أكثر من نصف مليون مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر

عرض التجربة الجزائرية في الإخطار

عرض التجربة الجزائرية في الإخطار
  • القراءات: 1253
رشيدة بلال رشيدة بلال

استقبلت خلية تلقي الإخطارات عن انتهاكات حقوق الطفل، عبر الرقم الأخضر التابع للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة منذ بداية السنة وإلى غاية 30 سبتمبر، أكثر من نصف مليون مكالمة هاتفية، أي بمعدل 527844، تم من خلالها الاستماع  إلى انشغالات المواطنين وترشيدهم وتوجيههم، حيث تم تسجيل الإخطار عن أكثر من 1822 طفل في خطر، 1066 ذكور و 756 إناث، تم التدخل المباشر والتكفل بهم حسب كل حالة.

وحسب المفوضة الوطنية لحماية الطفولة السيدة مريم شرفي في كلمتها، بمناسبة إشرافها أمس، على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول أهمية الإخطار في حماية الطفل في خطر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ،«فإن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة سعت منذ تنصيبها إلى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الطفل من كل أشكال الخطر من خلال آلياتها الممثلة خاصة في آلية الإخطار عن طريق الرقم الأخضر 1111، لافتة إلى أن آلية التبليغ التي تبنتها تعد واحدة من الآليات التي يقاس بها مدى تقدم الدول في مجال حماية الطفولة.

في السياق، أوضحت المفوضة شرفي، بأن حماية حقوق الطفل تعد من أولويات الدولة الجزائرية، حيث تعززت الترسانة القانونية سنة 2015 بإصدار قانون خاص بحماية الطفل الذي يضمن حقه في الاستفادة من مختلف تدابير الحماية، لاسيما ذات الطابع الاجتماعي والقضائي والصحي، إلى جانب إقرار حمايته من كافة أشكال الخطر أو المساس بحقوقه طبقا للالتزامات الدولية والإقليمية التي صادقت عليها الجزائر وخاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1989 وصادقت عليها في 1992.

وأوضحت شرفي ”بأن أشغال الملتقى الدولي حول الإخطار الذي بادرت الهيئة الوطنية لحماية الطفولة إلى تنظيمه، بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة في الجزائر، والذي عرف مشاركة كل من المفوض العام لحقوق الطفل البلجيكي والتونسي والفرنسي، الهدف منه تسليط الضوء على التجربة الجزائرية في مجال الإخطار، التي أضحت تكتسي أهمية بالغة في الوقاية من وقوع الأطفال ضحايا انتهاكات لحقوقهم، كما يندرج أيضا في إطار اكتساب مهارات جديدة وتعزيز تبادل التجارب والخبرات الدولية لحماية الطفولة.

من جهتها، أوضحت غنية دالية وزيرة التضامن الوطني إلى أن الاهتمام بقانون حماية الطفل تحول في السنوات الأخيرة إلى محور بارز في السياسة العمومية والمخططات الوطنية لمختلف القطاعات والمؤسسات ذات الصلة.

لدى تدخله، أشاد ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، مارك لوسي بالدور الذي تلعبه الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في مجال الحماية والوقاية من خلال إطلاق الرقم الأخضر 1111 الذي سجلت من خلاله خطة هامة في مجال تعزيز حقوق الطفل، مشيرا إلى أن الملتقى يعد مناسبة هامة لتعزيز الشراكة مع اليونسيف بالاستمرار في العمل الذي سبق وأن تم إطلاقه بالشراكة مع قطاعات رسمية ومجتمع مدني منذ سنة 2016.