أول اجتماع لمجلس وزراء التجارة الأفارقة

جلاب يرافع من أجل تحرير التجارة الإفريقية

جلاب يرافع من أجل تحرير التجارة الإفريقية
  • 311
ق. و ق. و

أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أول أمس، من أديس أبابا (إثيوبيا)، على ضرورة بذل جهود إضافية من أجل استكمال المسائل العالقة التي تؤثر على تنفيذ منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية، لاسيما القواعد الأصلية والمستوى الأدنى للالتزامات حول تجارة الخدمات، مشيرا إلى أن انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية يؤكد عزمها على تحرير التجارة الإفريقية من كافة العراقيل الميدانية والعمل على توطيد العلاقات الاقتصادية بين بلدان القارة.

وفي مداخلة للوزير، خلال أشغال الاجتماع الأول لمجلس وزراء التجارة الأفارقة، أكد أن الاجتماعات المكثفة للهيئات التابعة لهذه المنطقة سمحت بتحقيق تقدما معتبرا، مضيفا أنه يجب بذل المزيد من الجهود من أجل استكمال المسائل العالقة.

كما صرح الوزير أن مشاركته في الاجتماع الأول لمجلس وزراء التجارة الأفارقة، رفقة زملائه من وزراء و موظفين سامين، يعبر تمسكا بالمساهمة في  استكمال الصرح الذي ساهمنا في إعداده وإنضاجه منذ سنوات عديدة، مضيفا قائلا ”قناعتنا تسيرها الإرادة المشتركة للمضي نحو تدعيم تجارة إفريقية ترتكز على التكاملية، وموجهة نحو هدف مشترك يكمن في تحقيق الرقي وتطوير اقتصادنا ورفاهية سكاننا”.

من جهة أخرى، أشار جلاب إلى أن الجزائر تعد من بين البلدان الأوائل الموقعة على الاتفاق المؤسس لهذه المنطقة خلال الدورة الاستثنائية الـ10 لرؤساء الدول والحكومات المنعقدة يوم 21 مارس 2018 بكيغالي (رواندا)، كما التزمت الجزائر علنا خلال القمة الأخيرة لرؤساء الدول والحكومات يوم 7 جويلية 2019 بنيامي، من أجل الشروع في مسار التصديق على الاتفاق المتعلق بإنشاء هذه المنطقة.

كما أشار الوزير إلى تنظيم الجزائر يوم 7 أكتوبر الماضي بالجزائر، ندوة وطنية بمشاركة محافظ التجارة والصناعة، السيد ألبير موشانغا ومديرة مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا في شمال إفريقيا السيدة ليليا هاشم نعاس، تطبيقا لقرارات الاجتماع السابق لوزراء التجارة الأفارقة وقمة رؤساء الدول والحكومات المتعلقة بتنظيم نشاطات تعميم الاتفاق المؤسس لهذه المنطقة والانطلاق في مشاورات وطنية من أجل وضع إستراتيجية وطنية لتطبيق إنشاء هذه المنطقة. 

وهو اللقاء الذي سجل مشاركة أكثر من 850 شخصا من المتعاملين الاقتصاديين من جميع القطاعات، وباحثين وجامعيين جزائريين وممثلين عن مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، ومؤسسات ناشئة. وتم في نهاية الاجتماع، إبراز أهمية الاندماج الاقتصادي لبلادي في الفضاء القاري، وهو خيار استراتيجي وحتمي يتم بالضرورة من خلال تطوير التجارة الإفريقية البينية والشراكة.

كما أفضت المناقشات الثرية والبناءة ـ يقول جلاب ـ إلى أن الاستثمار والتجارة تبقيان عناصر أساسية لدعم النمو السديد والتنمية الاقتصادية  المستدامة، مضيفا ”وعيا منا بأن مجلس الوزراء يعد فضاء لاتخاذ القرارات، وهو مخصص للدول الأعضاء، فإنه لا يجب أن يشكل انقطاعا مع روح العمل  الجماعي والشامل التي سادت أشغالنا إلى حد الآن.  والتقى الوزير على هامش الاجتماع، مع وزراء التجارة لكل من تونس، الغابون ، موريتانيا ونيجيريا، داعيا إياهم للمشاركة في معرض الجزائر الدولي ”الموقار” الذي ستحتضنه ولاية تندوف منتصف شهر نوفمبر المقبل.