دعا بطل العالم في الفنون القتالية الحرة ابن مدينة برج منايل الشاب أمير شعياني، الوزارة الوصية والسلطات الولائية لبومرداس وكل من يمكنه المساعدة، إلى تقديم سبل الدعم والإعانة له، لتمكينه من التحضير الجيد والسفر إلى إيرلندا من أجل الظفر بالبطولة العالمية التي ستُلعب في التاسع نوفمبر القادم، وبذلك الحصول على الحزام ولقب بطل الأبطال.

حنان. س

نال أمير شعياني (26 سنة) لقب بطل العالم في الفنون القتالية الحرة بأندونيسيا أواخر سبتمبر الماضي، وتحدّث إلى ”المساء” بالكثير من الفخر والاعتزاز عما حققه في مشواره الرياضي الذي بدأه منذ 13 سنة بالقاعة الرياضية لمدينة برج منايل بولاية بومرداس على يد المدرب إسماعيل عمراني. وأرجع إحرازه هذا اللقب إلى اجتهاده وإصراره على الوصول إلى القمة ورفع الراية الوطنية في المحافل العالمية، وهو ما تأتّى له فعلا، مؤخرا، غير أنّ البطل يطمح إلى أن تحتضنه الجهات المعنية بما فيها وزارة الشباب والرياضة والسلطات الولائية لبومرداس أو أي جهة؛ لدعمه ماديا، خاصة أنّه لا يملك من الإمكانيات الكثير للحفاظ على ما حققه، لاسيما أنّ هذه الرياضة ليست مدرجة في الرابطة الجزائرية للفنون القتالية، بل مدرجة فقط ضمن الرابطة العالمية.

شعياني في معرض كلامه عن مشواره الرياضي الفتي، اعتبر أن رياضة الفنون القتالية الحرة هي التي اختارته وليس العكس، كان ذلك في بطولة 2017 بدبي الإماراتية، حيث بدأ مساره الرياضي يتحدّد بعد أن نال لقب بطل العالم، وبعدها في 2018، ثم في 2019 بجاكرتا، متغلبا على المقاتل الصيني ”يانغ لو” في وزن 65 كلغ، وهنا تماما أصبح الطريق معبّدا أمامه للعب على الحزام في البطولة العالمية المنتظرة في 9 نوفمبر 2019 بإيرلندا. وقال: ”أناشد السلطات دعمي؛ فلم أجد مؤخرا سوى رئيس المجلس الشعبي البلدي لسي مصطفى الذي ساندني، وبفضله تواصل معي السيد أحسن السعيد طاشرت الذي موّلني، لكني ما أزال بحاجة إلى الدعم والتمويل لمواصلة المشوار وتشريف الألوان الوطنية بإيرلندا”، يقول محدّثنا، في الوقت الذي يشير طاشرت، من جهته، إلى أن الأندية الرياضية خاصة لكرة القدم في الجزائر يحتكرها بعض رجال الأعمال، في الوقت الذي تعاني باقي الأنشطة الرياضية الأخرى كالجيدو وألعاب القوى وحتى الفنون القتالية، ما يجعل الرياضيين يواجهون صعوبات على أكثر من صعيد، لاسيما المادية منها، لاستكمال مشوارهم الرياضي، وهو ما جعله يضم صوته إلى صوت أمير شعياني في مناشدة أي جهة يمكنها أن تقدم يد المساعدة لممثل الجزائر من أجل التتويج بالحزام ولقب بطل الأبطال، والعودة منتصرا خلال شهر الثورة التحريرية.