مديرية النقل بقسنطينة

عجز كبير في عدد المفتشين

عجز كبير في عدد المفتشين
  • 980
❊زبير.ز ❊زبير.ز

تعاني مديرية النقل بولاية قسنطينة من نقص كبير في الإطارات المختصة في عملية مراقبة النقل العمومي، خاصة عمل الخواص المستثمرين في هذا القطاع، سواء بالنسبة للحافلات التي تضمن نقل المواطنين عبر الخطوط الحضرية أو شبه الحضرية، أو حتى المفتشين الخاصين بمراقبة عمل سيارات الأجرة والنظر في شكاوى المواطنين.

أدى نقص المفتشين المراقبين على مستوى مديرية النقل والذين من مهامهم مراقبة كل التجاوزات التي يقوم بها الناقلون الخواص، أدى إلى فوضى عبر العديد من الخطوط والمحطات، حيث بات الناقلون الخواص يخرقون القانون بشكل واضح في ظل غياب الرقابة، على غرار الدخول بالركاب إلى محطات الوقود، وعدم احترام ساعات العمل، وحالة الحافلات المزرية والاستنجاد بسائقين متهورين، بدون الحديث عن حال القابض.

وتضم مديرية النقل بولاية قسنطينة التي تغطي 6 دوائر و12 بلدية، أربعة مفتشين مراقبين فقط، وهو عدد لا يكفي حتى لمراقبة الناقلين ببلدية قسنطينة الأم، فالولاية التي تضم أكثر من 3700 سيارة أجرة وأكثر من 1800 حافلة، بحاجة إلى عدد أكبر من المفتشين المراقبين حتى يتمكنوا من أداء دورهم على أحسن وجه.   

وناقش المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة على هامش الدورة الأخيرة للمجلس، عددا من النقائص داخل قطاع النقل، بحضور ممثلين عن المديرية المعنية، حيث تم التطرق للنقاط السوداء والحلول التي يمكن أن تخفف من حدة المشكل. ومن بين الحلول المعتمدة والتي بدأت مديرية النقل في العمل بها منذ شهر سبتمبر الفارط، إجبار أصحاب الحافلات على تقديم مركباتهم لمديرية النقل من أجل مراقبتها، قبل منح تجديد رخصة الاستغلال.

وتعرف ولاية قسنطينة نشاطا كبيرا من حيث النقل، باعتبارها ولاية محورية تربط ولايات الشرق بولايات الوسط وحتى الجنوب، كما تعدّ معبرا أساسيا في محور الجزائر العاصمة - تونس، ويقصدها عشرات الآلاف من الزوار يوميا، حيث بلغ عدد مستعملي وسائل النقل العمومية بعاصمة الشرق منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 5 ملايين مسافر، منهم 4.2 ملايين مسافر استعملوا خط الترامواي الرابط بين مدينة قسنطينة انطلاقا من محطة "بن عبد المالك رمضان" نحو المدينة الجديدة "علي منجلي"، مرورا بمحطة المسافرين بالمنطقة الصناعية "بالما" ومحطة "زواغي"، يضاف إليهم أكثر من 740 ألف مسافر استعملوا الخطوط الجوية، منهم حوالي 400 ألف استعملوا الخطوط الداخلية، في حين سجلت شركة النقل بالسكك الحديدية، نقل أكثر من 45 ألف مسافر عبر خطوطها، كما ساهمت في نقل ما يقارب 1 مليون طن من السلع والبضائع.

حي الصنوبر ... أولياء التلاميذ يحذّرون من الكارثة

ناشد أولياء التلاميذ بمدرسة "المسعودي" بحي الصنوبر، السلطات المحلية وعلى رأسها الولاية والبلدية، التدخل قبل وقوع الكارثة في ظل الوضعية المزرية التي يدرس بها التلاميذ، والأقسام التي باتت مهددة في أي وقت بالانهيار؛ لقدم البناية التي يعود تاريخ بداية التدريس بها، إلى ما قبل الاستقلال.

طالب أولياء التلاميذ في رسالة وجهوها إلى والي قسنطينة، مدير التربية ورئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتعجيل بالتحرك قبل انهيار البناية، التي زاد مشكل الانزلاق من تردي وضعها، خاصة أن مدرسة "المسعودي" مبنية بالأساس من صفائح من القصدير أكل عليها الدهر وشرب.

وحسب أولياء التلاميذ، فإن الوضعية الحالية تدعو إلى التحرك السريع قبل انهيار البناية وحدوث خسائر في الأرواح، على غرار ما وقع مؤخرا بولاية سطيف، عندما انهار جدار مرحاض على تلاميذ، وخلّف مقتل أحدهم وجرح عدد من زملاء الضحية بجروح متفاوتة الخطورة.

وتساءل أولياء التلاميذ عن مشروع إعادة تهيئة مدرسة "نوار بورصاص" التي تقع أسفل مدرسة "المسعودي"، مؤكدين أن المقاول بعدما هدم تماما المدرسة التي كانت عبارة عن صفائح قصديرية، قام بحفر حفرة عميقة من أجل وضع أساسات البناية الجديدة، لكنه هجر المشروع لأسباب تبقى مجهولة لديهم، تاركا الحفرة تمتلئ بالمياه مع كل تساقط للأمطار.

وأوضح أولياء التلاميذ أن توقف مشروع بناء مدرسة جديدة على أنقاض مدرسة "بورصاص" وترك الأرضية بدون دعامات لمدة طويلة، زاد من مشكل الانزلاق الذي تعاني منه مدرسة "المسعودي"، بسبب الثقل وتواجدها أعلى المشروع؛ ما بات يدفعها دفعا نحو الأسفل في ظل وجود فراغ.

ورفع أولياء التلاميذ مشكلا آخر، يتمثل في وجود مرحاض واحد فقط داخل هذه المؤسسة التربوية؛ لعدم صلاحية البيوت الأخرى. ووصفوا هذا المرحاض بالخطير بعدما أصبح هو الآخر، يعاني من خطر الانهيار، كما اعتبروا أن مشكل نظافة هذا المرحاض بات يهدد صحة التلاميذ. واشتكى أولياء تلاميذ مدرسة "المسعودي" في دردشة مع "المساء"، من نوعية الوجبة الغذائية المقدّمة للتلاميذ منذ الدخول المدرسي والتي لا تتجاوز، حسبهم، قطعة خبز صغيرة وقطعتين من الجبن وتفاحة صغيرة، متسائلين عن الرقابة التي تقوم بها السلطات البلدية التي تموّل هذه العملية، مؤكدين أن هذه الوجبة لا تصل إلى القيمة المحددة بـ 45 دج.

وكان معلمو المدرسة الابتدائية "المسعودي" بحي الصنوبر، أضربوا، السنة الفارطة، عن العمل، بسبب غياب التدفئة خلال فصل الشتاء، حيث اعتبروا أن الوضعية لا تسمح بتقديم مادة علمية للتلاميذ في ظل أجواء البرد القارس داخل الأقسام، التي باتت تصلح لكل شيء إلا لتقديم مادة بيداغوجية وتربوية، قبل أن تتدخل المصالح البلدية لإصلاح الوضع. 

وقررت السلطات المحلية منذ سنتين، تهديم مدرسة "بورصاص نوار" لقدمها، وتعويضها بمدرسة جديدة، مع تحويل التلاميذ إلى مدرسة "المسعودي" المحاذية، على أن يعرف المشروع في جزئه الثاني، تهديم مدرسة "المسعودي"،وتعويضهاببنايةأخرى،لكنالمشروعبقيبدونتجسيد؛بسببتخليالمقاولعنمهامهالتيأوكلتله،فيظلعدمتحركالسلطاتالبلديةصاحبةالمشروع.