تحسبا لإطلاق حملة "أكتوبر الوردي"
أهمية الفحص المبكر في يوم دراسي ببومرداس
- 1223
نظمت جمعية "الرحمة لمساعدة مرضى السرطان" ببومرداس، مؤخرا، بالتنسيق مع مديرية الصحة، يوما دراسيا إعلاميا حول سرطان الثدي، تحسبا لإطلاق الحملة العالمية ضد الداء المعروفة عالميا بـ«أكتوبر الوردي"، وحسب عدد من المتدخلين، فإن الكشف المبكر يبقى أحسن وسيلة لتطويق الانتشار المتسارع لهذا الداء.
كشف البروفسور محمد لوكال، رئيس مصلحة الانكولوجيا بمستشفى بني مسوس في العاصمة، عن أن الجزائر تسجل سنويا 11 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي، ويعتبر السرطان الأول لدى النساء في العالم، حيث تشير الدراسات إلى أنه من ضمن كل 8 نساء، هناك واحدة مصابة بسرطان الثدي، أي إحصاء مليوني (2) حالة إصابة بالداء عبر العالم سنويا، مع ارتفاع معدل الوفيات بنفس الداء الذي يصل إلى قرابة 7٪ من مجموع الوفيات بالسرطان عبر العالم.
في الجزائر، يمثل سرطان الثدي 40٪ من مجموع السرطانات، ويشكل ثاني أنواع السرطانات بعد الرئة وخامس أسباب الوفيات، حسبما تشير إليه معطيات سجلات السرطان عبر الوطن، التي تشير أيضا إلى تسجيل قرابة 42 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا في الجزائر منذ 2015، أي حوالي 115 حالة جديدة لكل ألف ساكن "وهذه أرقام مخيفة ومقلقة، تستوجب برنامج عمل جدي لتطويق الإصابة"، يقول البروفسور لوكال، معتبرا التشخيص المبكر مهما جدا لتطويق معدلات الإصابة بهذا السرطان.
في هذا السياق، قال من جهته البروفسور صلاح الدين بن ديب، المختص في أمراض السرطان بمركز مكافحة السرطان "بيار وماري كوري"، إن أغلب الحالات المسجلة لسرطان الثدي بالمركز، تكون في حالات متقدمة بمعدل حالة لكل خمس إصابات، وأن معدل عمر المصابات 47 سنة، مما جعله يؤكد على أهمية الكشف المبكر، داعيا الجهات المعنية والجمعيات المتخصصة في الصحة، إلى تنسيق الجهود وتكثيف العمل التحسيسي الوقائي، وتحدث في هذا المقام عن التجارب الميدانية لتشخيص الإصابة بالسرطان الذي تضمنه المخطط الوطني لمكافحة السرطان عبر ولايات بسكرة، الأغواط وتيبازة، إضافة إلى مناطق نموذجية مرشحة وهي باتنة، بجاية وبومرداس، تنطلق خلال ديسمبر القادم عن طريق وضع هيكل تنظيمي، يشرف على العملية التي لابد لنجاحها من تضافر جهود السلطات المحلية مع الجمعيات بهدف إنجاحها، حيث أن سرطان الثدي إشكال صحي معقد ومركب يتطلب تدخل الجميع، لتطويق انتشاره، بداية بالجمعيات التي تلعب دورا تحسيسيا حول أهمية الفحص المبكر.
يذكر أن ولاية بومرداس تسجل سنويا أزيد من 200 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، حسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان، والتي عادة ما تربط حملة الكشف المبكر خلال "أكتوبر الوردي" حول الداءين، حيث تخضع كل امرأة تتقدم لمصالح الأمومة والطفولة الـ11، لفحص متخصص وتشخيص حول الإصابتين، علما أن حملة "أكتوبر الوردي" للعام المنصرم، مكنت من تشخيص قرابة 2500 امرأة، من بينها 1250 امرأة تم تحويلها لإجراء فحص متخصص من أجل التأكد من إصابتهن أو عدمه، وتأكد إصابة 81 امرأة بسرطان الثدي، إضافة إلى تسجيل إجراء 8 آلاف فحص مسح عنق الرحم "فروتي"، في انتظار إطلاق "أكتوبر الوردي" قريبا على مستوى الولاية.