بسبب استمرار الحرب الأهلية فيها

روسيا تحذر من تحول ليبيا إلى ”قاعدة كبرى للإرهابيين”

روسيا تحذر من تحول ليبيا إلى ”قاعدة كبرى للإرهابيين”
  • 869
ق. د ق. د

حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من احتمالات متزايدة لتحول ليبيا إلى قاعدة كبرى للإرهابيين في منطقة شمال إفريقيا في سياق رواج أخبار عن تسلل مقاتلين من العراق وسوريا إليها.

وأرجع رئيس الدبلوماسية الروسي مثل هذا الاحتمال الكارثي إلى الوضع الأمني الهش في ليبيا واستمرار المواجهات المسلحة بين أطراف الحرب الأهلية التي أدت إلى فراغ أمني حقيقي، بدأت تنظيمات إرهابية محاولة استغلاله لجعل هذا البلد موطأ قدم لها ومنها إلى كل دول منطقة الساحل.

وقال لافروف ضمن هذه التوقعات ”السوداوية” إن ليبيا تجازف بأن تصبح قاعدة رئيسية للإرهاب مع مخاطر انتشار هذه العدوى إلى العديد من بلدان القارة في حال استمرت حالة عدم الاستقرار الأمني فيها، في إشارة إلى المعارك المتواصلة منذ الرابع أفريل الماضي في محيط العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة الوزير الأول، فايز السراج وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد لافروف أن الدول الأوروبية رفضت في الآونة الأخيرة بمختلف الذرائع استقبال مواطنيها الذين انخرطوا في صفوف تنظيمات إرهابية دولية وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” وقاتلوا في صفوفه في سوريا، وهو ما يرشحهم لأن يجدوا في ليبيا ملاذا آمنا لهم في ظل غياب سلطة مركزية قوية في هذا البلد.

وسبق للوزير الأول الليبي، فايز السراج أن أكد قبل أسبوع أن نشاط الجماعات الإرهابية وخلاياها ازداد بشكل لافت في الآونة الأخيرة بدليل الاعتداءات التي عرفتها عدة مناطق في البلاد، مستغلة في ذلك الفراغ الأمني والصراع الدائر في ليبيا، محملا قوات المشير خليفة حفتر مسؤولية مباشرة في وقوع هذا التصعيد الإرهابي.وشدد السراج التأكيد على إصرار حكومته على التصدي للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش الوطني الليبي على العاصمة طرابلس والعمل على العودة إلى مسار الحل السياسي، وفق خطة الأمم المتحدة التي دعت إلى عقد مؤتمر وطني يتم خلاله الاتفاق على قاعدة دستورية تكون بمثابة أرضية لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تنهي حالة ازدواجية السلطة في ليبيا وتوحيد قواتها الأمنية.