يستعد لإيداع ملف الترشح بداية الأسبوع المقبل
الأرندي يجمع قرابة 70 ألف توقيع لميهوبي
- 972
تمكن التجمع الوطني الديمقراطي، من جمع قرابة 70 ألف توقيع لدى الناخبين لصالح مرشحه لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، عز الدين ميهوبي، حيث ستقوم اللجنة المكلفة بمتابعة العملية الانتخابية هذا الخميس باستقبال جميع الاستمارات على مستوى مقر الحزب، من أجل فحصها، قبل إيداعها من قبل المترشح بداية الأسبوع القادم (الأحد أو الاثنين)، حسبما أكده عضو قيادي بالحزب لـ«المساء".
وذكر المصدر ذاته، أن الحزب لم يواجه أي صعوبات في جمع التوقيعات، خاصة بعد انخراط المنتخبين على مستوى القاعدة، بما فيهم الشباب، في العملية، التي تم خلالها استعمال جميع الهياكل للفراغ من المرحلة الأولى الخاصة بالترشح لهذا الموعد الانتخابي الذي يريد الحزب أن يدخله بقوة.
ونفى العضو القيادي في الحزب، أن يكون الأرندي قد استغل المال في استمالة الشباب من أجل ملء الاستمارات الخاصة بترشح السيد ميهوبي، مذكرا في هذا الصدد بانتشار مناضلي الحزب في جميع ولايات الوطن.
وأشار بالمناسبة إلى أن ميهوبي سيكون من بين الشخصيات الأولى التي ستودع ملف ترشحها لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يوم الأحد أو الاثنين كأقصى تقدير، وفي هذا إشارة ـ حسبه ـ للأريحية التي ميزت عملية جمع التوقيعات "التي لم تشكل أي عقبة في وجه الحزب، عكس ما يواجهه بعض الراغبين في الترشح".
وتقوم اللجنة الانتخابية على مستوى الحزب بالتدقيق في التوقيعات التي تم جمعها، لتفادي وجود توقيعات مكررة أو أخطاء محتملة في الاستمارات، حيث سيعزز المترشح ملفه بتوقيعات إضافية وليتجاوز العدد المطلوب، تحسبا لأي غربلة قد تجريها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في دراسة الملف.
كما أوضح محدثنا أن الأرندي متعود على خوض المعارك الانتخابية ومتمرس بشكل يجعله يتجاوز هذا الشرط بسهولة تامة.
في سياق متصل، ينتظر أن يعقد المكتب الوطني للحزب لقاء يوم السبت القادم، تحضيرا لعملية إيداع ملف الترشح وضبط الرتوشات النهائية للملف، حتى تتفرغ اللجنة الانتخابية لأمور أخرى، كتمويل الحملة الانتخابية وتحضير القاعات والندوات والمؤطرين والإشهار وغيرها من الأمور اللوجيستية الخاصة بالحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، حيث سيتم توزيع الأدوار على أعضاء المكتب الوطني وكذا النواب في إطار التكفل بهذه العمليات.
تجدر الإشارة إلى أن ترشح الوزير الأسبق للثقافة، الأمين العام بالنيابة للأرندي عز الدين ميهوبي، قد أثار في البداية حفيظة شباب الحراك وكذا بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، كونه كان الذراع الأيمن للوزير الأول السابق المقال شعبيا أحمد أويحيى، الموجود حاليا رهن الحبس. وهو الهاجس الذي قد يؤرق ميهوبي في خرجاته الميدانية الانتخابية، حتى وإن تمكن من تجاوز العقبة الإدارية الخاصة بجمع التوقيعات "بسهولة كبيرة" بالنظر لخبرة إطارات الحزب في التعامل مع العمليات الانتخابية منذ نشأة الحزب، الذي ظل متموقعا في مفاصل الحكم، مسيطرا على أهم المناصب الحساسة خلال الفترة الماضية.