مالي

مقتل 49 عسكريا في أعنف هجوم إرهابي

مقتل 49 عسكريا في أعنف هجوم إرهابي
  • 760
ق. د ق. د

تعرضت القوات المالية لضربة موجعة ليلة الجمعة إلى السبت بعد مقتل 49 من عناصرها في هجوم مسلح، استهدف موقعا عسكريا في شمال ـ غرب البلاد على مقربة من الحدود مع دولة النيجر. وأكد ناطق باسم الجيش المالي أن الهجوم الذي استهدف موقعا لوحدة عسكرية في منطقة أصانغو بقطاع ولاية ميناكا لم ينجو منه سوى 20 عسكريا تمكنوا من الفرار.

وأكدت قيادة القوات المسلحة المالية أن الهجوم خلف أيضا إصابة ثلاثة جنود بجراح بليغة، إلى جانب استيلاء المهاجمين على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحربية والعربات العسكرية وإضرام النار في معدات الموقع العسكري قبل فرارهم إلى وجهة مجهولة. وأضاف بيان الجيش المالي إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذه المنطقة الصحراوية في محاولة لتمشيط المكان والوقوف على الخسائر المسجلة.

وأكد ضابط نجا في الهجوم أن العناصر الإرهابية استخدمت عنصر المفاجأة لتنفيذ عمليتها خاصة وأن عناصر الوحدة وصلوا صباحا إلى معسكرهم وقد باغتهم المسلحون عندما كانوا يتناولون وجبة العشاء مما سجل مثل هذه الحصيلة الدامية قبل استيلاء المهاجمين على عدة عربات ومعدات عسكرية وإضرام النار في أخرى.

ووصفت مصادر الحكومة المالية الهجوم بالأعنف تتعرض له القوات المالية منذ عدة سنوات، حيث لقي 40 عسكريا مصرعهم في هجومين مماثلين استهدف الأول معسكرا في منطقة بولكيسي شهر سبتمبر، بينما استهدف الثاني في الفاتح أكتوبر معسكرا في منطقة موندورو على الحدود البوركينابية. وتعرف مختلف دول الساحل تصعيدا إرهابيا خطيرا خلال السنتين  الأخيرتين، انتقل بالتدريج من منطقة شمال مالي ثم إلى وسطه قبل أن يصل إلى دولتي النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين وصولا إلى التشاد ونيجيريا.


الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي

أدانت الجزائر، أمس السبت، على لسان الناطق  باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، "بشدة" الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف يوم الجمعة قوات الجيش المالي في دائرة أنسنغو (شمال شرق مالي). وأكد بن علي الشريف في تصريح لـ«وأج" أن "الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي الدموي الذي اقترف يوم الجمعة 1 نوفمبر 2019 بمدينة إنديليمان، دائرة أنسنغو، والذي استهدف القوات المسلحة المالية".

وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر "على قناعة بأن حكومة مالي وشعبها قادران على مواجهة التهديد الإرهابي بكل حزم إلى غاية القضاء عليه وكذا تحديات الساعة من أجل عودة الاستقرار بشكل نهائي لدولة مالي الشقيقة"، وهي تعبر "عن تضامنها مع حكومة مالي وشعبها وتقدم خالص تعازيها لعائلات الضحايا". 

وخلف الهجوم الإرهابي الذي استهدف الجيش المالي، 53 قتيلا من أفراد الجيش المالي ومدني واحد.

و. ا