البروفيسور عمر عمار خوجة

ضرورة توخي الحذر من المليساء المعدية

ضرورة توخي الحذر من المليساء المعدية
  • 4985
❊ أحلام. م ❊ أحلام. م

نظمت الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية والتجميلية ملتقى طبيا مؤخرا، عالجت خلاله العديد من المحاور المتعلقة بأمراض الجلد، بحضور 300 مختص من مختلف الولايات، حيث تطرق البروفيسور عمر عمار خوجة، رئيس الجمعية، إلى طرق علاج مرض المليساء المعدية، وهو مرض جلدي معد يصيب الأطفال من عمر السنتين إلى ما فوق، من خلال انتقال العدوى في الحمام أو حمامات السباحة أو ارتداء ملابس شخص مريض، كما يمكن أن يصيب الكبار، وهنا نبه البروفيسور في حديثه مع "المساء"، إلى ضرورة توخي الحذر من قبل المختص، وطلب التحاليل، لأنه قد تكون من أعراض مرض السيدا وليس المليساء.

أوضح البروفيسور أن الملتقى جاء للإجابة عن تساؤلات المختصين، بعد تشاور حول المحاور المراد التطرق إليها، إذ أجمع المختصون على التطرق للأدوية المعالجة للأمراض الجلدية الصعبة، ومن بينها مرض المليساء المعدية، التي قال محدثنا إنها فيروس مقاوم موجود في كل مكان، والإصابة به في ارتفاع مستمر، كما أن لدى كل فرد منا قابلية الإصابة به، إلا أن الأطفال الذين لا يملكون مناعة قوية أكثر عرضة للإصابة به من خلال العدوى في قاعة الرياضة أو المسبح، وهو ما يستوجب المحافظة على النظافة الشخصية بغسل اليدين جيدا، وعدم الاقتراب من الشخص المصاب بالفيروس أو بأية مشكلة جلدية، فمن المحتمل أن يكون لديه فيروس معد.

أشار البروفيسور إلى العلاج الجديد للمليساء والممثل في "MOLUTREX"  محلول من هيدروكسيد البوتاسيوم بنسبة 5 ٪ في 3 ملل للتطبيق السطحي فوق البشرة، مخصص لعلاج الأطفال الذين يبلغون أكثر من عامين، أو المصاب الكبير حسب المدة التي يحددها الطبيب المعالج، منبها المختصين إلى ضرورة التأكد من حالة المريض الكبير، مضيفا في السياق، أنه قد يكون من أحد الأمراض الجنسية المشابهة.   

تمت الإشارة إلى أن هذا الفيروس ينتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس أو التواصل المباشر، كممارسة العلاقة الجنسية، ومن خلال استعمال الأدوات الشخصية الملوثة لشخص مصاب كالمناشف، كما يمكن أن يكون السائل الأبيض الموجود والحبوب الموجودة في نفس الشخص سببا في انتشارها عبر الجسم، فبعد الإصابة بالفيروس لمدة شهر، يبدأ المرض في الظهور على شكل حبوب صغيرة الحجم بلون أبيض، لكنها لا تسبب آلاما للصغار، بينما مؤلمة جدا لدى الكبار.

أشار المختص كريم بن بلقاسم، إلى أن أفضل علاج للمليساء المعدية، هو   "MOLUTREX" موضحا أنه مرض جلدي فيروسي حميد ومعد للغاية، يصيب عادة الجلد وأحيانا الأغشية المخاطية ويتزايد بإطراد لمدة 10 سنوات، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الجلد التأتبي.