تخضع مولودية الجزائر منذ انطلاق الموسم الرياضي الجديد، إلى مراقبة شديدة في مجال تسيير النفقات المالية على كل فئات النادي، حسب مصادر رياضية مطلعة على ما يجري في بيت العميد. "سوناطراك" المؤسسة الرئيسية في تمويل النادي، تسعى هذا الموسم إلى ترشيد نفقات هذا الأخير، لاسيما تلك التي تخص فريق كرة القدم أكابر، الذي ينشط على مستوى الرابطة الاحترافية الأولى. "سوناطراك" تريد بشكل خاص، وضع حد للشائعات التي تتحدث عن مصاريف خيالية يستفيد منها فريق العميد طيلة الموسم الرياضي. عملية المراقبة يقوم بها مجلس إدارة النادي الذي يترأسه عاشور بتروني، الذي أصبح يشعر بتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، مما يفرض عليه القيام بمتابعة كيفية تسيير النفقات. وقد اضطر بتروني، حسب نفس المصادر، إلى تنبيه رئيس فرع كرة القدم صخري، بخصوص ضرورة تفادي التطبيق العشوائي للنفقات المالية المخصصة لفريق الأكابر لكرة القدم. التنقل الأخير للفريق إلى وهران في إطار الجولة الخامسة للرابطة الأولى، كلف خزينة النادي تسعين مليون سنتيم. مبلغ اشتم فيه مجلس الإدارة رائحة التبذير، مما قد يدفعه إلى التفكير في سحب بعض صلاحيات رئيس فرع كرة القدم صخري، في مجال التسيير المالي الخاص بنفقات الفريق.

في ظل الترقب حول ما سيتخذه مجلس الإدارة بشأن النفقات المالية المخصصة لفريق الأكابر لكرة القدم، قام المراقب المالي للحسابات الذي عينته مؤسسة "سوناطراك" بإبداء تحفظات على الحصيلة المالية للنادي، الخاصة بالموسم الجاري، الذي استنفذت فيه الأموال المخصصة من قبل "سوناطراك" لصالح العميد، حيث من المنتظر تنظيم جمعية عامة عادية قبل نهاية الشهر الجاري، من أجل إيجاد حلول للمسائل المالية التي تحفظ عليها المكلف بالحسابات المالية، والذهاب مباشرة إلى المصادقة على الحصيلة المالية.

سيطالب كل من مجلس الإدارة، أعضاء النادي الهاوي والممولين، بالعمل سويا في اتجاه واحد، يرمي بالدرجة الأولى إلى إيجاد حلول لكل التحفظات المالية التي أبداها المكلف بالحسابات المالية، بعدما أشار تقريره إلى وجود تجاوزات في النفقات المالية.

طلبت "سوناطراك"من مسيري العميد، بضرورة تفعيل المساهمات المالية لممولي النادي، حتى لا يظل النادي تابعا دائما في المجال المالي للمؤسسة البترولية.