رئيس دائرة قسنطينة متفائل بشأن تسوية ملف الشاليهات:
ترحيل 200 عائلة من عمارات "بن بولعيد"
- 859
أكد عز الدين عنيتري، رئيس دائرة قسنطينة، أول أمس، أن الإدارة المحلية بذلت كل جهدها من أجل إغلاق ملف الشاليهات بعاصمة الشرق الجزائري، التي سجلت وجود 5514 شالي بمختلف البلديات، أغلبها ببلدية قسنطينة بـ 3450 شالي، منها 2203 بحي القماص لوحده، مضيفا أنه تم إنجاز 2467 مقرر استفادة من طرف مصالح دائرة قسنطينة، بحوالي 77 %.
حسب السيد عنيتري الذي عقد، أول أمس، ندوة صحفية تطرق فيها لملف الشاليهات، فإن الإدارة بما فيها الدوائر والبلديات ومديرية السكن ومديرية أملاك الدولة والصندوق المحلي للسكن وديوان الترقية والتسيير العقاري، لم تبخل بأي جهد في سبيل تذليل العقبات أمام المواطن من أجل تسوية هذاالملف.
وأكد رئيس دائرة قسنطينة أن الملف عرف قفزة نوعية مند بداية 2018 في معالجة الحالات العالقة، كاشفا عن ارتفاع عدد ملفات توسيع المساحات إلى غاية 1000 متر مربع، بلغت 612 حالة تم تسويتها من طرف اللجنة الولائية برئاسة الوالي، بعدما كانت في حدود 9 حالات فقط.
وبلغة الأرقام، استرسل رئيس الدائرة في حديثه، حيث كشف عن تسجيل 1954 ملفا عن قرارات الإعانة المقدمة التي لم تتجاوز سابقا 168 ملفا، فيما بلغ عدد العقود المنجزة 1967 عقدا، وهو الذي لم يتعد 383 عقدا في بداية 2018. كما بلغ عدد رخص البناء 1404 رخصات؛ بارتفاع قُدر بـ 1378 رخصة مقارنة بالسداسي الأول من سنة 2018، حيث كانت النسبة الولائية لمعالجة هذا الملف على مستوى مختلف مراحله، لا تتجاوز 7 %.
وحسب رئيس الدائرة فإن حصة الأسد من هذا الملف كانت بمنطقة القماص المقسمة على 3 حصص، وهي 1000 و500 و703 شاليهات، حيث استفادت المنطقة من إعداد 1468 مقررا من طرف مصالح الدائرة، تقدر بحوالي 70 % من عملية التسوية الإجمالية لمقررات الاستفادة. كما عرف الحي انتقال عدد المساحات المسوية من 169 إلى 581 عملية تسوية أو عقد توسيع المساحات. وبشأن قرارات الإعانة فقد بلغت 1225 إعانة، منها 1715 عقدا منجزا، بما يعادل 78 %. أما بالنسبة لعدد الإعانات المالية الممنوحة فقد بلغ 1164 إعانة بحي القماص، الذي بلغت فيه رخص البناء وتراخيص الأشغال، 894 رخصة بعدما كانت 26 فقط في السداسي الأول من 2018.
وأكد رئيس الدائرة أن مصالحه أعطت أولوية للشباب حاملي قرارات الاستفادة من سكن ريفي، والذين سيتم إدراجهم، وفق رغباتهم، في صيغة السكن الاجتماعي، وفق ما ينص عليه القانون، وستُمنح لهم الأولية، مضيفا أن بالاتفاق مع مديرية البيئة، تم تحديد مكان على مستوى المفارغ العمومية، لاستقبال مخلفات الشاليهات، التي باتت تهدد صحة المواطن، بسبب الرمي العشوائي لها، والتي تبقى إلى حد الساعة غير قابلة للتدوير ولا للإتلاف.
كما كشف رئيس الدائرة خلال الندوة الصحفية بحضور مدير السكن ورئيس بلدية قسنطينة، عن تحويل أكثر من 200 عائلة من قاطني عمارات حي بن بولعيد، نحو سكنات لائقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، بسبب تصدع عماراتهم التي أصبحت خطرا على حياتهم، حيث ستنطلق العملية في 3 نوفمبر المقبل، مضيفا أن عملية القرعة بالنسبة للقائمة الأخيرة من أصحاب الاستفادات المسبقة، ستكون في أواخر شهر نوفمبر المقبل، ليُفتح المجال أمام الملفات الجديدة المودعة.