وزير الموارد المائية يكشف من قالمة:
نراهن على استغلال مياه التطهير في السقي الفلاحي
- 756
كشف وزير الموارد المائية علي حمام، أول أمس، بقالمة، عن استعداد قطاعه بالتنسيق مع قطاعات أخرى لوضع إستراتيجية لاستغلال مياه الأمطار والصرف الصحي في السقي الفلاحي، داعيا بالمناسبة إلى عدم الاعتماد كليا على مياه السدود، بهدف الحفاظ على المخزون وتوظيفه في تزويد المواطنين، وكذا استخدامه عند الحاجة أثناء الجفاف وقلة الموارد المائية.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي في ختام زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية قالمة، بأن عملية تنسيق جارية حاليا ما بين وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والموارد المائية من أجل وضع الآليات الكفيلة بالمعالجة المناسبة للمياه المستعملة سواء الصادرة من الوحدات الصناعية أو التجمعات السكانية وتوظيفها في مجال السقي الفلاحي.
واعتبر «من غير المعقول أن نجد أغلب محطات تصفية المياه المستعملة ترمي هذه المياه بعد تصفيتها في الوديان والشعاب والفضاء المفتوح، وهو نفس الشيء بالنسبة للمناطق الصناعية التي تصب مياهها أيضا في الطبيعة»، مبرزا بأن هذه المصادر الهامة للثروة المائية يمكن استغلالها أيضا في عملية سقي المساحات الخضراء بالمدن.
وأشار السيد حمام، إلى أن التفكير في استغلال المياه المستعملة يدخل ضمن استراتيجية القطاع في الاستغلال الأمثل للثروة المائية الجوفية والسطحية في البلاد، بما في ذلك تحلية مياه البحر واستغلال مياه الأمطار التي من المفترض أن يتم تسخير نقاط تجميع للمياه بشأنها قابلة للاستغلال، معتبرا أن هذه العملية ستكون وسيلة مثلى لمواجهة ظاهرة الجفاف التي تمر بها البلاد في كل مرة وتوجيه المياه المجمعة في السدود بشكل أكبر لتحسين توزيع المياه المنزلية .
في سياق متصل، أكد الوزير بأن جهودا تبذل على المستوى المحلي لتموين بلديات ولاية قالمة بالمياه الصالحة للشرب بصفة يومية خلال السنة القادمة، حيث ينتظر ـ حسبه ـ بلوغ نسبة التزويد اليومي بالمياه الصالحة للشرب عبر كافة بلديات الولاية في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، حيث تزود حاليا 28 بلدية من أصل 34 بلدية بشكل يومي.
وأعلن في نفس السياق عن تخصيص 300 مليون دينار لفائدة البلديات الست للتكفل بها يشكل استعجالي، مذكرا باستفادة ولاية قالمة من 10 ملايير سنتيم في إطار حفر الآبار.
كما أشار السيد حمام، إلى أنه تم أخذ انشغالات فلاحي الولاية المتعلق بتحويل المياه إلى محيط السقي الممتد على مساحة 10 آلاف هكتار بعين الاعتبار.
وأكد وزير الموارد المائية أن ولاية قالمة معنية بالاستفادة من محطة تحلية مياه البحر مع الطارف وعنابة، حيث انتهت الدراسة الخاصة بهذه المحطة التي سيتم إنجازها بالطارف إلى جانب محطات الجزائر بجاية وسكيكدة. كما أعلن عن انتهاء عملية تهيئة محطة التصفية بالمحمل بولاية خنشلة والتي ستدخل الخدمة خلال العشرة أيام القادمة.