرار للبيت، الذي اهتز بعد تعادلين متتاليين داخل الديار.

يوجد المدرب الحاج مرين، تحت ضغط تعويض ما ضاع من فريقه في الجولات الماضية، لأنّ كبوة أخرى في سكيكدة، ستفقده نسبة كبيرة من ثقة الإدارة، ورئيسها عبد القادر قرين، الذي أبقى على مدربه، رغم التعادل أمام ”الصادة”، ومطالب الأنصار بتنحيته، حيث تعرّض المدرب السابق لجمعية وهران إلى تهجمات بعضهم في اللقاء السابق، ويبدو أنّه يدرك جيّدا ما ينتظره، وما يجب فعله لتجنّب مزيد من الضغوطات، وربما الإقالة  حيث قال ”لا مفر لفريقنا من تحقيق نتيجة إيجابية في سكيكدة، يدشن بها انطلاقته الفعلية في البطولة الوطنية، سنلعب بنفس الإرادة والقوة، ومباراة سعيدة كانت درسا مفيدا لنا”. وأبدى مرين تفاؤلا بالعودة بغنيمة من أمام روسيكادا ”رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية أمام شبيبة سكيكدة الذي لم يقلع جيدا في المنافسة، ويسعى إلى التعويض هو الأخر، إلاّ أنّني متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية من هناك، فلاعبونا مصرون على تعويض ما ضاع منهم في اللقاء السابق، ففريقهم لا بد أن يدخل جيدا في البطولة ولا يقبل أيّ تعثّر”.

يؤكّد مرين، أنّ مجموعته خاضت تحضيرات جدية طيلة الأسبوع، بحضور كامل اللاعبين تقريبا، وبتحفيز من الإدارة، وأتمّ ”لقد عمدنا إلى تخليص لاعبينا من ضغط التعادل أمام مولودية سعيدة، وركزنا على الجانب البسيكولوجي، وكذا الفعالية قبالة المرمى، فخطّ هجومنا يصنع الكثير من الفرص دون تجسيدها، كما صحّحنا أخطاءنا، وكيفية مجاراة التشكيلة لمجريات المباراة التي سنلعبها في سكيكدة”.

إيتيم يعود وعامر يجري جراحة ناجحة

وتبقى النقطة الإيجابية التي لم يخف المدرب مرين ارتياحه منها، خلو العيادة من المصابين، إلاّ من المهاجم عامر يحيى الذي أجرى الاثنين الماضي، عملية جراحية ناجحة على مستوى الركبة اليمنى، بعد الإصابة التي كان تلقاها في مباراة الجولة الأولى أمام أمل بوسعادة.

بالمقابل، استنفد المهاجم إيتيم عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وحتى متوسط الميدان الدفاعي حمزة يدروج، سيكون في متناول الطاقم الفني، بعدما أنهى تربصا لخمسة أيام رفقة المنتخب الوطني العسكري.