بوقادوم خلال اجتماع وزراء خارجية بلدان جامعة الدول العربية بنيويورك:
يجب تفادي كل تصعيد يهدد استقرار المنطقة
- 575
أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم ”على ضرورة تحقيق تضامن أكبر على المستوى العربي وعلى أهمية ترقية علاقات يسودها الهدوء وتفادي كل تصعيد يهدد الاستقرار في المنطقة العربية برمتها”. وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية بنيويورك على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس، فإن ”المحادثات تمحورت أساسا حول الأمن بمنطقة الخليج والتطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية”.
وكان لوزير الشؤون الخارجية نشاطا مكثفا في نيويورك، على هامش أشغال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحادث رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع العديد من نظرائه.
في هذا الإطار، تحادث السيد بوقادوم مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي حول ”الوضع السياسي في البلدين وتطوره الحالي على ضوء الانتخابات الرئاسية الجارية في تونس، وتلك المقررة في الجزائر يوم 12 ديسمبر القادم”.
وأكد الوزيران على ضرورة ”مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين بصفتهما مجاورين لليبيا بغية التوصل لحل للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق والجار”.
كما أجرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية محادثات مع نظيره الإيفواري مارسيل أمون-تانوه، تمحورت أساسا حول العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها.
وأضاف البيان أنه ”بهدف إعطاء دفع للتعاون الثنائي، قرر الوزيران استغلال جميع الإمكانيات المتاحة، لاسيما على المستوى الاقتصادي، كما اتفاقا على بعث اللجنة المختلطة الجزائرية - الإيفوارية”.
وتحادث وزير الشؤون الخارجية الجزائري مع السيد دافيد هال، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية. وحسب المصدر، فقد تم أيضا خلال هذا اللقاء ”استعراض العلاقات الثنائية في المجال السياسي والاقتصادي والأمني، إذ تم التأكيد أيضا على أهمية تعزيزها وتنويعها لاسيما في إطار القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية والرامية إلى ترقية الاستثمار الأجنبي وتحسين مناخ الأعمال في الجزائر”.
واستنادا إلى البيان، فإن ”قضايا الساعة التي تشهدها منطقة الساحل لاسيما التطورات الأخيرة المسجلة في ليبيا ومالي والصحراء الغربية، شكلت هي الأخرى محور مناقشات معمقة بين السيد بوقادوم ونظيره الأمريكي”.
من جهة أخرى، تحادث وزير الشؤون الخارجية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حيث ”أشاد الجانبان بنوعية العلاقات التاريخية والصداقة والأخوة اللتين تربطان البلدين”.
في هذا الإطار، تطرق الوزيران إلى عدة قضايا تتعلق بـ ”التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والاستثمار، إضافة إلى الملف القنصلي وتنقل الأشخاص”. وعليه ”اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل تدعيم هذا التعاون أكثر” حسب البيان، مضيفا أن الوزيرين تناولا كذلك قضايا الساعة الإقليمية
والدولية لاسيما ”الوضع في سوريا كما أشادا بالتقدم المحقق في مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة”.
بخصوص ليبيا، جدد الوزيران ”تمسكهما بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية وضرورة إشراك الليبيين أنفسهم والبلدان المجاورة”.
كما تحادث رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية إيطاليا لويجي دي مايو، حيث استعرضا ”المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي، مع التركيز على ضرورة تطويرها لاسيما على ضوء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في مجال ترقية الاستثمارات الأجنبية في الجزائر”.
وسجلا في هذا الإطار ”بارتياح التطابق شبه التام في وجهات النظر بخصوص الوضع السائد في ليبيا والأهمية البالغة لإشراك الليبيين والدول المجاورة في كل مبادرة ترمي إلى ترقية الحل السياسي للأزمة في هذا البلد”.
وأجرى السيد بوقدوم لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجريين في الخارج، كالا أنكوراو، تبادلا خلاله وجهات النظر حول ”تطور الوضع الأمني في منطقة الساحل”.
وفيما يخص مالي، أكد السيد بوقادوم ونظيره النيجيري على ضرورة ”التزام كل الأطراف الفاعلة بمواصلة تطبيق اتفاق السلم والمصالحة الوطنية المنبثق عن مسار الجزائر”.
وفي إطار المحادثات التي أجراها على هامش مشاركته في أشغال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جمع السيد بوقدوم لقاء بنظيره من سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله. وتطرق الوزيران إلى المستوى ”الممتاز للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين وضرورة تطويرها”.
كما أبرزا أهمية ”ترقية قيم السلام واحترام العلاقات الدولية” وركزا في هذا الصدد على ”أهمية الحفاظ على السلم والأمن في منطقة الخليج وغيرها”.
وأبدى الطرفان ”استعدادهما لمواصلة المشاورات المنتظمة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وكانت لوزير الشؤون الخارجية محادثات أيضا مع السيد فلادمير فورونكوف الأمين العام المساعد المكلف بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أعربا خلالها عن ”ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين الجزائر وهذا الجهاز الأممي”.
واتفقا في هذا الإطار على ”استغلال الإمكانيات المتاحة لتعزيزها وتعميقها، من خلال الاستفادة من التجربة الطويلة للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف”، حسب البيان.