يرفع سكان حي المنظر الجميل (ا.ب.س) بعين البنيان، نداء مستعجلا لوالي العاصمة عبد الخالق صيودة، من أجل الالتفات إلى العمارات الآيلة للسقوط التي يقطنون بها، حيث تصنف ضمن الخانة الحمراء، علما أنها شيدت في الحقبة الاستعمارية وأصبحت تشكل خطرا على حياة السكان.

أكد السكان في اتصال بـ«المساء"، أن هذه العمارات تم تصنيفها في زلزال بومرداس سنة 2003، حسب الخبراء والتقنيين في البناء، ولا يمر يوم دون تسجيل سقوط جزء من شرفة أو جدار أو حتى سلالم، حيث أضحت العمارات على وشك الانهيار.

أكد السكان، أن هذه العمارات شيدت من طرف المستعمر الفرنسي كمراقد لجنود الاحتلال سنة 1957، علما أن المساحة الإجمالية للشقة الواحدة تبلغ 33 مترا مربعا، وهي جد ضيقة وتأوي عدة عائلات في شقة واحدة، فضلا عن كونها آيلة للسقوط ومدرجة في الخانة الحمراء.

شار المشتكون إلى أنهم  قاموا بمراسلة السلطات المعنية التابعة للمقاطعة الإدارية للشراقة، وديوان الترقية العقارية لتيبازة، "لكن لا حياة لمن تنادي، فكل الأطراف الفاعلة تنصلت من مسؤوليتها تجاهنا نحن قاطنو عمارات الموت"، يقول السكان.

أضاف أحدهم قائلا "عند ذهابنا لديوان الترقية العقارية بتيبازة، أمرونا بالتوجه إلى مصالح الولاية، لأنها ليست من اختصاصهم، وبالمقاطعة الإدارية للشراقة، أخبرونا أن أمر الترحيل ليس من صلاحياتهم".

يناشد المتحدث والي العاصمة السيد عبد الخالق صيودة، التدخل لتفادي وقوع كارثة تحصد الأرواح والأملاك، لأن كل المعنيين بالأمر عن قرب، لم يكترثوا لحال سكان حي المنظر الجميل أو العمارات الآيلة للسقوط المتواجدة ببلدية عين البنيان.

أشارت العائلات المعنية إلى أن شكاويها لم تأخذ بعين الاعتبار، حيث تحولت العمارات إلى شبه أفخاخ تترصد السكان بفعل الانهيارات المتكررة، وأكدوا أنهم يعيشون على الأعصاب جراء وضعية السكنات، فيما لجأ معظمهم إلى تفادي بقاء أبنائهم في المباني القديمة، وإرسالهم للمبيت عند الأقارب، خوفا من الكارثة.