اجتماعات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار
تأكيد التحرك الدولي لتمكين الشعب الصحراوي من استقلاله
- 805
اعتبر سيدي أمحمد عمر، ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة، أن مواصلة اللجنة الرابعة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار اهتمامها بنزاع الصحراء الغربية يؤكد على أن الإقليم مازال ينتظر تحقيق استقلاله، وتمكين شعبه من حقه في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرار الجمعية العامة رقم 1514 وكل القرارات ذات الصلة.
وأكد سيدي أمحمد، أمام أعضاء اللجنة أن حق الشعب الصحراوي في استعادة حريته وتحقيق استقلاله لا يمكن تجاوزه أو تجاهله بسبب ممارسات دولة الاحتلال المغربية، وسياساتها الاستيطانية والقمعية المتواصلة ضد أبناء الشعب الصحراوي.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية توقفت بطريقة عنيفة سنة 1975، عندما أقدم المغرب على تنفيذ احتلاله غير الشرعي للإقليم رغم موقفي الإدانة اللذين أصدرهما مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ضمن اللائحة 34 ـ 37 لعام 1979 و35 ـ 19 لعام 1980.
وأكد سيدي أمحمد عمر، أن الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار واضحة كل الوضوح مما جعله يتساءل هل: نسمح لمنطق القوة لإحقاق الحق في حالة الصحراء الغربية، وبالتالي استمرار الاحتلال المغربي غير الشرعي للإقليم، أم ندافع دون تحفظ عن مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة الأممية؟ قبل أن يجيب، بحتمية تحرك المجتمع الدولي لمنع سيادة قانون الغاب والبقاء للأقوى" في نزاع الصحراء الغربية. وقال إن شعب الصحراء الغربية مثله مثل كل شعوب العالم الأخرى يستحق أن يتمتع بحريته، مما يستدعي من اللجنة الرابعة الأممية اتخاذ كل الإجراءات العملية لإتاحة الفرصة أمامه لممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
واتهم ممثل جبهة البوليزاريو في سياق كلمته المحتل المغربي بمواصلة انتهاكاته الجسيمة ضد المدنيين الصحراويين في غياب كل مراقبة دولية لتصرفاته بسبب الحصار الإعلامي والعسكري الذي يفرضه على المدن المحتلّة.
وجاءت تأكيدات الدبلوماسي الصحراوي في وقت وقع فيه نشطاء حقوقيون دوليون على عريضة قدموها لأعضاء اللجنة الرابعة، أكدوا من خلالها على حق الشعب الصحراوي في الاستقلال، داعين الأمم المتحدة إلى الإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير في آخر مستعمرة بإفريقيا.
وتأسف دانيال درات، عن منظمة "ديك بروجيكتس" بمداخلة أمام أعضاء اللجنة "لصمت الأمم المتحدة وتقاعسها" في إيجاد تسوية لهذا النزاع المستمر منذ عدة عقود من الزمن، داعيا إلى التوقيع على رسالة طالب من خلالها الأمين العام الأممي بالإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
ودعا محمد علي أركوكو، ممثل منظمة العائلات المرحلة، الاستماع إلى صوت الحق الصحراوي، محمّلا هو الآخر استمرار الوضع الاستعماري في الصحراء الغربية الى عجز الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء تقرير المصير، والعقبات التي تمارسها كل من فرنسا والمغرب.
وتأسف مولا أحمد، عضو الجمعية الصحراوية بالولايات المتحدة الأمريكية"، لانعدام حرية التعبير في الصحراء الغربية، والإبقاء على الاحتلال المغربي وطالب لأجل رفع هذا الغبن تمكين المبعوث الشخصي للأمين العام، من سلطة احترام لوائح مجلس الأمن، في نفس الوقت الذي رافعت فيه فاطماتو جاتري أمحمد، عضو مركز السّلم والعدل بولاية إيوا الأمريكية لأجل حل سياسي سلمي يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأدانت فانيسا راموس، ممثلة عن الجمعية الأمريكية للحقوقيين، الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية بالصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي، معتبرة أن المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة التي تعين عليها محاربة كل وجود استعماري بما فيها الاستغلال الاقتصادي الذي لا يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
أما رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد عياشي، فأكد من جهته أن الشعب الصحراوي يعيش مأساة عميقة وظلما لا يمكن السكوت عنه.