انطلقت الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة، أمس، السبت، وتستمر إلى 2 أكتوبر الداخل، بمدينة سعيدة التي استفادت من عودة قاعة "دنيا زاد" بعد أن استوفت التجهيزات الحديثة اللازمة للعرض، وهي جاهزة لتقديم عروض الأفلام.

كشف بيان للديوان الوطني للثقافة والإعلام عن أنه في إطار عملية تحسين وضعية دور السينما الموزعة عبر التراب الوطني، ولخلق ديناميكية ثقافية جديدة من شأنها تطوير الفن السابع، اتخذت وزارة الثقافة قرار نقل تسيير عدد من قاعات السينما لصالح للديوان.

قاعة "دنيا زاد" بولاية سعيدة، ستكون أوّل قاعة يتم إسناد مهمة تسييرها للديوان، وهذا بداية من أمس السبت، وتابع البيان يقول إنه نظرا لخبرته الواسعة في إدارة وتسيير أكثر من 10 قاعات سينمائية، وبرمجة العديد من النشاطات الثقافية والفنية (عروض مسرحية، سينمائية، برامج أطفال، سهرات فنية متنوعة...) سيكون للديوان فرصة توسيع شبكة نشاطاته في عديد من ولايات الوطن، وتحريك المشهد الثقافي وهذا استجابة لرغبات الجمهور.

بهذا الخصوص، فإنّ الدورة الثالثة للمهرجان تجري أطوارها بقاعة "دنيا زاد"، افتتح بعرض عالمي لفيلم "جنية" لعبد الكريم بهلول وهو مخرج جزائري، وكاتب سيناريو، وممثل، ولد عام 1950 في مدينة سعيدة، ودرس السينما في معهد idhac بباريس، وعمل في البداية كمخرج للبرامج والسهرات في التليفزيون الفرنسي، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة منها، (الخلية، شاب، عشرة ملايين سنتيم)، ومن أفلامه، "شاي بالنعناع"، "ليلة القدر" و"رحلة إلى الجزائر".

وأوضح كريم مولاي بلقاسم محافظ المهرجان أن التظاهرة المنظمة تحت شعار "طرافلينغ الحرف ونون المحبة"، يعرف مشاركة قرابة 50 مخرجة ومخرجا سينمائيا وفنانات وكاتبات وروائيات وشاعرات، وسيشارك في التظاهرة عدة أسماء جزائرية بارزة في مجال الأدب والرواية والشعر على غرار ياسمينة خضرة وأمين زاوي وواسيني الأعرج وزينب الأعوج وجميلة طلباوي.

وسيكون الجمهور على موعد لمتابعة ثمانية أفلام سينمائية ستعرض بقاعة "دنيا زاد" وعبر مختلف الساحات العمومية للدوائر الخمس التابعة للولاية.

في هذا الإطار، سيقام العرض العالمي الأول لفيلم "الجنية" لبهلول عبد الكريم من ولاية سعيدة إضافة إلى عرض أفلام "بابيشا" لمونية مدور و"حتى نهاية الوقت" لياسمين شويخ و"السعداء" لصوفيا جاما المتوج بجائزة أفضل إخراج في مهرجان دبي السنيمائي سنة 2017 و"عرفان" لسليم حمدي و"نهر لندن" و"شرطي بيلفيل" لرشيد بوشارب.

ويتخلل المهرجان المنظم تحت إشراف وزارة الثقافة، جلسات نقاش وحوار حول الأفلام المعروضة، حيث سيتم فيها فتح المجال أمام الجمهور لإبداء آرائه وملاحظاته وطرح أسئلته حول جميع المواضيع التي تعنى بأدب وسينما المرأة، وتنظم أيضا ورشة تكوينية في الإخراج لفائدة الشباب المولع بالفن السابع لتمكينهم من تطوير مواهبهم وفقا لمحافظ المهرجان.