الأطباء وشبه الطبي بمستشفى الوادي يتضامنون مع زملائهم:

السلطات المحلية تتحمل المسؤولية

السلطات المحلية تتحمل المسؤولية
  • القراءات: 878
نوال. ح نوال. ح

نظم أطباء وعمال شبه الطبي بمستشفى الأم والطفل بالوادي صباح أمس، وقفة تضامنية مع زملائهم الذين تم توقيفهم أول أمس، على خلفية الحريق الذي شب بالمصلحة وخلف وفاة 8 رضع حديثي الولادة، رافضين إلصاق الفشل بالطواقم الطبية المناوبة.

وحسب اللافتات وتصريحات عدد من الممرضات اللائي عايشن الحادثة، فإن الحريق شب بقسم تابع للممرضات الكوبيات، ولم يتم تسجيل تخاذل من طرف الطاقم الطبي أو شبه الطبي الجزائري بدليل إنقاذ كل من كان في المصلحة من رضع وأمهاتهم وحتى نساء حوامل.

وأعاب المحتجون على السلطات المحلية إلصاق فشلهم بالطواقم الطبية المناوبة، التي لا علاقة لها بالحادث، من منطلق أن الحريق نشب بسبب شرارة كهربائية بسبب جهاز مكافحة البعوض، الذي كان في قاعة خاصة بحديثي الولادة، في حين تدخلت كل الممرضات والطاقم الطبي المناوب فور اندلاع الحريق لمساعدة الأمهات وإخراج باقي الرضع، مع العلم أن أغلب القاعات كانت مجهزة بقارورات أكسيجين مما جعلهم يسابقون الزمن لإنقاذ كل من كان في المستشفى خوفا من وصول النيران إلى هذه القارورات.

كما قدم عدد من الأطباء والممرضين استقالة جماعية أمس، مشيرين في رسالتهم التي تم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى أن الحادثة سببها إهمال المسؤولين خاصة وأن نفس المستشفى شهد منذ أشهر وفاة ممرضة بسبب صعقة كهربائية ناتجة عن إهمال في صيانة أحد الأجهزة.

من جهتهم، قدم الوزراء ومختلف المؤسسات الاقتصادية والهيئات، عبر صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعازيهم لعائلات الضحايا، خاصة وأن الفاجعة مست رضع حديثي الولادة، مع تسجيل وفاة توأمين رزق بهما رب عائلة بعد عدة سنوات من العلاج.

من جهتها، طالبت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بإعادة النظر في مخططات الأمن والسلامة للمؤسسات المستقبلة للمواطنين، والتأكد من مدى تطبيقها الفعلي والميداني، خاصة وأن المتعارف عليه في التشريع الجزائري أن كل مؤسسة عمومية تستقبل المواطنين لها مخطط للأمن والتدخل مفعل 24 ساعة على 24، وتقع على عاتق المؤسسة مسؤولية الحفاظ على سلامة العمال والمترددين عليها.

كما أشارت المنظمة في بيان لها صدر أمس، أن كل مؤسسة مطالبة بتحيين مخطط الأمن والتدخل سنويا، يتضمن خريطة تضم كل البيانات المتعلقة بموقع وممتلكات المؤسسة، مع تحديد الأخطار الكبرى المحتملة كالحريق، الفيضانات والانفجارات، بالإضافة إلى تحديد نوعية إجراءات السلامة والنجدة والتدخل، مع تسخير كل الإمكانيات من أجهزة إنذار من الحرائق وتسربات الغاز وتوفير منافذ النجدة وأماكن إجلاء المواطنين المعرضين للخطر.

وحرصت المنظمة على أهمية تدريب عمال المؤسسة على تنفيذ المخطط الأمني على الأقل مرة في الشهر، وهو ما يسمح بالتحكم في الحوادث وتفادي تكرار المآسي.

إيداع مدير المؤسسة و5  آخرين الحبس المؤقت

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الوادي أمس، بإيداع مدير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة (الأم والطفل) «بشير بالناصر» بالوادي، الحبس المؤقت رفقة خمسة عمال آخرين بدار الولادة، حسبما أفاد مصدر قضائي.

ويتعلق الأمر بكل من المنسقة المكلفة بتسيير دار الولادة ومدير المناوبة والمكلفة بالمراقبة الطبية ورئيس مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة وعون صيانة.

وقدم المتهمون في هذه القضية من قبل الشرطة القضائية بأمن الولاية أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة الوادي وهم متابعون بجنحتي «الإهمال والتسيب والقتل الخطأ»، وفق ذات المصدر. 


تغيير مديري الصحة بأربع ولايات

قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي، أمس، بحركة تغيير مست مديري الصحة والسكان في أربع ولايات.

وحسب بيان الوزارة فقد تم تعيين خليل محمد توفيق بولاية مستغانم، وبن فريحة عبد الغاني بسوق أهراس، والعايب محمد بالبويرة، إدريس خوجة الحاج  ببجاية، بالإضافة إلى تعيين غانم ليلى إلهام في منصب مديرة الدراسات بالوزارة.

كما أشار البيان إلى أن هذا التغيير يعد ثمرة لعملية المعاينة والتقييم التي قام بها الوزير، كما سيعطي حركية جديدة لتفعيل عمل مديريات الصحة التي تقع على عاتقها مهمة السهر على تطبيق السياسة الوطنية للصحة والسكان، مع وضع مقاربات محلية لتنشيط وتنسيق عمل المرافق الصحية العمومية والخاصة لضمان التكامل والاستغلال الأنجع للموارد المتوفرة.

❊ق. و