الجمعة الـ 34 للحراك الشعبي

تمسك بمطالب التغيير الجذري ورحيل رموز النظام

تمسك بمطالب التغيير الجذري ورحيل رموز النظام
  • 857
ق.و / المراسلون ق.و / المراسلون

تواصلت أمس، مسيرات الحراك للجمعة الـ34 بولايات الوطن وبالعاصمة، حيث جاب المتظاهرون شوارع المدن الرئيسية مجددين المطالب المتعارف عليها وعلى رأسها التغيير الجذري ورحيل كافة رموز النظام. اللافتات التي رفعها المتظاهرون في عدة مدن من البلاد، تؤكد سلمية المسيرات وتؤكد على رحيل الحكومة الحالية، قبل إجراء الرئاسيات يوم 12 ديسمبر القادم.

فبالجزائر العاصمة خرج متظاهرون للجمعة الـ34 على التوالي، مجددين تمسكهم بالمطالب التي دأبوا على رفعها وفي مقدمتها ضرورة إحداث التغيير الجذري، ورحيل جميع رموز النظام السابق تمهيدا لتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.

وقد بدأت المسيرات تتشكل مثلما جرت عليه العادة منذ الصباح، ليزداد تعدادها تدريجيا بعد صلاة الجمعة، لا سيما على مستوى ساحة البريد المركزي التي أضحت المكان المفضّل لتجمع المتظاهرين منذ انطلاق الحراك في 22 فبراير المنصرم.

وعلاوة على البريد المركزي، شهدت شوارع أخرى بالجزائر العاصمة تجمعات مماثلة، على غرار العقيد عميروش، ساحة موريس أودان وديدوش مراد، حيث رفع المتظاهرون شعارات مطالبة برحيل الحكومة الحالية وبإرساء دولة الحق والقانون واستقلالية العدالة، كما شدد المتظاهرون على محاربة الفساد والضالعين فيه واسترجاع الأموال المنهوبة، إلى جانب لافتات معتادة تصب في إطار تكريس وحدة وتلاحم الشعب الجزائري، والتمسك برفض محاولات التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر، ناهيك عن التأكيد على الطابع السّلمي للمسيرات الشعبية.

على صعيد آخر لم تغب عن هذه الجمعة المظاهر الاحتفالية المعتادة في المسيرات كالتوشح بالرايات والألوان الوطنية، وترديد الأناشيد الوطنية ورفع صور زعماء ثورة أول نوفمبر، في إشارات تعكس تمسك الجزائريين بتاريخ بلادهم ورموزها وإنجازاتها.

وتزامنت الجمعة الـ34 للحراك الشعبي مع استمرار التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر، حيث تم تنصيب المنسّقين الولائيين للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فيما تتواصل عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات للانتخابات الرئاسية، إذ بلغ عدد الراغبين في الترشح لهذا الموعد إلى غاية أول أمس الخميس، 139 مترشحا من بينهم 5 نساء.

كما شهد الأسبوع المنصرم، اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي كانت قد انطلقت يوم 22 سبتمبر المنصرم، وكشفت عن تسجيل 128 ألف مسجل جديد في القوائم الانتخابية، و40 ألف حالة وفاة تم تسجيلها على مستوى البلديات، وتم إدماجها في عملية تصحيح القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى 75390 ملف خاص بتغيير الإقامة.

وفي خطوة تأتي "استجابة للطلب الملح للمواطنين الشباب لتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري"، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن فتح المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 أكتوبر الجاري.

ق.و



بجاية: تمسك برحيل رموز النظام

واصل مواطنو ولاية بجاية حراكهم من أجل المطالبة بالتغيير والاستجابة للإرادة الشعبية، حيث خرجوا في مسيرة سلمية أمس، الجمعة عبر مختلف شوارع الولاية، حاملين عدة شعارات

ولافتات تطاب بالتغيير ورحيل كل رموز النظام.

وشارك في هذه التظاهرة الآلاف من المواطنين القادمين من مختلف بلديات ودوائر الولاية للمشاركة في هذه المسيرة الـ 34 التي انطلقت من دار الثقافة بحي أعمريو، مرورا بأحياء أخرى على غرار دواجي، الخميس ونهج العقيد عميروش، حيث تم رفع شعارات تطالب بالتغيير الجذري للنظام وبناء جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية. كما جددوا رفضهم تنظيم انتخابات رئاسية في ظل عدم توفر الشروط اللازمة

وطالبوا بالإفراج عن كل الموقوفين.

الحسن حامة


تيزي وزو: إصرار على رحيل رموز النظام

جدد سكان ولاية تيزي وزو، إصرارهم على التمسك بمطلب رحيل كلي لرموز النظام لتنظيم الانتخابات والانتقال لمرحلة جديدة من شأنها دعم المبادرات الداعية لبناء جزائر الغد التي تحمي الحقوق وتضمن الحريات، حيث خرج أمس، جموع من المواطنين للتأكيد على تمسكهم بالمطالب المرفوعة منذ بداية الحراك المناشدة للتغير الجذري ورحيل بقايا النظام السابق.

المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مدخل حسناوة جامعة مولود معمري، عرفت مشاركة قوية للمواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية، حيث شارك الكبار والصغار وحتى المعاقون الذين انظموا للحراك من أجل التعبير عن رفضهم للأوضاع السائدة والمطالبة بالتغير الجذري الذي يخدم الوطن والمواطن، حيث ساروا نحو الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية حاملين شعارات ولافتات مختلفة.

واجتاحت أمواج بشرية عاصمة الولاية تيزي وزو، من أجل الانضمام للمسيرة السلمية، حيث جدد السكان مطلب إطلاق سراح الموقوفين خلال مختلف المسيرات الشعبية المنظمة منذ بداية الحراك، وكذا رحيل كل بقايا النظام قبل تنظيم الرئاسيات.

س.زميحي


الحراك بوهران في جمعة جديدة: عادي وبشعبية أقل

فقد الحراك السلمي الشعبي بوهران، الكثير من بريقه الذي عرفه عامة الشعب منذ انطلاقته ذات يوم من الـ22 فبراير من السنة الجارية.

كالعادة تجمع عدد من الحراكيين على مستوى ساحة أول نوفمبر وانطلقوا في ترديد الشعارات المناوئة للسلطة،رافضين الانتخابات الرئاسية قبل رحيل رموز النظام ومطالبين بالإفراج عن الموقوفين، وبمحاسبة كافة المفسدين و الفاسدين الذين استغلوا ثروات الشعب من أجل تحقيق الربح السريع والسهل على حساب غالبية الشعب والمواطنين المغلوبين على أمرهم.

ج. ج


القسنطينيون يطالبون بتنقية الساحة قبل الانتخابات

لم يفوت القسنطينيون مساء أمس، الخروج في مسيرات الحراك في الجمعة 34، مطالبين بالتحرك من أجل تنقية الأجواء وإزالة كل رموز النظام السابق، قبل الذهاب إلى مرحلة اختيار الرجل الذي توكل له مهمة قيادة سفينة الجزائر إلى بر الأمان، وإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي ألقت بظلالها على الحياة اليومية لكل الجزائريين.

وجدد القسنطينيون مطالب الجمعات الفارطة من الحراك، من خلال رفع شعارات تدعو إلى تكريس حكم الشعب من خلال تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور والذهاب إلى جمهورية جزائرية قوية.

واعتبر المتظاهرون في بعض الشعارات التي رفعوها مباشرة بعد صلاة الجمعة، أن الشعب يثق في المؤسسة العسكرية، كما طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين.

مسيرة قسنطينة التي جابت مختلف شوارع قلب المدينة، تزينت بالأعلام الوطنية دون غيرها، وشارك فيها الرجال والنساء، الكبار والصغار، وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أبوا إلا التعبير عن رأيهم بكل حرية وديمقراطية، مؤكدين على شعار السلمية وسط تعزيزات أمنية عادية ألفها المتظاهرون في كل جمعة.

زبير.ز


السكيكديون: تغيير النظام برحيل رموزه

أصرّ السكيكديون خلال حراكهم الأسبوعي للجمعة الـ 34 على التوالي، على ضرورة التغيير الجدري للنظام الذي لن يكون إلا برحيل كل رموزه، مؤكدين من خلال الشعارات التي رفعوها، بأنّه لا انتخابات في ظل تواجد الحكومة الحالية. وبخلاف الجمعات السابقة، فقد عبر السكيكديون من خلال الشعارات التي رفعوها عن رفضهم لمشروع قانون المحروقات، كما طالبوا بإحالة جبهة التحرير الوطني على المتحف، وبحل الأرندي وكل أحزاب التحالف التي ساندت العهدة الخامسة والتي تبقى ترمز للنظام السابق، كما طالبوا بمواصلة محاكمة العصابة مع العمل من أجل استرجاع الأموال المنهوبة.

وبالرّغم من تقلّص عدد المشاركين من جمعة إلى أخرى، إلا أنّ أبناء روسيكادا، ومن خلال الأهازيج التي رددوها انطلاقا من ممرات 20 أوت 55، مرورا بساحة الشهداء، فشارع الأقواس إلى غاية ساحة أوّل نوفمبر ذهابا وأيابا، أكدوا عزمهم على مواصلة حراكهم إلى غاية تحقيق كل المطالب المرفوعة التي لن تكون إلا برحيل آخر فرد من بقايا النظام السابق..

 بوجمعة ذيب


تيارت: المطالبة برحيل بقايا النظام قبل إجراء الانتخابات

خرج مساء أمس، مباشرة بعد صلاة الجمعة، العشرات من سكان مدينة تيارت، في المسيرة رقم 34. ورغم تراجع عدد المشاركين مقارنة بسابقتها، إلا أن مطالب المشاركين كانت تعكسها الشعارات واللافتات المرفوعة المطالبة بضرورة رحيل الحكومة وبقايا النظام السابق كشرط أساسي لأجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وشدد عدد كبير من المشاركين على ضرورة احترام المؤسسة العسكرية لما لعبته من دور بارز في المحافظة على كيان الدولة الجزائرية رغم الهزات العديدة وتكالب أعداء الداخل والخارج.    

ن.خيالي


بومرداس: سلمية.. سلمية.. حتى تتحقق الأمنية

هتف الحراكيون أمس، ببومرداس، بشعار "سلمية.. سلمية.. حتى تتحقق الأمنية" والأمنية هنا التي يحلمون بتحقيقها هي التأسيس لجزائر جديدة تحترم فيها الإرادة الشعبية، حيث اعتبر الحراكيون بأن المحافظة على الطابع السلمي للمسيرات الشعبية لـ34 أسبوعا متتاليا مكسبا في حد ذاته، مؤكدين على مواصلة مسيراتهم إلى غاية تحقيق بقية المطالب التي تبقى ـ حسب بعضهم ـ لم تتجسد بعد والتي تتمثل في رحيل كامل رموز النظام الفاسد السابق، كما أكد الحراكيون بأنهم ليسوا ضد الموعد الانتخابي القادم وإنما ضد انتخابات تنظمها بقايا النظام،موضحين بأن الإشكال ليس مع الأشخاص والأسماء وإنما مع "نظام فاسد جثم على قلوب الجزائريين لسنوات طويلة"

وقال أحد المواطنين: "إن الهدف الأسمى الذي خرج لأجله الجزائريون منذ أزيد من سبعة أشهر، يتمحور في الحفاظ على الوطن والنأي به عن كل المتربصين به في الداخل والخارج"، مضيفا "ولئن تحقق لنا الكثير منذ أول جمعة في حراكنا إلا أننا نريد الاستقلال الكلي للجزائر من أذناب العصابة".

حنان. س