تتويج 12 عملا بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف
إعلاء فضائل الحوار في بناء المجتمع وتطويره
- 1069
أشرف وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي سهرة أمس، على الحفل الوطني المقام على شرف الإعلاميين الجزائريين في عيدهم الوطني المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، والذي تم بمناسبته الإعلان عن المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الخامسة، المنظمة هذا العام حول موضوع ”فضائل الحوار”.
وفي كلمته الإفتتاحية للحفل الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات ”عبد اللطيف رحال” بالعاصمة بحضور عدد من الوزراء وأعضاء الأسرة الإعلامية، وكذا أعضاء لجنة التحكيم لجائزة رئيس الجمهورية، ذكر وزير الاتصال بمضمون رسالة رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح إلى الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، والتي أكد فيها، بأن ”الإعلام الوطني كان في كل المراحل التي مرت بها البلاد، معبرا عن نبض المجتمع، مضطلع بدور الرائد”، مبرزا أن ”تاريخ هذه المهنة اقترن بالالتزام تجاه القضايا الوطنية الكبرى والمحطات المصيرية الحاسمة في حياة الأمة”.
ولفت رئيس الدولة في سياق متصل إلى أن وفاء الإعلاميين للمهنة كان مقرونا بوفائهم للوطن الذي يلتف حوله على الدوام الجزائريات والجزائريون من كل الأطياف والقطاعات والمشارب ويعرفون في الأوقات الصعبة كيف يتصدون للهزات التي اتسمت في مراحل معينة عاشتها بلادنا بخطورة بالغة”، مؤكدا بأن هذا الوفاء يستوجب العرفان أن الإعلام الوطني كان في كل المراحل معبرا عن نبض المجتمع، مضطلعا بدور الرائد..”.
وذكر رئيس الدولة بالإضافات الهامة للإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، من خلال مواكبة جهود السلطات العمومية، التي تسخر القدرات والإمكانيات المتاحة في هذه المرحلة الصعبة استجابة لانشغالات المجتمع، وترجمة لسياسة الدولة في الواقع المعيش، عبر التدابير والإجراءات ذات البعد الاجتماعي الموجه لتحسين ظروف المعيشة، وكذا من خلال المواظبة المهنية على إبراز ما تقوم به المؤسسات والهيئات الوطنية من أجل تهيئة ظروف العبور بالبلاد إلى العهد الجديد وانطلاق الجزائر بإرادة الشعب في استكمال مسار تجسيد تطلعاته ومطالبه في أجواء من الثقة، مؤكدا أن الجزائر التي تعيش مرحلة دقيقة، الجميع معني بها، أمام امتحان عسير، حلوله ممكنة بما توفر من مستلزمات الذهاب إلى انتخابات رئاسية يوم 12 ديسمبر القادم.
ودعا رئيس الدولة مهنيي قطاع الإعلام، مع النخب الوطنية، للاضطلاع بالدور المنوط بهم في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ البلاد.
وتم خلال الحفل في شقه الأول تكريم 10 شخصيات ممن افتقدتهم مهنة الإعلام في الجزائر، وهم مريم باش طشجي، محمد سي فضيل، حراث بن جدو، الطاهر بن عيشة، فؤاد بوغانم، عبد القادر نور، كمال عياش، علي نساخ، بشير حمادي، إلى جانب الصحفي المجاهد عبد القادر رباني، ليتم بعدها تسليم الجوائز للفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف 2019، حيث قدم رئيس لجنة التحكيم للجائزة الدكتور عبد السلام بن زاوي نبذة عن عمل اللجنة، مشيرا إلى تلقي هذه الأخيرة، 126 عملا صحفيا، منها 61 عملا تلفزيونيا وإذاعيا، مشيرا بالمناسبة إلى أن موضوع ”فضائل الحوار” ألهم الصحفيين المشاركين، الذين قدموا أعمالا ثرية، عكست فضائل هذا الأسلوب الحضاري في ترقية معيشة الجزائريين عبر مختلف جهات الوطن.
وعرفت الطبعة الخامسة لهذه الجائزة فوز 12 صحفيا ينشطون في مختلف مجالات الإعلام، من صحافة مكتوبة، إعلام مسموع ومرئي، الصحافة الإلكترونية والصورة الكاريكاتورية.
ففي مجال الصحافة المكتوبة، توجت صحفية جريدة ”النصر” ياسمين بوالجدري بالجائزة الأولى، لإنجازها تحقيق صحفي حول انفراج أزمة مركب الحجار للحديد والصلب، بعنوان ”عملاق الحديد يطوي الخلافات ويستعد لاسترجاع مكانته”، فيما نال الصحفي محمد مجاهدي من جريدة ”أوريزون” الجائزة الثانية، لموضوعه المعنون ”أفكار من ذهب تنير المجتعات وتبني الأوطان”، في حين عادت الجائزة الثالثة في هذا الصنف الصحفي، لصحفية جريدة ”الحوار”، مليكة ينون عن موضوع ”الحوار هو الحل”.
أما في مجال العمل التلفزيوني، فقد عادت الجائزة الأولى للصحفية جويدة بادر من مؤسسة التلفزيون العمومي، عن عملها المعنون بـ«ميعاد الأحرار”، بينما عادت الجائزة الثانية للصحفي طاهر حليس من نفس المؤسسة، عن عمله المعنون بـ«مجموعة 22 شهادة ميلاد الثورة”، في حين قررت لجنة التحكيم حجب الجائزة الثالثة في هذا الصنف من الأعمال.
في مجال الأعمال الإذاعية، فازت الصحفية خديجة السنوبسي من الإذاعة المحلية لغليزان بالجائزة الأولى، عن روبوتاج معنون بـ«نموذج الحوار في حل أزمة وادي أرهيو”، فيما نال الصحفي رمضان جعفري من إذاعة أدرار الجائزة الثانية بعمله الذي حمل عنوان، ”طرق وأساليب الحوار عند قبائل الصحراء”، بينما عادت الجائزة الثالثة في صنف العمل الإذاعي لصحفي إذاعة تيبازة حسان زيتوني، بموضوع، عنوانه ”لخدمة المواطن، لابد من الحوار”.
وعادت الجائزة الأولى في صنف الصحافة الإلكترونية، للإعلامية حنان شارف العاملة بموقع ”الإذاعة الوطنية ميلتي ميديا” عن عملها المعنون بـ«حوار شباب الحراك عبر الفايسبوك”، بينما عادت الجائزة الثانية في هذا الصنف للصحفية أسماء بهلولي من موقع ”الشروق أونلاين” بعمل معنون بـ«الحوار السياسي بين الإخوة الفرقاء”، في حين حجبت الجائزة الثالثة في هذا الصنف.
أما بخصوص صنف الكاريكاتير، فقد عادت جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، للرسام الكاريكاتوري غانم محمد سليم من جريدة ”الجمهورية” برسمه المعنون ”الحوار.. كلمة واحدة..الإنتخابات”. بينما قررت لجنة التحكيم حجب الجائزة الخاصة بالصورة، في حين عادت جائزة هذه اللجنة للصحفي شريطي كوتر كمال من جريدة ”لوجون أنديباندان” عن موضوعه المعنون بـ«فضائل الحوار”.
كما تم بالمناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم، التي يرأسها الدكتور عبد السلام بن زاوي، وأعضائها المتمثلين في السيدة خديجة خليفي ممثلة وزارة الاتصال، السيدة مهدية بن مساكي ممثلة وزارة المالية، السيد محمد كشرود ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد حسان منجور ممثل وزارة الثقافة، السيد بوزيد ولد الحسين ممثل مؤسسة التلفزيون الوطني، السيد محمد بدر الدين ممثل الإذاعة الوطنية، السيد أحمد مرابط مدير جريدة ”المساء” ممثلا للصحافة المكتوبة العمومية والسيد عبد الوهاب جاكون مدير جريدة ”لانوفال ريبوبليك” ممثلا للصحافة المكتوبة الخاصة وكذا الأستاذين فايزة يخلف والدكتور عبد الحميد ساحل من كلية الإعلام والاتصال.