مولودية الجزائر
الأنصار متخوفون من انسحاب المدرب كازوني
- 702
أصبح مناصرو مولودية الجزائر، منزعجون هذه الأيام من الأخبار التي تتحدث عن إمكانية انسحاب المدرب بيرنار كازوني من العارضة الفنية لفريقهم.
لقد زاد تخوفهم من احتمال ذهاب التقني الفرنسي بعدما تسترت إدارة النادي عن تكذيب مثل هذه الأخبار، معتبرين سكوت هذه الأخيرة حول ما يثار في الشارع ومحيط الفريق بخصوص هذا الموضوع، دليل على وجود رغبة لدى كازوني لتغيير الأجواء، ليس من أجل تدريب فريق من الرابطة الاحترافية الأولى، إنما للعمل في أحد البلدان الإفريقية.
مصادر قريبة من النادي العاصمي، أصبحت متأكدة من أن كازوني لا يخشى فسخ العقد الذي يربطه مع مولودية الجزائر، لإدراكه التام بأن الراتب الذي يتلقاه أقل بكثير من قيمة العقد الذي قد يربطه مع نادي إفريقي، فضل إلى حد الآن التكتم عن اسمه. لكن قد لا يبدو كسب وفرة كبيرة من المال العامل الوحيد الذي سيدفع التقني الفرنسي إلى ترك مقاليد العارضة الفنية للمولودية، إنما تخوفه من تعرض النادي لأزمة تعود بيت العميد على معايشتها في كل موسم رياضي. غير أن كازونا يرفض الكشف عن نواياه بخصوص مستقبله على العارضة الفنية، فيكفيه الآن أنه مرتاح للمسلك الذي ينجزه فريقه في البطولة، حيث يحتل المركز الأول بعد خمس جولات من المنافسة، ورغم ذلك، يرفض رفضا قاطعا الحديث عن لقب البطولة.
بالنسبة لكازوني، تشكيلته لم تبلغ بعد ذروتها في اللعب، وربما سينتظر إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من البطولة للحديث عن طموحات فريقه، الذي لا زال أيضا مؤهلا في منافسة البطولة العربية، بعد عودته من عمان بالتعادل 1- 1 ضد التشكيلة المحلية ظوفار، التي فاز عليها في مباراة الذهاب بهدف مقابل صفر. مدرب مولودية الجزائر يحظى حاليا بثقة إدارة النادي ومساندة قوية من الأنصار الذين أصبحوا ينادون باسمه في كل مباراة يلعبها فريقه، هذا ما جعل التقني الفرنسي يواصل عمله في ظروف معنوية مريحة إلى حد الآن، ويأمل في أن يواصل فريقه في تسجيل الانتصارات.
في نهاية المباراة ضد فريق ظوفار بعمان، أثنى المدرب بيرنار كازوني على تشكيلته، قائلا إنه أعجب كثيرا باندفاع لاعبيها أثناء تقدم المنافس العماني في النتيجة، وأنهم أبانوا عن حنكة كبيرة في محاولاتهم لتعديل النتيجة. وهذا هو أهم شيء بالنسبة لكازوني الذي يريد من عناصره أن تبلغ درجة كبيرة من النضج في اللعب، لاسيما في حالات يكون فريقهم منهزما في النتيجة. التعادل والتأهل المحصل عليهما في عمان أكدا من جديد أن مولودية الجزائر تلعب أحسن خارج ميدانها.
فبعد التأهل إلى الدور القادم من الكأس العربية، تتجه أنظار مناصري العميد إلى المباراة القادمة التي تنتظر تشكيلتهم في الجولة السادسة من البطولة الاحترافية، حيث تتنقل خارج ميدانها لمواجهة الوافد الجديد إلى المنافسة الاحترافية شباب مقرة. علما أن هذا الأخير محروم من استقبال منافسيه بملعبه، بسبب عدم جاهزية هذا الأخير. مسيرو العميد يجهلون إلى حد الآن، المكان الذي ستجرى فيه هذه المباراة، لكن أغلب الظن سيستقبلها ملعب 8 ماي بسطيف، ما دام أن الوفاق الحلي مدعو إلى التنقل إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل في الجولة السادسة. ربما ليس التأخر في تحديد الملعب الخاص بهذه المباراة هو الذي يقلق مسيري العميد والطاقم الفني لفريقهم، إنما عدم تمكن لاعبيهم من استرجاع قواهم البدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في اللقاء ضد فريق ظوفار العماني، حيث أن زملاء عزي عادوا أمس فقط من عمان، ولم يبق أمامهم سوى يوم الخميس، لإجراء الحصة التدريبية التي ستسبق المباراة ضد شباب مقرة . ومهما كان موعد هذا اللقاء، فإن المدرب بيرنار كازوني يرغب بطبيعة الحال، في انتصار فريقه في هذه المواجهة، لاسيما أن معنويات لاعبيه أصبحت قوية في أعقاب النتيجة الإيجابية المحصل عليها في عمان.