بلدية بئر توتة
السكان يطالبون بتوزيع 140 سكنا اجتماعيا
- 2426
يطالب سكان بئر توتة من السلطات المعنية، وعلى رأسها مصالح ولاية الجزائر والبلدية، بالإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي، التي تبقى حبيسة الأدراج إلى حد الآن، رغم أن البلدية تحصلت على حصتها من هذه الصيغة السكنية منذ عدة سنوات، حيث تم في عدد من البلديات، تسليم المفاتيح لأصحابها، بينما يبقى أصحاب سكنات الضيق بهذه البلدية، ينتظرون نصيبهم من الشقق التي توزع سواء في إطار عملية إعادة الإسكان أو السكن الاجتماعي.
عبر بعض السكان الذين أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي عن قلقهم، نتيجة تأخر توزيع حصة 140 سكنا اجتماعيا التي منحتها ولاية الجزائر كحصة للبلدية، من أجل تخفيف أزمة السكن على العائلات القاطنة في الضيق، مشيرين إلى أنهم أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي منذ سنوات، دون أن تلتفت السلطات المعنية لمعاناتهم وتمنحهم سكنا لائقا.
حسب المشتكين، فإن بلدية بئر توتة تعد من البلديات التي أنجز فيها أكبر عدد من السكنات، وتحولت إلى قطب سكني يضم العديد من الأحياء الجديدة، حيث تم -حسبهم- إنجاز آلاف السكنات بها، ومن مختلف الصيغ في العشر سنوات الأخيرة، غير أن سكانها لم يحظوا باهتمام السلطات التي لم تخصص لهم حصة كافية من السكنات، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا ولو بواحد بالمائة من السكن.
استدل هؤلاء المشتكون على ما يقولون عنه بعدم توزيع حصة 140 سكنا اجتماعيا منذ تسع سنوات إلى حد الآن، مطالبين من والي الجزائر تقديم توضيح بخصوص هذا الملف الذي تحول إلى حديث العام والخاص في بلدية بئر توتة، التي لم تسع مصالحها لإنهاء هذا المشكل، خاصة أن عددا كبيرا من المواطنين أودعوا ملفاتهم منذ عدة سنوات، واضطروا إلى كراء شقق بأثمان باهظة، في انتظار حصولهم على سكن لائق.
لعل ما زاد من قلق المعنيين؛ استقبال بلديتهم لآلاف العائلات بالأحياء الجديدة التي شيدت فوق ترابها، في إطار عملية الترحيل التي تواصلها مصالح ولاية الجزائر، حيث أصبحت بئر توتة بلدية مستقبلة للمرحلين من بلديات أخرى، دون أن يستفيد سكانها الأصليون من هذا البرنامج السكني، مثلما ذكروا، موضحين أن الأمر عمق من مشاكلهم، بالنظر إلى ارتفاع الكثافة السكانية بالبلدية، وقلة المرافق الضرورية، على غرار المؤسسات التربوية التي يحتاجها المتمدرسون.
أشاروا إلى أن منهم من يقيم في بئر توتة منذ أكثر من 40 سنة، والكثير منهم بدون سكن ويعانون أزمة خانقة، كونهم لم يستفيدوا من أية برامج سكنية منذ عدة سنوات، آخرها كانت بعد زلزال بومرداس 2003، حين تم توزيع أغلبية السكنات المنجزة في بئر توتة على المتضررين الذين قدموا من باب الوادي ووادي قريش وبلديات أخرى، وما تبعها من برنامج إعادة إسكان أصحاب البيوت الهشة والقصديرية، الذي انطلق منذ جوان 2014، حيث شهدت بلديتهم إنجاز آلاف السكنات، وزعت على العائلات القادمة من مختلف بلديات العاصمة، بينما يوجد أكثر من 2000 طلب سكن اجتماعي على مستوى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية.