ردا على وزير الشباب والرياضة
براهمية يفتح النار في كل الاتجاهات
- 1344
في تطوّر خطير للصراع بين وزير الشباب والرياضة سليم رؤوف برناوي، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية عمار براهمية، فتح الأخير النار في كلّ الاتجاهات على المسؤول الأول على القطاع، داعيا إياه إلى مناظرة تلفزيونية الهدف منها وضع النقاط على الحروف والكشف للرأي العام عن يقول الحقيقة.
قال براهمية الذي كان يتحدّث للصحفيين أمس، الأربعاء بمقر ”الكوا”، إنّ برناوي تهجّم على شخصه في حملة شرسة المراد منها ليس هو فقط، بل سمعة أهم هيئة رياضية وطنية، كانت ولازالت تقوم بواجبها وأكثر من أجل الارتقاء بكلّ الاختصاصات دون استثناء وضمان مشاركات مميزة في مختلف المحافل الدولية الرسمية منها والودية التحضيرية.
وتساءل المتحدث لماذا يتحامل السيد الوزير على مسيّري اللجنة الأولمبية الجزائرية، وهو الذي كان يصفق لهم عندما كان يشغل منصب رئيس اتحادية المبارزة ولم يتوقف في كلّ مناسبة عن الإشادة بالعمل الذي يقومون به، مشيرا إلى أنّ وراء ذلك جهات تحاول بشتى الوسائل الإطاحة بالرئيس محمد بيراف وكل من يدور في فلكه. وأوضح براهمية أنّ اللجنة الأولمبية اختارت ممثلي الجزائر في رياضة ألعاب القوى خلال الألعاب الإفريقية الأخيرة وفق ما ينصّ عليه الميثاق الأولمبي وهو تحقيق الزمن الأدنى، مشدّدا على أنّ هذا المعيار كان المعطى الذي استندت إليه هيئته في انتقاء الأسماء وليس المحسوبية ”المعريفة”. مع العلم أن الاجتماعات الفنية والتقنية لألعاب المغرب الإفريقية جرت بمبني أول ماي. وفي رده على اتهامات برناوي له بخصوص أفراد عائلته الذين تنقلوا معه إلى الألعاب الأولمبية التي احتضنتها ريو دي جانيرو البرازيلية على حساب أموال الدولة قال براهمية غاضبا: ”هذه أكاذيب سبق أن تحدثت عنها..إنه يتكلم بدون أي دليل ..الوثائق تؤكد بأنني عوضت السيدة حسيبة بولمرقة رئيسا للبعثة نيابة عنها بسبب مرض والدها وتم ذلك بمالي الخاص ولم تدفع لي اللجنة سنتيما واحدا”. وفي افتتاح الندوة، استعرض عمار براهمية رفقة أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية كل من مسعودة خليلي، صوريا حداد وفريال شويطر، برنامح عمل ”الكوا” خلال الموسم الرياضي الفارط 2018 /2019، بكل محاوره بدءا بتطوير الرياضة والتجهيزات، مرورا إلى ممارسة الجيدو في المدارس وصولا إلى مكافحة المنشطات. ففي المحور الأول (تطوير الرياضة والتجهيزات)، ذكرت مسعودة خليلي أن خطة عمل لهذا المحور خلال السنة المنقضية تم إنجازه على أكمل وجه بدليل تربص المنتخبات الشابة الخاصة بفئة الإناث والتي أقيم بالمركز الأولمبي بالمجر ”طاطا” الذي يبعد عن العاصمة بودابست 165 كلم، حيث استفادت حوالي 76 رياضية من 10 اختصاصات رياضية ويتعلق الأمر بكل من ألعاب القوى، الجمباز، المصارعة المشتركة، الكرة الطائرة، السلة واليد، السباحة، التايكواندو، الجيدو، المسايفة) تحت إشراف طاقم فني متكون من 10 مدربين.
وأضافت محدثتنا أن هذا التربص الذي جرى في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري (سبتمبر) تحت قيادة رئيسة الوفد نصيرة زعبوب، يندرج في إطار تطوير الرياضة النسوية من جهة وكذا تحضير هاته الرياضات للرهانات الدولية المبرمجة ما بين 2020 و2024 من جهة أخرى، مشيرة في الوقت نفسه أن ”الكوا” قررت إجراء تربص مماثل العام المقبل للمنتخبات الشابة بكوبا.
كما أشارت أن اليوم الأولمبي للموسم الفارط، لم ينظم بعد رغبة في كل ولايات الوطن احتضانه نظرا لما يوليه من أهمية في توسيع رقعة ممارسة الرياضة في مختلف شرائح المجتمع لاسيما عند القاعدة، مضيفة أن الأسبوع الأولمبي سيتم إجراؤه شهر ديسمبر المقبل بولاية الأغواط.
وفيما يخص الشق الثاني من المحور الأول والذي يخص ”التجهيزات”، أكدت مسعودة خليلي، أن اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية تعمل جاهدة لتحقيق قفزة نوعية في الحركة الرياضية الجزائرية، بإنجاز مشروع تمنراست المتمثل في مركز تازروك، علما أن شهر ديسمبر الماضي تم وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع المركز الأولمبي الإفريقي ”أولمبافريكا” ببلدية تازروك (270 كلم شمال شرق تمنراست).
وعن محور ممارسة الجيدو في المدارس، كشفت صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد بيكين 2008، صوريا حداد، عن مدى استجابة الأطفال لرياضة الجيدو في المدارس التي تم اختيارها كأقطاب تمهيدية لذات المشروع وفي مجملها 20 مدرسة موزعة على العاصمة (الحراش)، تيزي وزو، قسنطينة، بجاية ووهران. وتابعت أن هذا المشروع تعزز بملتقى دولي نظم في الفاتح ماي الفارط بالفندق الأولمبي بدالي إبراهيم بحضور خبيرين دوليين من الاتحاد الدولي للجيدو. وختمت فريال شويطر محاور النشاط الأولمبي لـ«الكوا” خلال الموسم الرياضي 2018 /2019، بمساعي اللجنة الرامية إلى إنشاء مخبر مكافحة تعاطي المنشطات بالتعاون مع معهد باستور، لاسيما أن مكافحة تعاطي المنشطات مسؤولية مشتركة، مؤكدة أن مجهودات الجهات الوصية لا تكفي لوحدها، فمسؤولية التصدي لهذا الخطر مشتركة، يكون فيها المجتمع المدني والجامعات ووكالة مكافحة المنشطات المرتقب إعادة بعثها، طرفا فاعلا في التصدي لهذه الظاهرة المشينة، وكذلك عائلات الرياضيين والمقربون منهم والمدربون والأساتذة والإعلاميون، قائلة في هذا الصدد: ”رياضيينا في حاجة إلى تأطير كبير، وحملات توعوية، ومراقبة لصيقة ليتجنبوا الوقوع في مستنقع الظاهرة”.