يشتكي العديد من الأولياء في ولاية بجاية، من مشكل انعدام الوسائل اللازمة التي تسمح بتكفل أحسن بحالات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، والذي جعلهم يعيشون أوضاعا صعبة على مدار سنوات من أجل الاعتناء بأولادهم، حيث أن نقص الوسائل المادية والبشرية على مستوى المؤسسات الصحية والعيادات المتخصصة، جعلت هذه الشريحة تعاني في صمت مع الأولياء على مدار السنوات، خاصة بارتفاع نسبة حالات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على مستوى الولاية.

تم إحصاء ما لا يقل عن 464 حالة لأطفال مصابين بالشلل الدماغي على مستوى ولاية بجاية، وهي أرقام كبيرة في ظل غياب الوسائل التي تسمح التكفل بها، حيث أشار العديد من الأولياء إلى معاناتهم غير المتوقفة مع أبنائهم، سواء في الشق المتعلق بالاعتناء بهم في منازلهم، أو حتى عند تحويلهم إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالمنطقة، إذ سُجلت هذه الحالات في مختلف بلديات الولاية، في الوقت  الذي تعرف نقصا في الهياكل الصحية المتخصصة في مثل هذه الأمراض، مما زاد من عمق المعاناة، وعبر العديد من أولياء الأطفال عن استيائهم من نقص التكفل بحالات أبنائهم، ويطالبون بضرورة توفير الوسائل المادية اللازمة بالمؤسسات الصحية، على غرار التجهيزات المادية والأطباء الأخصائيين، كما يطالبون بتخصيص منحة 100 في المائة للأطفال المصابين بهذا المرض، من أجل الاستجابة لتكاليف العلاج الأولية.