لا تتعدى نسبتها الوطنية 2 بالمائة

رفع نسبة الغطاء النباتي مرهون بإعادة المهمة للحِراجي

رفع نسبة الغطاء النباتي مرهون بإعادة المهمة للحِراجي
  • 870
❊حنان. س ❊حنان. س

دعا خبراء في الغابات إلى إعادة الدور للحراجي؛ كون مهمته الأساسية تقوم على الحفاظ على الثروة الغابية وإعادة تأهيلها. ولفتوا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أكتوبر من كل سنة، إلى التفكير المصاحَب بالفعل؛ من أجل الرفع من نسبة الغطاء النباتي عبر الوطن، التي لا تتجاوز 2 بالمائة.

خصصت محافظة الغابات بولاية بومرداس 700 شجيرة غُرست أول أمس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة على مستوى إقامة 200 سرير بالمعهد المتخصص في التكوين الفندقي والسياحي بالكرمة، بحضور الوالي وعدد من المديريات والهيئات النظامية ومواطنين شاركوا في حملة تشجير، تم خلالها التذكير بأهمية الشجرة في المحافظة على التوازن البيئي، لاسيما أن كان من بين الحضور أطفال. كما كانت المناسبة فرصة للتذكير بالبرنامج الوطني الذي انطلق في الفاتح أكتوبر الجاري، والقاضي بغرس 43 مليون شجيرة؛ أي شجرة لكل مواطن، وهو هدف وإن كان أسمى وممكنا جدا بلوغه وحتى تجاوزه بالنظر إلى شساعة مساحة الجزائر، "إلا أنه يبقى رهين إعادة النظر في سياسة التشجير أو السياسة الغابية، التي هي مهمة لابد من إعادتها إلى الحِراجي"، يقول سيد أحمد بعزيز رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات الولائية، الذي أضاف في حديثه إلى "المساء" على هامش حملة التشجير، أن أخطاء ارتُكبت في عشريات سابقة من طرف الإدارة وبعض المسؤولين، أثرت على التغطية النباتية بالوطن التي لا يتجاوز معدلها 2%، وهو المعدل الذي اعتبره ضعيفا جدا مقارنة بمساحة الوطن التي تفوق 2 مليون متر مربع. وأبرز أن من تلك الأخطاء تحويل بعض الأراضي الغابية إلى أراض فلاحية مُنحت في إطار الاستصلاح، وهذا يتنافى ـ حسب محدثنا ـ مع سياسة رفع الغطاء النباتي وتطوير الغابات، معتبرا في السياق، أن من الممكن تجاوز ذلك، وبلوغ هدف الرفع من نسبة التغطية الغابية، غير أنه ربط ذلك بتبني سياسة تقوم على إرجاع المهام لأصحابها، ويقصد بها الحِراجي أو إدارة الغابات.

وفي هذا الصدد، أوضح السيد بعزيز أن معدل الخسارة في حملات التشجير يصل إلى قرابة 20%، مرجعا ذلك إلى عوامل مناخية كالطقس والتربة، وعوامل إنسانية وعلى رأسها الحرائق والرعي والقطع الجائران، داعيا إلى أهمية انخراط المجتمع في سياسات الحفاظ على الثروة الغابية وتطوير الغابات.

من جهة أخرى، ذكر محدثنا أن البرنامج الوطني للتشجير خصص أزيد من 50 ألف شجرة لولاية بومرداس، حيث تم منذ الفاتح أكتوبر، غرس أزيد من 2000 شجيرة عبر كامل إقليم الولاية، ويتعلق الأمر تحديدا بصنفين من أشجار الصنوبريات، مثل الصنوبر الحلبي والثمري أو البحري، إلى جانب صنف الأشجار ذات الأوراق العريضة مثل شجرة الدلب والحور ولاكاسيا والدفلى وغيرها. كما أن هناك برنامجا قطاعيا وبرنامج التنمية الريفية الهادف إلى تجديد المساحات المتلفة أو المتدهورة، لاسيما بسبب الحرائق؛ إذ تتحدث الأرقام عن 5 آلاف شجرة للتلقيم، و3 آلاف شجرة أخرى لإعادة التأهيل، تشمل كل بلديات الولاية ضمن المخطط السنوي 2019 - 2020.