طمأن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة حسن رابحي، أمس، بخصوص مشروع قانون المحروقات الذي تمت إحالته على البرلمان، مشيرا إلى أن هذا النص يتوافق في كل الحالات مع "ما يتمناه المواطن والخبراء والحكومة والدولة الجزائرية من معالم قانونية، من شأنها المحافظة على ثروة المحروقات باعتبارها من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني".

ودافع وزير الاتصال، عن مشروع قانون المحروقات الذي أثار الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة، حيث أكد أن إعداده تم بالاعتماد على ما رأته الحكومة بأنه يصب في صالح البلاد، داعيا إلى "إرجاء الحكم عليه إلى ما بعد إقراره من قبل البرلمان".

ودافع السيد رابحي، عن زميله في الحكومة وزير الطاقة الذي وصفه بـ«الرجل الصادق"، مؤكدا أن "كل ما جاء على لسان هذا الأخير هو خطاب صريح ليس به مغالطة للرأي العام، بل يعكس حقيقة الأمور التي حامت حول إعداد هذا القانون الهام الذي يرتبط بالمادة الأساسية المغذية للاقتصاد الوطني".

ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقادات التي طالت وزير الطاقة، بكونها "افتراء وتعديا على حرمة المسؤولين الجزائريين"، مؤكدا بأن هؤلاء "ليست لهم حاجة في صب الزيت على النّار، خاصة ونحن نعيش أوضاعا صعبة علينا أن نساهم جميعا في تهدئتها".

وإذ شدد على أن "الحكومة تتعامل مع مثل هذا الموضوع الأساسي بتبصر فيما يتوافق ومصلحة الاقتصاد الوطني، لم ير وزير الاتصال، أي مانع في الأخذ برأي المختصين بما فيهم الأجانب، لم لهذا الموضوع من قيمة وأهمية، معبّرا عن آماله في أن يتوجه اهتمام الرأي العام إلى العمل الجاد من أجل النهوض بباقي القطاعات التي تنتظر الاهتمام بها.

من جهة أخرى استعرض السيد رابحي، موقف الجزائر "الثابت والواضح" بخصوص القضية الصحراوية، وقال إنها قضية "ذات طابع دولي كونها من المستعمرات المسجلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة وأقر بشرعيتها العديد من الدول"، مشيرا إلى أن التأكيد على هذا الموقف يقلل من أهمية التصريحات التي أدلى بها الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني بخصوص هذه القضية.

وفي رده على سؤال يتعلق بسبب إقرار شعار "الكتاب قارة" لطبعة صالون الكتاب الدولي القادمة، رد وزير الاتصال بالقول إنه "إذا ما جمعنا كل الكتب وعدد الدول المشاركة في هذا المهرجان العلمي والثقافي الهام، والذي توليه الدولة والرأي العام أهمية كبرى فإنه يعلوا إلى مقام القارة".

وبمناسبة اليوم الوطني للصحافة دعا وزير الاتصال، كل المنتسبين إلى حقل الإعلام إلى تكريس الدور المنوط بهذه المهنة، وأن يكونوا جنود الجزائر في الدفاع عن المصلحة العليا للبلاد وعن القيم الوطنية، خاصة في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، والذي يتطلب ـ حسبه ـ تضامن الجميع، وتبنّي أسلوب الحوار من أجل الوصول إلى الحلول للمشاكل المطروحة.