المدير العام للصيد البحري يؤكد من عنابة:
نجاح إستراتيجية الإقتصاد الأزرق مرهون بمخطط فعّال
- 842
أكد المدير العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري طه الطاهر خلال افتتاحه أمس، لفعاليات الملتقى الوطني حول الإستراتيجية الوطنية للإقتصاد الأزرق على ضرورة وضع مخطط موحد يهتم بقطاع الصيد والاستثمار في الثروة الباطنية للبحر في الجزائر، كما هو معمول به في اليابس، مضيفا أن التنسيق بين كل القطاعات على غرار وزارة الطاقة والبيئة وحتى السياحة من شأنه أن يعزز الاستثمار ويسهم في إنجاح المخطط الذي تعمل دائرته جاهدة على بعثه بعد انتهاء كل الورشات الجهوية الموزعة بين الشرق والغرب وولايات الوسط.
وأوضح المتحدث خلال اللقاء الذي شاركت فيه 4 ولايات ساحلية شرقية وهي جيجل، عنابة، الطارف وسكيكدة أن الاستثمار في قطاع الصيد تعدى نشاط الثروة السمكية، حيث يتم العمل في الوقت الراهن على استحداث قطاعات أخرى منها نشاط السياحة البحرية، إلى جانب استحداث نشاط الصيدلة البحرية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا التنويع من شأنه خلق مناصب شغل جديدة وتشجيع الشباب على الاهتمام أكثر بنشاط الصيد البحري.
وذكر السيد حموش في سياق متصل بأنه تم رصد 50 مليار دينار لتهيئة الموانئ وإنجاز وحدات تصفية مياه البحر الملوثة، بالإضافة إلى بعث مشاريع تربية المائيات، كما سيتم قريبا ـ حسبه ـ بناء ميناء كبير بمدينة شرشال.
وفيما يخص تربية المائيات، فقد بلغ حجم الاستثمارات التي تم إطلاقها 650 مشروعا، فيما استفاد نحو 350 شخصا من رخص تخص إنجاز مشاريع تربية المائيات، في انتظار دخول مزارع جديدة لتربية ”القاجوج” وغيره من أنواع الأسماك، بما يسمح بتحسين معدل الإنتاج السمكي وتخفيض الأسعار.
على صعيد آخر، ذكر المدير العام للصيد البحري بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وبالشباب وتوجيههم ومرافقتهم في نشاط استغلال ثروات البحر الباطنية، مشيرا إلى أن الورشات الجهوية المنظمة بولاية عنابة وكذا تلك التي سيتم تنظيمها بالعاصمة ووهران ستساعد على تقديم توصيات ووجهات نظر، مع دراسة كل الاقتراحات، لإنجاح الإستراتيجية الوطنية للإقتصاد الأزرق في الجزائر.
للإشارة، فقد شارك في اللقاء الجهوي الذي نظم بولاية عنابة خبراء من الإتحاد الأوروبي عرضوا تجربة دول الإتحاد من مجال ترقية الاقتصاد الأزرق.