تستعد بلدية المرسى، الواقعة أقصى غرب سكيكدة، بداية من هذا الأسبوع، لاحتضان فعاليات الدورة الوطنية الأولى التكوينية التدريبية في ما يعرف بـ«استاكوزا”، وهو نوع من الجمبري يعيش في المياه العذبة، في إطار إحياء اليوم العالمي للتغذية، تقوم بتنظيمها غرفة الصيد البحري وتربية المائيات سكيكدة ـ عنابة، ويشرف عليها بيداغوجيا المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، والوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات لولاية الطارف.

حسب رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، فإن هذه الدورة التي ستمس شريحة المستثمرين والفلاحين وينشطها خبراء، سيتم التركيز فيها على أحدث التقنيات المستعملة في تربية هذا النوع من الجمبري في المياه العذبة، وفي التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة. تعمل مصالح الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سكيكدة منذ السنوات الأخيرة، على غرس ثقافة إنتاج واستهلاك أسماك المياه العذبة لدى الفلاحين وحتى المواطنين، من خلال تشجيع التربية السمكية المدمجة التي تعد إحدى فروع تربية المائيات، ومن ثمة مساعدتهم على إنشاء نظام بيئي مصغر يسمح بإعادة تدوير المخلفات الفلاحية والحد من التلوث العضوي، فضلا عن الإنتاج السمكي.

للإشارة، استلمت مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة، لحساب السنة الجارية، 18 طلب استثمار في تربية المائيات المائية، بتكلفة مالية إجمالية قدرها 381.019.522.00 دينارا، لإنتاج 6400 طن من السمك والجمبري سنويا، منهم ثمانية مستثمرين تحصلوا على عقود الامتياز.