وزارة الفلاحة

إشراك الخبراء في دراسة إعادة الاعتبار للسد الأخضر

إشراك الخبراء في دراسة إعادة الاعتبار للسد الأخضر
  • القراءات: 604
نوال.ح  نوال.ح

يعرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري شريف عماري، على  مجموعة من الباحثين والخبراء في لقاء وطني يوم الثلاثاء المقبل، الدراسة المعدة من طرف مكتب الدراسات الريفية لإعادة الاعتبار للسد الأخضر، وذلك  لإثراء الدراسة قبل إطلاق عمليات غرس الأشجار عبر مساحات جديدة مهددة اليوم بزحف الرمال، على أن يتم اختيار أصناف الأشجار تماشيا والطبعية الجغرافية لكل منطقة، مع ضمان المتابعة اليومية بعد عملية الغرس لمرافقة نمو الأشجار.

وحسب تصريح وزير الفلاحة، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بإنجاز وتأطير الحملة الوطنية للتشجير، فقد تم تكليفه من طرف الوزير الأول، نور الدين بدوي، لإعداد ورقة طريق تحسبا لإطلاق أكبر عملية تشجير ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم يوم 25 أكتوبر المصادف لليوم الوطني للشجرة تشجير أكبر مساحة عبر التراب الوطني، مع تحديد مساحات جديدة  في إطار إعادة الاعتبار للسد الأخضر.

وكشف عماري، أن ورقة العمل الجديدة، تتضمن كل الإجراءا والآليات المتخذة من طرف الوزارة لإنجاح العملية، مع تنصيب لجان ولائية يترأسها الولاة للسهر على إنجاح العملية، مع تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية حتى تكون في الموعد المحدد لإطلاق الحملة الوطنية للتشجير تحت شعار «شجرة لكل مواطن»، مشيرا إلى انه سيعرض في اقرب وقت ورقة العمل على الحكومة للمصادقة عليها.

كما ستتعهد الوزارة بتوفير الشتلات بكل أصناف الأشجار المتفق عليها مع الباحثين تماشيا والطبيعة الجغرافية و مناخ كل منطقة لضمان نجاح العملية، وذلك بعد تجنيد إمكانيات كل من مجمع الهندسة الريفية والمديرية العامة للغابات، بالإضافة إلى طاقات كل المشتلات التابعة للقطاع الخاص لضمان توفير 43 مليون شجرة قبل نهاية السنة الجارية، مع العلم أن حملة التشجير ستتم على مرحلتين، يقول الوزير، الأولى تنطلق شهر أكتوبر إلى غاية نهاية مارس، على أن يتم تحديد موعد لاحق للمرحلة الثانية التي ستستمر إلى غاية نهاية السنة الجارية.

أما فيما يخص التعليمة الأخيرة للوزير الأول بخصوص إعادة الاعتبار لمشروع السد الأخضر المنجز سنوات السبعينات، أكد الوزير في تصريح لـ» المساء» أن مكتب الدراسات الريفية أعد منذ أربع سنوات دراسة خاصة لإعادة الاعتبار للسد الأخضر، من خلال معاينة وضعيته تم تحديد مجموعة من التدخلات على المستوين القريب و البعيد، خاصة بعد تسجيل نزوح الرمال نحو الشمال عبر عدة ولايات مع تشجير مساحات غير قابلة للزراعة، وهو ما أصبح يهدد الغطاء النباتي.